موقع
يا صور يلتقي الباحث والمخترع الفلسطيني الدكتور محمد مصطفى احمد
الأربعاء،
31 تموز، 2013
نلتقي
اليوم مع أحد المبدعين الفلسطينيين في عالم الطب والمعرفة لما فية خدمة للانسانية بشكل
عام وللوطن والانسان الفلسطيني بشكل خاص نلتقي اليوم المخترع والباحث الاستاذ الدكتور
محمد مصطفى احمد الفلسطيني من قرية الزيب قضاء عكا هاجر ذويه الى لبنان على اثر نكبة
1948، ولكنه كأبناء شعبنا اختار طريق العلم للدفاع عن حق العودة وتقرير المصير عبر
تمسكه أولاً بالحقوق الوطنية، وثانيا ليعالج من يحتاج من ابناء شعبنا.
بدأ
مشواره العلمي بعد أن أنهى المرحلة الابتدائية والمتوسطة في مدارس الانروا في مخيم
البص وتابع دراسته الثانوية في مدرسة صور الثانوية وانطلق إلى أقاصي الأرض ليتمم تحصيله
العلمي حيث أكمل دراسته الجامعية في الطب العام في مدينة أوديسا الأوكرانية، ومن ثم
درس جراحة المسالك البولية، وأكمل دراسته في الأمراض النسائية، بالإضافة إلى الحفظ
القري: أي الحفظ بواسطة التبريد للأعضاء والخلايا بما فيها الخلايا الجذعية، واستعمالها
لعلاج الأمراض في قسم التناسل والعقم وطفل الأنبوب في الأكاديمية الوطنية الأوكرانية،
وكانت ثمرة المجهود رسالة الدكتوراه عن استعمال العوامل الفيزيائية لتنشيط النطفة للقيام
بوظيفتها وهي تلقيح البويضة.
عمل
في المركز الأمريكي الأوكراني للعقم وعلم الأجنة، كما عمل استاذاً مساعداً للأمراض
النسائية والتوليد في مدينة خاركوف الأوكرانية.
شارك
في العديد من المؤتمرات الطبية العالمية، له العديد من الأبحاث واختراعات طبية، أهمها
استحداث طريقة جديدة لعلاج أكياس المبيض.
كما
أصدر دكتورنا الفذ كتاباً علمياً طبياً موثقاً يتميز باسلوبه الذي يتمتع بالحيوية والصراحة،
اسلوب يجري كالماء العذب ليسقى مساحات طيبة من ارضنا ويرويها بعد ظمأ، ويميط اللثام
وينفض الغبار عن موضوع يحيط به الخجل، الأمر الذي دفعنا إلى هذا الحوار الواضح الصريح:
س
1- لماذا اخترت يا دكتورمحمد هذا التخصص في الطب؟
ج- في البداية اريد أن أوجه جميل الشكر
إلى موقع ياصور على العمل القيم. اتممت دراستي في الاتحاد السوفييتي، وانهيت دراسة
الطب العام في مدينة اوديسا وتخصصت في ذات الجامعة في اختصاص جراحة الكلى والمسالك
البولية في العام 1991. ولما كان حلمي بان اتخصص في امراض العقم وطفل الانبوب كان لابد
من دراسة الامراض النسائية حيث اتممت رسالة الدكتوراه في مدينة خاركوف الاوكرانية في
العام 1997وكنت في ذات الوقت اعمل في المركز الاوكراني الامريكي لعلم الاجنة وطفل الانبوب
وعلاج الامراض المزمنة بواسطة الخلايا الجذعية كما عملت استاذا مساعدا في جامعة خاركوف
الطبية.
س2
– ما هو موضوع رسالة الدكتوراه؟
ج2-
بداية أريد أن أوضح من الناحية العلمية أن 50% من حالات العقم مسؤولية الرجل لذلك كانت
الرسالة عن تنشيط وحفظ النطفة لتتمكن من القيام بوظيفتها تلقيح البويضة، حيث كان لي
ثمانية ابحاث مهمة في عقم الرجال لتنشيط النطفة وحفظها.
س3-
هل عملت في هذا المجال في لبنان؟
ج- عملت
في الهلال الاحمر الفلسطيني بصفة متطوع، علما اني قدمت السيرة الذاتية والشهادات لادارة
الهلال في لبنان سنة 1998 وحتى الآن انتظر الرد.
س4
- لماذا لم تتوظف في الهلال الاحمر الفلسطيني لتخدم شعبنا؟
ج- رجاءاً
لا تسألني في هذا الموضوع لأن الاجابة لماذا لم يتم توظيفي ليس عندي بل عند ادارة الهلال.
س5
– لقد حضرنا الندوة لتوقيع كتابك الجنس آلياته ومراحله فما كان مضمومه واهميته العلمية
والاجتماعية؟
ج- في
البداية أريد أن أذكر أهم الأسباب التي دفعتني لتأليف هذا الكتاب، بالدرجة الأولى ازدياد
الخلافات الزوجية التي تؤدي الى الانفصال في أغلب الاحيان وسببها السرير الزوجي، والنظرة
الخاطئة لمفهومه.
ثانياً
: ما نلمسه من تفشي معاطاة الحبة الزرقاء حيث توصف في أغلب الأحيان من قبل سائق تاكسي
أو بائع خضار على انها العلاج السحري لضعف الانتصاب، دون علمهم أن الأسباب متعددة لتلك
الحالة المرضية منها النفسي والعضوي وما يتفرع منهما، السبب الهرموني والعصبي والوعائي
الخ... علينا أن نتذكر دائماً أن السبب الوعائي هو العلامة الأولى لأمراض القلب.
بالاضافة
الى ضآلة الحوار والحياء وعدم الجرأة بين الزوجين ما يؤدي الى نتائج سلبية .
لذا
كان كتابي هذا عن العملية الفيزيولوجية للتزاوج ومراحله لأن موضوع الجنس والسلوك الجنسي
عند الإنسان يحتل مكانة مهمة في جميع الأديان، وقد أولته الشريعة الإسلامية اهتماماً
خاصاً حيث نظم بعقد النكاح أي الزواج.
وشرحت
فيه بشكل علمي مراحل الدورة الجنسية والبيولوجية ارتباطاً بالحالة النفسية آملاً في
أن يجد القارئ ما يعبر عن حاجاته الطبيعية وباحثاُ عن سعادته المخبأة في داخله فهي
دعوة ليس للجنس فقط انما للتفكر في معنى وجوده من خلال الغرائز الطبيعية التي ولد فيها.
س6-
ما هي الاختراعات التي انجزتها؟.
ج- كما
سبق وذكرت أن أسباب العقم تنقسم بشكل عام إلى قسمين : من الزوج والزوجة، فيما يتعلق
بالرجل لدي ابحاث عديدة نشرت بالمجلات الطبية المختصة، أما من جهة المرأة أكثر الأسباب
شيوعاً تتعلق بالاضطراب الهرموني وخاصة المبيض وأمراضه، حيث أن الدورات اللاإباضية
وعدم انتظام أو غياب الدورة الشهرية وحب الشباب والسمنة وغيرها من الأسباب تعود إلى
مرض تكيس المبايض أو علمياً تناذر تعدد حويصلات المبيض، هنا كان لابد من التفكير بطريقة
علاجية جديدة لعلاج هذه الحالة المرضية، فكان اختراعي لعلاج هذه الحالة المرضية بطريقة
فريدة من نوعها، حيث المرأة لا تحتاج إلى النوم في المستشفى وسميت هذه العملية مصطفى
1 وسجلت في منظمة الصحة العالمية.
س7-
سمعنا انك صاحب اكثر من اختراع؟
ج- نعم
هنالك أكثر من اختراع، ولكني لا أستطيع التحدث الآن، لأن هذه الابحاث لا تزال قيد التسجيل.
س8-
ما هو المطلوب لتستطيع أن تقدم أفضل الخدمات ضمن اختصاصك؟
ج- في
البداية المطلوب احتضان ورعاية كافة المبدعين والمخترعين الفلسطينيين في الوطن والشتات
(مخيمات اللاجئين الفلسطينيين) عبر فتح مجالات العمل أمامهم.
المطلوب
أن يكون في كل مخيم مركز للاختصاصات كافة ومن ضمنها اختصاصي بحيث نوفر على أبناء شعبنا
والمحتاجين التنقل وعدم تعرض أي مريض للخطر بسبب نقله من مكان تواجده إلى مكان آخر،
وخاصة الحالات الطارئة، على أن تكون هذه المراكز مجهزة بالمعدات المطلوبة وبذلك نوفر
على شعبنا مبالغ طائلة للعلاج.
أتمنى
من سيادة الرئيس أبو مازن أن ينظر في أوضاع المبدعين المهمشين وخاصة اننا كلنا ثقة
به بأنه المبادر الأول لدعم جميع الطاقات.