القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الأحد 24 تشرين الثاني 2024

مدير أكاديمية دراسات اللاجئين (د.محمد ياسر عمرو) للجزيرة توك: قضية فلسطين بحاجة إلى ثورة من العلم والاهتمام بكل مفرداتها وعلى رأسها قضية اللاجئين

مدير أكاديمية دراسات اللاجئين (د.محمد ياسر عمرو) للجزيرة توك: قضية فلسطين بحاجة إلى ثورة من العلم والاهتمام بكل مفرداتها وعلى رأسها قضية اللاجئين

/cms/assets/Gallery/1172/1003007_10151920009396329_1104536039_n.jpg

عايد هديب || الجزيرة توك || الأردن

خمس وستون عاماً على التشتت في المشارق والمغارب بعيدا عن الوطن، الذي تركه دون أن يلملم أشياءه أو حتى بقبلة الوداع له، اللاجئين الفلسطينيين معاناة وتشريد وتهجير ولا ريب إن قلنا أن اللاجئ الفلسطيني غدا ذو خبرة واسعة خصوصا أولئك الذين دفعت بهم الظروف للجوء في أكثر من مرة دون أن ينسى وطنه كيف ذلك وهو حاضر معه لا يغيب.

ولأجل خلق الوعي الكافي بقضية اللاجئين كانت أكاديمية دراسات اللاجئين واحدة من المشاريع الرائدة في المنطقة، كانت لنا جولة مع مديرها الدكتور محمد ياسر عمرو لنتعرف بها على هذه الأكاديمية الرائدة.

الجزيرة توك: من أين انطلقت فكرة إنشاء أكاديمية دراسات اللاجئين؟

من الحاجة الملحة لتقديم برامج اكاديمية تعتني بمفصل مهم من مفاصل القضية الفلسطينية وهو ملف اللاجئين الفلسطينيين ، بما يحمله من بعد جغرافي ليمتد فلسطين .. كل فلسطين، ويتعداها لدول الجوار، فهم الذين تشردوا من أقطارها ليرسموا معاناة يبلغ عمرها عمر النكبة وينشئ جيلا مثقفا واعيا للقضية التي تهتم بالإنسان الفلسطيني منذ اقتلاعه من أرضه حتى رسم خارطة لجوء عالمية وصل إليها الفلسطيني ورسم إبداعاته على الخريطة العالمية.

الجزيرة توك: هل تشرح لنا أكثر عن الأكاديمية: رؤيتها، برامجها...؟

"نحو جيل مدرك لحقوقه متمسك بها ويعمل على استعادتها" هذه العبارة هي رؤية الأكاديمية التي وضعتها منذ تأسيسها وتسعى لنشرها بين الناس، وخاصة بين قطاع الشباب، فلا بد من إدراك الحقوق ثم التمسك بها جنبا إلى جنب مع العمل على استعادتها، أما الأهداف فهي بناء مساحة معلوماتية واسعة لدى الشريحة الأوسـع من الناس بشأن قضية العودة واللاجئين، وتأهيل وتدريب متخصصين في دراسات اللاجئين الفلسطينيين، ونشر ثقافة حق العودة وأدبيات ومفردات قضايا اللجوء واللاجئين، وإظهار معاناة اللاجئين الفلسطينيين في أماكن وجودهم، إضافة إلى نشر وتبني الدراسات الأكاديمية عن اللاجئين الفلسطينيين، وتعميق مبدأ التمسك بحق العودة.

الجزيرة توك: دكتور محمد هل تخبرنا عن أعداد الملتحقين بالأكاديمية والمستفيدين من برامجها؟

تقريبا يلتحق ببرامج الأكاديمية كل سنة مائتا دارس من مختلف دول العالم، في برامجها المختلفة، وأهمها: دبلوم دراسات اللاجئين وهو دبلوم أكاديمي مدته سنة دراسية وتمنح لها شهادة من الجامعة الآسيوية في ماليزيا وشهادة من الأكاديمية، يقدم في الدبلوم ثمانية عشر مساقا دراسيا حول قضية اللاجئين الفلسطينيين، تقدم في فصلين دراسيين، تغطي كل مفردات قضية اللاجئين الفلسطينيين.

ولدينا البرنامج التنفيذي في دراسات اللاجئين وهو برنامج مختصر يقدم تعريف بقضية اللاجئين مدته 8 أسابيع.

الجزيرة توك: كيف تقيمون انعكاسات الأكاديمية في نشر وتحقيق الوعي بقضية اللاجئين؟

تخرج المئات من الأكاديمية يشارك قدر كبير منهم في عمل حراك ثقافي وعلمي حول قضية اللاجئين الفلسطينيين، فمنهم من فتح مواقع الكترونية، ومنهم من أنشأ لذلك صفحات التواصل الاجتماعي ومنهم من يكتب في الصحف والمجلات، وينظر لهذا الحراك أن يثمر أكثر في قابل الأيام، وتسعى الأكاديمية لتوظيف هذا الحراك من خلال تأسيس رابطة للخريجين ليساهموا بأبحاث ودراسات تخدم قضية اللاجئين الفلسطينيين

الجزيرة توك: الكادر الأكاديمي العامل معكم، هل تعرفنّــا بهم وبتفاعلهم معكم؟

اختارت الأكاديمية نخبة من الأساتذة الأكاديميين المختصين والمتميزين والمختصين بقضية اللاجئين الفلسطينيين على امتداد خريطة الوجود الفلسطيني، المعيار الأهم الذي يجمعهم التخصص والخبرة في المجال الذي يطرحه.

الجزيرة توك: هل للأكاديمية أية دراسات أو إصدرات منشورة ؟

أصدرت الأكاديمية الإصدارات التالية :

1- مدخل عام لقضية اللاجئين الفلسطينيين.

2- اللاجئ الفلسطيني إشكالات التعريف والحلول الواجبة.

تحت الإعداد:

- حقوق اللاجئ الفلسطيني في القانون الدولي.

- اللاجئون الفلسطينيون في غزة . .

- الأنروا ودورها في قضية اللاجئين.

الجزيرة توك: كيف ترى تفاعل الشباب مع قضية اللاجئين وهل من كلمة توجهها لهم؟

الحمد لله فئة الشباب هي أكثر الفئات دراسة وانتظاما بالأكاديمية، وهم الأكثر حراكا وتفاعلا مع برامجها، تطمح الأكاديمية أن تكون لحنا مفضلا للشاب وقبلة لهم يجدوا فيها ضالتهم وتكون لهم موجها ومرشدا، وإن كانت من كلمة لهم فإن قضية فلسطين بحاجة إلى ثورة من العلم والاهتمام بكل مفرداتها وعلى رأسها قضية اللاجئين، الزمن الحاضر للعلم والمعرفة والقانون وسلاح العلم أفتك الأسلحة.

في نهاية اللقاء أتقدم بالشكر الجزيل لكم على كل ما تبذلونه في سبيل خدمة قضية المسلمين الأولى عموما وقضية اللاجئين الفلسطينيين خصوصاً.