القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الأحد 24 تشرين الثاني 2024

مشعل: إبداع مقاومتنا بلا حدود ولن نترك سلاحنا.. والحركة لا تقدم تنازلات في ثوابتها الوطنية

مشعل: إبداع مقاومتنا بلا حدود ولن نترك سلاحنا.. والحركة لا تقدم تنازلات في ثوابتها الوطنية


أجرى الحوار رئيس تحرير "الرسالة" وسام عفيفة وأسرة التحرير

على أعتاب الذكرى السابعة والعشرين لانطلاقة حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، آثرت صحيفة "الرسالة" أن تحتفي بها مع رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل، الذي يطلّ لأول مرة عبر صحيفة فلسطينية محلية في قطاع غزة رغم إطلالاته الإعلامية النادرة.

"قائد المقاومة الفلسطينية" كما يطلق عليه محبوه من أبناء الشعب الفلسطيني، يخرج لجمهوره مجددا من خلال برنامج "تحت مجهر الرسالة"، الذي تناول آخر التطورات على الساحة الفلسطينية وعلاقات حركة حماس الداخلية والخارجية في ذكرى انطلاقتها الـ 27.

واستهل مشعل لقاءه بالتأكيد على التزام حركته بالثوابت الفلسطينية التي شدد على أنه لا تنازل عنها، وأهمية المصالحة باعتبارها ضرورة وطنية لا غنى عنها، كما جدد تأكيد حماس أنها لم ولن تتدخل في أي شأن عربي أو إقليمي، وأنها حريصة على علاقات جيدة مع جميع الأطراف على اختلاف طبيعة كل طرف ومكانته من القضية الفلسطينية.

وتطرق اللقاء -الذي جرى عبر الإنترنت وأداره وسام عفيفة رئيس تحرير صحيفة الرسالة-إلى محاور عدة تهم الفلسطينيين في كل أماكن تواجدهم.

إليكم نص اللقاء:

س: على وقع انتصار المقاومة في معركة العصف المأكول، وفي ذكرى انطلاقة حماس السابعة والعشرين، ما هو تقييمكم لهذه المرحلة؟

لا شك أننا نمر في مرحلة غاية في التعقيد في الساحة الفلسطينية وفي المنطقة وعلى المستوى الدولي، وبالتالي نحن نبحر عبر عباب هذا المحيط المتلاطم في الأحداث والصراعات والاستقطابات وتغير الاصطفافات وتبدل المعادلات.

حماس وفي ظل التحولات السياسية المختلفة وفي ظل ذكرى انطلاقتها بعد سبعة وعشرين عامًا، تقف أمام محطة مهمة في تاريخها وهي مسيرة تجاوزت ربع قرن، لا شك أنها تمر في مرحلة معقدة وصعبة، وخرجنا قبل عدة شهور من حرب ضارية وعدوان إسرائيلي همجي على غزة، التي خرجت صامدة ومنتصرة برغم فارق الإمكانيات، وسجلت الحركة في مسيرتها نقاطًا مضيئة واستثنائية في مسيرة المقاومة، مع الإقرار بدور غيرنا من الفصائل وتضحياتهم الكبيرة، وقد أضافت الحركة الكثير في تاريخ هذه المقاومة.

س: هل يمكن أن تشهد الحركة تحولات على صعيد برنامجها السياسي وإعادة تقييم تحالفاتها الإقليمية؟

بتقديري المراقبون يحاولون قياس سلوك حماس انطلاقًا من معطيين، الأول ينطلق بقياس تجارب من سبق حماس، فالظروف الضاغطة والمحطات القاسية التي مر بها من سبقنا ألجأتهم إلى بعض التعديلات أو التغييرات التي تحولت عمليًا إلى نقلات كبيرة أثرت على الاستراتيجية بل بدى بعضها قفزًا في الهواء.

أمّا المعطى الثاني، فالناس يعون حجم التحديات التي تواجه حماس في الساحة الفلسطينية والتي هي أساسا من الاحتلال، بالإضافة لحجم التحديات الإقليمية ومستوى الاستهداف الذي تتعرض له، خاصة أن الحركة تمر في جولة تلو الجولة من الاستهداف الأمني والحصار، فضلًا عمّا يجري في الضفة والقطاع، كل هذا جعل المراقبين يتساءلون: هل تصبر حماس، مهما كانت قوية ومتماكسة، على استراتيجيتها وبرنامجها السياسي وكيف ستتكيف مع ذلك؟

فثمة من يتوقع أن حماس قد تضطر للخضوع والانكسار أو التكيف خارج إطار الاستجابة الواعية والمدركة والطبيعية أو قد تغير جلدها، فهؤلاء واهمون، وذلك لأن حماس تعرف ما لها وما عليها وتعرف قدراتها وحجم التحديات والبيئة التي تعمل فيها، وتستطيع أن تواصل مسيرتها في استجابات واعية ومدروسة ولكن ليس بتغيير جلدها.

س: هل ستقدمون على تغيير في سياساتكم وبرامجكم السياسية؟

حماس لم تقدم تنازلات في رؤيتها وبرنامجها السياسي بما يمس ثوابتنا الوطنية وحقوق شعبنا، وبالتالي برنامجها القائم على مقاومة الاحتلال، وتحرير المقدسات، وانجاز المشروع الوطني الفلسطيني، وأن نخوض الصراع مع العدو بصف وطني موحد وبعمقنا العربي والإسلامي، واصطحاب الدعم الإنساني، فذلك لا تغيير عليه، فثوابتنا لا تتغير.

السياسات تتغير لكن الثوابت والحقوق لا تتغير، أن تمارس حماس حراكا سياسيا واعيا وفيه من الأخذ والعطاء فهذا أمر طبيعي، وهو تكتيك، ولكن المهم أن ذلك هو طريقنا للوصول إلى أهدافنا التي لا تغيير عليها، ولكن وسائلنا وأساليبنا تتطور باستمرار.

س: كيف تقيّم حماس مسيرة علاقاتها وتحالفاتها بالمنطقة؟

تحالفات حماس وعلاقاتها السياسية في جوهرها تنطلق من أسس ثابتة، ولكنها في أشكالها ومقارباتها لا شك أنها متغيرة، وإننا في حماس لدينا قضية وثوابت في الصراع مع المحتل، فقضية فلسطين هي قضية الأمة العربية والإسلامية، وهي قضية عادلة على المستوى الإنساني وتهم الجميع، والكيان الصهيوني يشكل خطرا على المنطقة، وكل هذا يدفعنا إلى إقامة شبكة علاقات وتحالفات، معيارها ما يخدم قضيتنا وشعبنا، ويعينه على ثباته وصموده، وما يعزز مشروع المقاومة ويضيف لها مزيدا من الإمكانات، ويقوي موقفنا السياسي في مختلف المنابر الإقليمية والدولية.

وتضاف لها مجموعة من المواقف التي اختارتها حماس طواعية، وهي ما زالت عليها، ما دام لدينا قضية مركزية، فنحن معنيون بأن تكون هي البوصلة الأساسية، وألا ننشغل بمعارك جانبية نُستدرج إليها، ولا نتدخل في شئون الآخرين، وإن كانت لدينا قناعات بما يجري في المحيطين العربي والإقليمي.

ففي سياق التباينات في الساحة العربية والإسلامية، نعم تتبدل العلاقات، ولكن هذا التبدل سببه الآخرون، بمعنى أن البعض يغير سياسته تجاهنا، بسبب تغير ظروفهم سواء فيما يتعلق بطريقة تعاطيهم معنا أو بسبب ظروف قهرية قسرية، كأن تدخل دولة في أزمة داخلية، نقدر ظروفها ولا نحملها فوق طاقاتها، وإن جاءت دولة ما وغيرت سياساتها تجاهنا أو أرادت فرض شروط أو استحقاقات علينا، أو أن نصطف معها في موقف لا نقتنع به، لا نقبل بذلك، ولا نقبل بأن يتدخل أحد في قراراتنا ولا في شأننا الوطني الفلسطيني، ولكن ذلك لا يعني أن نتحول إلى خصوم له، فنحن ندرك تعقيد الحالة العربية وحريصون على أن نسير في دروب السياسة العربية والإسلامية والدولية بوعي وحذر بشكل نحقق فيه مصالح قضيتنا وشعبنا، وحريصون في ذات الوقت على مصالح وأمن أمتنا، فنحن معنيون بالأمن القومي العربي وحريصون على صيانته ولا نقبل المس به.

لكننا في المقابل لا نغير سياساتنا في التعامل مع الآخرين ولا نتدخل في شؤونهم، ونتعاون معهم بما يخدم قضية فلسطين، ونقول للجميع تعالوا نتفق ونتوحد على قضية فلسطين المركزية.

س: كيف تقرأ حماس شكل العلاقة مع حركة فتح وهل هناك قطيعة معها، وكيف تتعامل مع ملفات المصالحة المجمدة؟

بصراحة مشهد المصالحة غير مرض، ومتعثر وهو شيء مؤلم ومؤسف، وينبغي أن يستفزنا وأن يشكل تحديًا لنا، لأنه ليس موضوعا هامشيا، والإقرار بالمشكلة ضروري لدفعنا إلى العلاج وإنقاذ الموقف.

لكن في ظل هذه الحقيقة المؤلمة أريد أن أناقش العامل الداخلي فقط، بمعنى كلنا نعلم أن العامل الخارجي أساسي في إفشال المصالحة ووضع العراقيل أمامها، والرغبة في بقائنا في مربع الانقسام. فالعامل الإسرائيلي وشروط الرباعية والتدخلات الخارجية والدولية وللأسف بعضها إقليمي، دائمًا لا تغيب، وهي حاضرة، وتعمل في معظمها بما يعاكس المصلحة الفلسطينية، لكن ثمة قوى معنية بإفشالنا سواء في المعركة النضالية أو ترتيب البيت الداخلي.

أما بخصوص العامل الداخلي، فلا توجد قطيعة مع فتح فهي شريكة لحماس في النضال والحياة السياسية الفلسطينية، نعم نحن مختلفون في جملة من القضايا لكننا حريصون على العلاقات المشتركة والتواصل والعمل المشترك، فهي اللغة التي ينبغي أن تسود بيننا ونحن حريصون على مغادرة التوتر سريعًا.

نحن مسئوليتنا أن نمنع العرقلة والأسباب الداخلية النابعة من ذواتنا والتي تحول دون نجاح المصالحة، فإما أن نقبل الشراكة معًا أو لا نقبل، والخطأ القاتل أن يظن أي طرف من أطراف الساحة الفلسطينية، أنه يستطيع أن ينفرد بالقرار لسابق تاريخه أو قدراته وإمكانياته، فهذا ظن خاطئ.

الساحة الفلسطينية لا تقبل انفرادًا في القرار من أحد فشدة وضراوة المعركة مع الاحتلال تجعل قضيتنا محتاجة إلى مجموع الطاقة الفلسطينية، وشعبنا بكل طاقاته بالكاد يحتمل معركته القاسية بل هو محتاج لأمته والدعم الإنساني فكيف بحاجته للطاقات الفلسطينية.

قلناها مرارًا، أن الشراكة لا تتعارض مع العملية الديمقراطية والانتخابات. وأكدّنا أننا بحاجة إلى ترتيب البيت الفلسطيني عبر صناديق الاقتراع، ومن ثم نرتب أوضاعنا في المنظمة والسلطة والمجلس التشريعي على قاعدة الشراكة.

يجب أن نتوحد ونتحمل مسئولية القرار السياسي والأمني والنضالي في كل مستويات النظام الفلسطيني في الداخل والخارج، هذا هو الذي يشكل البيئة الصحية والمظلة التي من خلالها تمضي ملفات المصالحة، إذا غاب هذا المفهوم أو اختلفنا عليه، يصبح التعامل مع ملفات المصالحة فيه خلل كبير، ونوع من التباكي والتهرب والممارسة المجتزأة بغير جدية بصورة تقودنا إلى الفشل في إنهاء الانقسام.

قد تبدو أخطاء من هنا أو هناك، لكن الأخطاء في غياب بيئة الشراكة تعظم، وتصبح البيئة مسمومة، أما في ظل الشراكة في البيت الواحد، فمهما حصل من أخطاء فيمكن أن نتداركها جميعا، وهذه رؤيتنا، فهذا ليس سهلا، ولكنه يحتاج إلى مكاشفة، لا بديل عن المصالحة وترتيب البيت الفلسطيني، وطالما نحن في بيت واحد لا نستطيع أن نعيش منقسمين، وعلينا أن نعيش كأسرة واحدة فنحن نعيش بين جدران وطننا الفلسطيني وإن اختلفت برامجنا.

س: إلى أي مدى يمكنكم توحيد البرامج بينكم خاصة في ظل الدعوة إلى توحيد قراري السلم والحرب؟!

حول اختلاف البرامج السياسية بين حماس وفتح، فلكل منا برنامجه، فلنحتكم إلى الوثائق التي وقعناها، كوثيقة الوفاق الوطني في القاهرة 2006 م أو ما وقعنا عليه في الدوحة والقاهرة مرارًا سواء فيما يتعلق بترتيب البيت الفلسطيني أو ملفات المصالحة أو البرنامج السياسي.

يدعونا البعض لنوحد قرار الحرب والسلم، أنا مع هذا، ولكن ينبغي أن نعمل على توحيد القرار السياسي أيضا، فلا تحرك سياسي بدون قرار وطني، تعالوا لنتحمل المسؤولية في كل ملفاتنا: كيف ندير غزة والضفة والقرار السياسي، وكيف نتحرك في المنابر والمحافل الدولية، وفي المسار القانوني، وإجراء الانتخابات، وكيفية كسر الحصار عن غزة، وإدارة الاعمار والإيواء، وكيف ندير مقاومتنا الشعبية والمسلحة، ونتفق متى نستعمل أيا منهما؛ بشرط ألّا تفرض هذه الشراكة من طرف بعينه، إنما يشارك فيها الجميع، هذا ما ندعو إليه ونؤمن به ودونما ذلك سنراوح مكاننا بل وقد تنحسر مسيرة المصالحة. ومن موقعي في قيادة حماس وفي القيادة الفلسطينية، أًصر على أن هذا هو المسار، "فما حك جلدك مثل ظفرك".

س: كيف ستتعامل حماس مع خليفة عباس؟

إن شاء الله ستنجح المصالحة ونرجو ألّا نبقى في مربع الانقسام، أمّا بالنسبة للانتخابات الرئاسية فلكل حادث حديث، وحماس ستحدد موقفها في حينه.

س: ماذا تخبئ المقاومة في صراعها مع المحتل؟

بالنسبة لاستعدادات المقاومة، فالذي يقدر أن صراعه مع المحتل شرس وتاريخي ومعقد، يعلم أنه بحاجة إلى كثير من أدوات الصراع والإبداع والابتكار بلا حدود مع مزيد من الإصرار والصبر وحشد الصف الوطني والدعم العربي والإسلامي، ومع ذلك فان إبداعات المقاومة وكتائب القسام لا حدود لها، خاصة أن غزة قدمت نموذجا في التغلب على المعوقات التي تقف في طريقها.

ودائمًا نقول: لو أن كل قطعة من البعد السكاني في امتنا العربية والإسلامية تعطى ما أعطت غزة سنكون بخير كبير، ولكن امتنا بخير ونثق بشعبنا في كل مواقعه والعدو لن ينعم باستقرار طالما يعتدي على مقدساتنا ويصادر حقوقنا.

س: هل لديكم توجه للتمديد للحكومة الحالية؟

أنا أتكلم عن المبادئ وعن السياسات أما في التفاصيل فكل شيء يُبحث، فموعد الانتخابات والحكومة يكون بحسب ما نتفق عليه سواء كان فيما يتعلق بتمديدها أو تعديلها، ويجب أن تكون حكومة التوافق الحالية قائمة بمهامها، وهي قابلة للتغيير، لكن ليس من طرف واحد بل من الكل الفلسطيني.

س: ما موقفكم وخياراتكم كحركة في ظل موقف السلطة المنحاز ضد إعمار غزة وتسوية مشكلات الموظفين؟

نعم هناك تقصير من حكومة التوافق ولا خلاف في ذلك، ولا يعقل أن غزة التي خاضت معركة خالدة وصمدت في وجه العدوان وحققت انجازات وانتصارات، وقدمت إبداعا في المواجهة، أن يهضم حقها، فالأطراف التي تكلمت عن الإعمار، كثير منها لم يفعل شيئا والمجتمع الدولي مقصر.

نحن في حماس سرنا في مسارين متوازيين لمعاجلة الأمر، الأول مطالبة القيادة الفلسطينية ومؤسساتها وفي مقدمتها الحكومة أن تتحمل مسؤولياتها في إعمار غزة، ولا شيء يمنعها من ذلك، وأي خطأ فالقيادة تعالجه وعلينا تحمل المسئولية جميعا دون استثناء.

وفي المسار الثاني نتحرك مع كثير من الأطراف الرسمية والأهلية التي لديها القدرة بالمساهمة في الإعمار ولو بشكل جزئي، لأننا حريصون على سرعة إغاثة أهلنا، ونقول للجهات المانحة نسّقوا مع حكومة التوافق، المهم النتيجة: وهو الإيواء والإعمار، ولا نريده أن يكون مجيرًا لفصيل بعينه، ولا ننازع الحكومة في مسئوليتها عن الإعمار.

س: بتقديركم هل الأوضاع في مدينة القدس والضفة المحتلة مهيأة لاندلاع انتفاضة جديدة؟

نحن في حماس مستعدون للتوافق الفلسطيني على استراتيجيتنا النضالية بكل أبعاد المقاومة وبكل أشكالها المسلحة والشعبية، سواء كان ذلك في الأراضي الفلسطينية المحتلة أو في مناطق الشتات، ومستعدون للاتفاق على أشكال هذا الحراك.

لكن لحين الوصول إلى ذلك، والاتفاق على السلوك العملي الذي يؤدي إلى التوافق على هذه الاستراتيجية، فنحن في حماس لا نتوقف عن برامجنا، وهي معروفة وسنظل متمسكين بالمقاومة بكل أشكالها وفي مقدمتها المقاومة المسلحة، فنحن لن نتخلى ولن نترك مقاومتنا في غزة، ولن نتوقف عن بناء المقاومة في الضفة المحتلة، وحيثما أمكن أن نقاوم الاحتلال على أرضنا الفلسطينية.

ونحن معنيون بتطوير وتفعيل كل أشكال المقاومة الشعبية في الأرض المحتلة، فكل الموجبات تدعونا لذلك: الاحتلال والاستيطان وسلب الأراضي واستهداف المقدسات والاعتقالات بالإضافة لوجود آلاف الأسرى، ولاشكّ أن (إسرائيل) تمثل كتلة من الإرهاب ونحن نحضر أنفسنا لكل أشكال المواجهة.

س: إلى أي مدى المقاومة لديها القدرة على الحشد في ظل استمرار التنسيق الأمني؟

للأسف ثمة معوقات تواجهنا، وفي مقدمتها المعوقات الداخلية والتي تكمن في استمرار سياسة التنسيق الأمني، وآن الأوان أن تتوقف كل أشكال الإعاقة، لأنّ الإرادة الفلسطينية لا يستطيع أن يوقفها أحد.

وأدعو أن نفعل السلوك النضالي بكل أشكاله وعناوينه، وهو أمر مطلوب من الجميع، وليس من الفصائل فقط أو حماس، دون أن نراهن على المفاوضات أو استئنافها أو قصر التحرك في مؤسسات الأمم المتحدة، وإن كان ذلك أمرا نشجعه، فنحن نريد تحركًا في كل الميادين في مواجهة الاحتلال.

فنحن أمام صراع معقد وشامل يتطلب أدوات صراع وأوراق قوة متعددة، يستدعي منا التواصل الدائم بين جميع الفصائل، حماس وفتح والجهاد الإسلامي والجبهات والألوية... بالإضافة للرئاسة والشخصيات الوطنية، ولا شك أن هذه استراتيجيتنا وسنستمر بها وإن طال الانتظار واستبطأ الناس الثمرة.

ونحن رأينا الفعل الفلسطيني المبارك في مدينة القدس والذي جاء بطريقة إبداعية مفاجئة فشعبنا لديه مخزون لا يتوقف وقدرة إبداعية تفاجئ الجميع دائمًا.

س: هل تتوقع حماس حدوث انفجار في قطاع غزة خلال المرحلة المقبلة، وما هو تأثيره المتوقع؟

تجربتنا أن مجمل جولات التهدئة التي أجريناها عبر الوسيط المصري في السنوات السابقة، كانت تشهد تذبذبًا في الالتزام، وسرعان ما يتنصل الاحتلال منها بعد الأسابيع الأولى لها، عبر محاولته فرض قواعد النار واللعب على طريقته، ولكن حماس أثبتت أن يدها دائمًا على الزناد وأنها لا تتخلى عن خياراتها وحقوقها وإن صبرت لحظة على بعض التجاوزات.

نحن نؤكد أننا لا نفرط بحقوق شعبنا مهما كلف ذلك من ثمن، ونحن مستعدون للدفاع عن شعبنا كما حصل من قبل في محطات الحروب الثلاث الماضية وما بينها من معارك تصعيد متكررة.

نحن اليوم في محطة بعد العدوان الأخير، ربما هناك تغيرات بالمنطقة تغري العدو بكثير من التنصل وقد جاءت ظروف حالت دون استئناف الجولة الثانية، وبالتالي العدو بطبعه موغل في الخديعة والتنصل وعدم الوفاء بالعهود.

ولكن حماس تتصرف بطريقتين، الأولى: متابعة استحقاقات التهدئة ودعوة الوسيط المصري لمتابعة ذلك مع الاحتلال، ولو لم تحدث لقاءات في الوقت الراهن فإن هذا لا يعفي العدو ونطالب الوسيط بالضغط عليه للالتزام.

ونحن، إذ نتحرك في ذلك المسار، لا نعلق الآمال العريضة عليه، ولا نراهن على التزام الطرف الآخر، وإنما نراهن على التمسك بحقوقنا، وخياراتنا كلها مفتوحة، لكن ذلك لا يعني أننا ذاهبون إلى حرب، فنحن لم نختر أيا من الحروب السابقة، ولسنا هواة حروب، ونحن حريصون على شعبنا، ولكن إن جد الجد وتعرضنا للعدوان "فما حيلة المضطر إلا ركوبها".

فمن حق غزة أن يكسر الحصار عنها وأن يسرع في عملية الإعمار والإيواء وكذا من حقنا الميناء والمطار، وأن نعيش بعيدًا عن الظروف القاسية وسياسة العقاب الجماعي، وكل ذلك نستطيع أن نصل إليه بكل الوسائل فهو أمر لا يحتاج لأن نتحدث به أو نلوح فيه وخياراتنا مفتوحة في كل الأحوال.

س: البعض يخشى أن يستغل الاحتلال أي تصعيد في غزة لمواجهة الانتفاضة الناعمة في الضفة والقدس؟

ينبغي التأكيد عندما نقول إن خياراتنا مفتوحة، لا أعني أبدًا أننا ننوي أو نستسهل أو نسعى لفتح حرب جديدة، فالحروب السابقة فرضت علينا ولم نخترها.

خياراتنا مفتوحة لأن نسعى في تحقيق مطالبنا وإن اعتدي علينا ندافع عن أنفسنا، وهذا قانون قديم عندنا وليس بالجديد، لكن غزة لها شكل من أشكال المقاومة، والضفة لها شكل، ولدينا مطالب، وهذه هي رؤيتنا باختصار، كي لا يبدو أن حماس تستغل فتح جبهة جديدة، فنحن نقدر ظروف وجراح غزة لكن هذا لا يدفعنا للاستسلام.

ونحن في حماس لدينا قراءة دقيقة نعرف كيف نتحرك وفي أي محطة، ودائمًا نؤكد أنه لا يجوز حصر مواجهة الاحتلال في غزة وحدها، بل هي مسئولية الشعب الفلسطيني والجميع، سواء كان في الضفة والقدس أو الداخل المحتل، أو حتى مناطق الشتات.

وحماس تعرف كيف تدبر أمورها ولديها المعرفة والخبرة في إدارة استحقاقات المواجهة بما يضمن توزيع أعباء المواجهة على كل قطاعات شعبنا الفلسطيني وهو أمر لا يحتاج للمزيد من التفاصيل.

س: بعد العدوان الأخير ذاع في خطاب قادة حماس مصطلح " الصندوق الأسود"، إلى أي مدى يمكن له أن يغير في قواعد المواجهة ويضع أوراقا جديدة في يدكم؟

هذه المسائل لا يحسن الحديث الإعلامي بها، ونحن نملك خياراتنا ولدينا معطياتنا، ووفقها نتحرك في أي ملف سواء تعلق بموضوع الأسرى، أو أي ملف من الملفات الوطنية، ونفضل المقولة الشهيرة، "الجواب ما ترى لا ما تسمع".

س: (إسرائيل) مقبلة على انتخابات مقبلة، ما هو موقف حماس تجاه هذه الانتخابات وما هو سلوكها إن شعرت أن غزة ستتحول إلى مساحة للتنافس الانتخابي الإسرائيلي؟

لا شك أن بيئة الانتخابات الإسرائيلية بعيدة عن التوقعات والتعقيد في السياسة الإسرائيلية الداخلية، أهم انعكاس لها -غير طبيعة سلوك الحكومة الجديدة والقيادة الإسرائيلية الجديدة- هو أن تنافسهم الانتخابي تكون ساحات المزايدة فيه: الدم والمقدسات والحقوق الفلسطينية.

ولذلك نعد موسم الانتخابات المبكرة خطرًا حقيقيًا يضاف لخطر الاحتلال والاستيطان، والمطلوب المزيد من الوعي واليقظة وهو الأهم، ونحن تجربتنا مريرة ولا نراهن على تباين النتائج المحتملة، فكل ما تفرزه صناديق الاقتراع الإسرائيلي هي قيادة صهيونية معادية تريد شطب الحقوق الفلسطينية.

وأهم تجليات المزايدة والتنافس الإسرائيلي الداخلي في موسم الانتخابات تكمن في ثلاثة أمور، أولا: القدس والأقصى فهم فعّلوا مخططاتهم من أجل هدم ومحاولة حسم معركة الأقصى في ظل قراءتهم للواقع الفلسطيني والعربي وانشغال الإقليم في معارك داخلية واستقطابات وجراح نازفة.

ثانيا: الاستيطان يدخل في هذا السياق وقد نشهد مزيدا من سرقة الأراضي والإعلان عن تعهدات بمشاريع جديدة. ثالثا: التصعيد الأمني والعسكري وهذا قد تكون مساحته في غزة أو مواقع أخرى، بما يخدم أجندة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

في موسم الانتخابات أو غيره، لا نعول على أحد، إنما نحن الذين نؤثر في الوضع الإسرائيلي الداخلي من خلال عطائنا وصمودنا العسكري والدبلوماسي والسياسي، فكيف عندما نلاحقهم في كل المنابر الدولية، فهذا سيجعل الموقف الفلسطيني حاضرا في الجدل الإسرائيلي الداخلي، وليس كأنه مضمون في جيب الاحتلال.

س: هل تعيد زيارة وفد الحركة الأخيرة لطهران إصلاح العلاقات السابقة معها؟ وهل ثمة من موعد لزيارة مرتقبة لحضرتكم؟

للأسف الإعلام تحدث كثيرا في موضوع علاقة حماس مع إيران بحيث جعل عليها كثير من الركام والالتباسات وبدت وكأنها تحتاج لكثير من المعالجة وذلك ليس صحيحا، بالنسبة إلينا لا توجد قطيعة مع إيران، ولدينا تاريخ طويل من العلاقة معها فيما يتعلق بمقاومة الاحتلال، ومعروف أننا تلقينا دعمًا عبر سنوات طويلة منهم، وقد حدث تباين خاصة فيما يتعلق بالموضوع السوري ولكنه وإن أثر على بعض جوانب العلاقة إلا أنه لم يصل إلى درجة القطيعة.

فزيارة وفد حماس إلى إيران مؤخرًا تأتي في هذا السياق وهو زيادة التواصل والعلاقات، أمّا زيارتي لإيران فستأتي في سياقها وترتيباتها الطبيعية في وقتها المناسب.

س: إلى أي مدى يمكن أن تؤثر هذه الزيارات على علاقاتكم مع الأطراف الأخرى؟

حرصنا منذ نشأة حركة حماس على الانفتاح على مكونات ساحتنا العربية والإسلامية بصرف النظر عن التمحورات، لأننا معنيون بتوحيد الصف العربي والإسلامي، ولسنا معنيون بأن نكون سهمًا إضافيًا في الخلافات العربية أو الإسلامية أو أن نكون سببًا فيها. فنحن بوصلتنا هي فلسطين ونقول للجميع تعالوا قفوا معنا وتحملوا مسئولياتكم.

قضيتنا مركزية، ونهجنا قائم على أن تعاملنا مع أي دولة ليس على حساب علاقاتنا مع دول أخرى، وإذا تحسنت علاقتنا مع طرف ما، ليس معناه أن نصبح خصوما لطرف آخر.

س: كيف تقيمون علاقتكم مع مصر؟

نؤكد أننا لم نسئ لمصر يومًا، فنحن حريصون على علاقتنا مع أمتنا بكل مكوناتها، وحريصون على العلاقة مع مصر بحكم الجوار والتاريخ المشترك معها ومكانتها العربية والإسلامية.

ولا شكّ أننا ظُلمنا بتوجيه الاتهامات لنا، خاصة أن كثيرا من المسئولين في مصر عندما نراجعهم يعبرون عن الحقيقة، وكثير منهم في مختلف العهود السياسية بمصر يدركون الحقيقة وسيقرون بها يومًا ما، وهي أن حماس حريصة على الأمن القومي المصري؛ فنحن لم نتدخل في شأنهم أبدا، وحينما طلب منا أن نساعدهم بما يخدم أمنهم بادرنا بكل قيادتنا السياسية ومفاصلنا الإدارية، والتاريخ سيشهد والمسئولون المصريون يدركون الحقيقة.

ونرجو أن تتغير البيئة الإعلامية والسياسية التي تحاول أن تزج بحماس في شؤون مصر.

س: كيف تقرؤون الإجراءات المصرية الأخيرة في سيناء؟

ما يجري في سيناء شأن داخلي ونتمنى الخير لمصر، ونحن لا نتدخل فيه، ولا نريده أن يكون على حسابنا أو يتداخل مع معاناة قطاع غزة، ونتمنى من مصر فتح معبر رفح بشكل طبيعي ورفع الحصار عن غزة.

ونؤكد أن حكومة التوافق هي المسئولة عن الإشراف على المعبر، ومن الطبيعي أن تفتح المعابر، ونشدد على أنه لن يأتي من غزة لمصر إلّا كل خير فهي ستكون عونًا لأمتها ولن تكون عبئًا عليها.

س: ما هي طبيعة علاقة حماس بالأردن؟

علاقتنا مع الأردن طبيعية، ولا شكّ أن التطورات الراهنة تؤثر على العلاقات بصورة عامة، لكننا في جميع الأحوال حريصون على ثبات العلاقة مع دولنا بل ومع تطورها وحريصون على إدارة علاقات صحية تخدم قضيتنا وبما يحقق المصلحة لأمتنا.

س: هل أثرت المصالحة الخليجية على وجودكم كحماس في قطر؟

بداية نبارك التفاهمات الخليجية التي حصلت مؤخرًا، كما نبارك أي تفاهم عربي، لكنّ هذه التفاهمات لا علاقة لها بعلاقتنا مع أي دولة، ولا يوجد انعكاس على علاقتنا مع قطر نتيجة هذه التطورات الأخيرة، فالعلاقة مع حماس لم تكن من ملفات الخلاف في علاقات قطر بالمنظومة الخليجية، ولا نقبل أن نكون طرفا في أي خلاف، والعلاقة مع قطر لديها من القوة والرسوخ والتفاهم بما يجعلها بمنأى عن أي تقلبات سواء كانت سلبية أو إيجابية في العلاقات الداخلية.

ونحن نبارك كل تحسن في العلاقات الخليجية والعربية، وحماس لا تقتات على خلاقات الآخرين مع غيرهم.

س: بتقديركم، كيف يمكن أن تؤثر الحالة الطائفية الدائرة في المنطقة على القضية الفلسطينية؟

حركة حماس تمكنت، قبل اندلاع الربيع العربي وفي ضوء التقسيمات التقليدية، من إقامة شبكة علاقات مع جميع الأطراف ما يضمن صالح القضية الفلسطينية والأمة، لأنها حريصة على ذلك، وهذا ما كان يميز الحركة.

ولكن بعد الربيع العربي نشأت تطورات وتغييرات كثيرة على المستوى الإقليمي والدولي وحدثت ظواهر مختلفة منها الإيجابية ومنها السلبية، ومن بينها الاستقطاب والصراع الطائفي المقيت. ولا شك أن هذا يؤثر سلبا على نسيج المجتمع العربي والإسلامي وتكوين الجبهة العربية الداخلية وليس الفلسطينية فحسب.

ندعو الجميع إلى ضرورة مغادرة مربع الإقصاء والاستقطاب لأن الجميع متضرر منه ولا يخدم أحدا. وان يطغى صوت العقل. ولا ننسى أن بعض السياسات الدولية تسعى لتوظيف هذه الظواهر في إضعاف الأمة، وتركها تتصارع، وبعض القوى تتفرج لتقطف ثمارها المسمومة من هذه الصراعات، وتحاول هذه القوى توظيف الخلافات الطائفية لصالحها حتى وإن كانت في الظاهر تُظهر عكس ذلك.

وينبغي التأكيد أن القتل على الهوية أمر مقيت لا يخدم أحدا، فالقضية الفلسطينية متضررة كما الأمة العربية والإسلامية.

س: كيف تقيمون علاقتكم مع تركيا عقب التحريض (الإسرائيلي) عليكم؟

العلاقة مع تركيا جيدة. نعم هناك تحريض خاصة بعد معركة "العصف المأكول"، نتيجة تحرك نتنياهو مع المجموعات الصهيونية في أوروبا وأمريكا، بهدف الضغط على تركيا وقطر وتشويه صورتها لدعمها القضية الفلسطينية.

قادة الاحتلال أرادوا معاقبة من وقف مع الشعب الفلسطيني في قضيته، ويسعون إلى حرمان حماس من دعم وتأييد حضنها العربي والإسلامي؛ ولكن هذه الأطراف لن تستجيب لمثل هذه التحريضات "الرخيصة " ولا قلق من ذلك.

وينبغي الإشارة أن هذه القوى تعاملت مع كل الشعب الفلسطيني ومكوناته، وقطر كانت العاصمة العربية الثانية التي رعت المصالحة بالإضافة للقاهرة.

س: ثمة خشية من انتشار الفكر الذي تتبناه قوى كداعش، خاصة في ضوء إسقاط تجربة الإخوان في مصر وتراجع النهضة في تونس، إلى أي مدى أنتم كإسلاميين، وحماس تحديدًا، بما تمثله من فكر وسطي تخشى من تأثير هذا الفكر عليها؟

السياسات التي تتبعها أطراف دولية وبعض الأطراف في المنطقة كأنما تدفع حركات الاعتدال السياسي وقواعدها نحو التطرف، فحينما يرى أصحاب الاعتدال ألا مكان لهم في السياسة العربية أو الإسلامية، لا شكّ أن هذا أمر ملحوظ، لكن نحن نعتقد أن صاحب أي رسالة أو فكر هي من الرسوخ لديه ألّا يتخلى عنها حتى إن واجه العوائق المتلاحقة التي تحول دون تواجده السياسي.

ونذكر أن حماس تعرضت لذلك في الانتخابات عام 2006 وكذلك الأطراف السياسية في بعض الدول العربية ـ لكن يجب أن نصّر كقوى سياسية مضطهدة على نهج الاعتدال والوسطية وحقنا في الشراكة بالقرار، وفق قواعد اللعبة الديمقراطية والتجربة تدفع الناس أن تتعلم منها.

نحن نمارس شراكة في السياسة في بلادنا مع الآخرين وليس على حسابهم ولا نسعى لإقصاء أحد، أمّا "لعبة التطرف أو التشدد" التي تستهوي بعض القوى الدولية والمحلية، وتجرنا إلى حروب، فنحن في غنى عنها.

ينبغي أن نصر على نهج الاعتدال والوسطية ولا نسمح لنجاح مخطط هذه الأطراف لأنه مدمر لشعبنا وأمتنا، وألّا ندخل في معارك مع أحد.

بتقديرنا أن حماس وشقيقاتها من فصائل المقاومة ملأت هذا الفراغ بطريقة ذكية وطبيعية، من خلال مسارها السياسي القائم على الاعتدال في أدائها سواء كان على المستوى الفلسطيني الداخلي أو في علاقاتها الإقليمية والدولية وتمارس في ذات الوقت القوة المسلحة ضد الاحتلال.

وبالتأكيد لا أخشى على الساحة الفلسطينية من أن تتأثر بهذه الظواهر لكني قلق مما يتم في الدول العربية والإسلامية، وأتمنى أن يدرك القادة أن ذلك لا يخدم مصلحتنا.

ختامًا: أستاذ أبو الوليد هل يوجد لديك أمل بالعودة إلى زيارة مخيم الشاطئ كما فعلت منذ عامين؟

أتمنى أن يمن الله عليّ بعودة قريبة إلى غزة والى كل المدن الفلسطينية، متفائل بمستقل التحرير والنصر والعودة، لأننا واثقون بالنصر ولا نمل من التفاؤل والأمل، ومتفائل بزيارة غزة من جديد بإذن الله تعالى.

وكان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد قد زار قطاع غزة عام 2012 بعد انتهاء معركة "حجارة السجيل"، في ذكرى انطلاقة حركة حماس الـ 25.

الرسالة، فلسطين، 2014/12/20