الأربعاء، 26 أيلول، 2012

جميل أن يكون الإنسان طموحاً وأن يرتقي بنفسه حتى يصبح إنساناً ناجحاً ورائعاً وجميل ان يحتضن الانسان طموحه ويحصنه ويعمل حتى يكرسه واقعاً حقيقياً ...

ضيفتنا طموحة تسعى للقمم تمضي في الحياة لا يثنيها تعب ولا نصب ولا وعورة الطريق ولا شدة السفر في جد واجتهاد، إنها الطالبة هناء مرعي الحاصلة على تقدير جيد جداً في شهادة الثانوية العامة.

هل لك أن تعرفينا على بطاقتك الشخصية؟

هناء مرعي، عمري 18 سنة من سكان مخيم البص أنتمي إلى أسرة فلسطينية بسيطة، والدي عامل يومي، أمي ربة منزل لي أربعة إخوة وأخوات.

ماذا يعني لك التفوق؟

التقدم العلمي في دراستي وحصولي على أعلى الدرجات وحبي واحترامي لأساتذتي.

كيف بدأت بذرة التفوق لديك؟

منذ المرحلة الابتدائية كنت حريصة على حصولي على المركز الاول دائماً.

من هي اليد البيضاء التي ساعدتك في هذا التفوق؟

بعد فضل الله علي كانت امي وتشجيع ابي وحفظي لكتاب الله.

كيف كنت ترعين تفوقك وتحافظين عليه؟

اولا: بالمداومة على مراجعتي اليومية لكتاب الله

ثانيا :الالمام بما سوف نتناوله من العلوم في اليوم الثاني بتحضيره جيدا لمشاركتي مع معلماتي وأساتذتي

ثالثا : المراجعة باستمرار بعد اتمام الوحدة من كل مادة انتهينا منها

هل لديك صداقات؟ هل يؤثر ذلك على علاقاتك الاجتماعية؟

نعم لدي صداقات ... ولقد اثرت صداقاتي بالإيجاب وكانت حافزاً لي للدراسة والتفوق.

ما مخاطر اللعب واللهو والسهر على الطالب؟

من الضروري جعل وقت الدراسة للدراسة فقط اما عطلة نهاية الاسبوع وكذلك العطلة النهائية فهي وقت كاف للعب والمرح وليس اللهو بما لا يفيد والسهر فيما لا ينفع.

بماذا تشعرين حيال ما يلي :

مدرستك دير ياسين:

هي بيتي الثاني وزودتني من العلوم الكثير والكثير

معلمتك وأستاذك :

احترمهم واقدر لهم جهودهم تجاهي وتجاه زملائي

زملاؤك بالفصل:

احمل لهم كل الحب . والتعاون معهم على البر والتقوى

يقال ان المتفوقة دائما منعزلة , وليس لديها روح المرح والتفاعل مع الزميلات هل هذا صحيح؟

لا بالعكس . تمتاز المتفوقة بروح المرح وحب الزميلات والتعاون معهن والمنافسة الشريفة مع زميلاتها وزملائها.

هل للتفوق ضريبة؟

نعم . وضريبته السعي للمحافظة على التفوق في جميع السنين الدراسية.

ما الذي قد يقتل أو يحد من التفوق لدى الطالبة؟

ان جو المدرسة من اهم الامور التي تحافظ على استمرارية التفوق وعدم ضياعه وكذلك تهيئة الجو المناسب في المنزل للطالب وخاصة وقت الاستذكار، كنت أحتاج إلى كثير من المراجع وكان أساتذتي يعملون على تأمين هذه المراجع.

أثناء فترة الامتحانات كيف كنت تنظمين وقتك؟

بفضل توجيهات وإرشادات الأستاذ فتح الشريف استطعنا أن وزملائي الطلاب أن نستغل كل ساعة بالدرس، فالأستاذ فتح وضع لنا برنامج خاص في كيفية تقسيم الوقت ما بين الدرس والعبادة والراحة.

كطالبة فلسطينية داخل مخيمات الشتات ماذا تقولين؟

الجميع يعلم الظروف المعيشية الصعبة التي نعيشها في مخيمات الشتات، فبالرغم ن هذه الظروف القاهرة لنا إلا أنه هناك مجموعة كبيرة من الطلاب الفلسطينيين مميزين ومتفوقين في الدراسة، فالظروف الاقتصادية لا تسمح لهم بالدخول الى الجامعات الخاصة إلا من يحصل على منحة وهذه المنح لا تكفي حاجات الطلاب سواء من ناحية السكن أو المصاريف الشخصية للطالب، لذلك أتمنى أن تتم مساعدة هؤلاء الطلاب وخصوصاً نحن في الشتات بحاجة ماسة إلى العلم والثقافة.

المصدر: سمية مناصري - ياصور