القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

هنية: فلسطين تتعرض لمعركة ثلاثية الأبعاد


الأربعاء، 01 تموز، 2020

قال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إسماعيل هنية، إن فلسطين تتعرض لمعركة ثلاثية الأبعاد، أولها سياسي، حيث هناك محاولات صهيونية مدعومة من الإدارة الأمريكية لشطب القضية الفلسطينية.

وأضاف هنية في حوار مع قناة "نت تي في" التركية، مساء الإثنين، أن "البعد الثاني، عسكري وأمني، فشعبنا يتعرض إلى اعتداءات متواصلة من جيش الاحتلال الإسرائيلي".

وتابع؛ "عشنا وتابعنا الحروب الضارية الثلاث التي تعرضت لها غزة، خلال أقل من 5 أعوام، وخلفت آلاف الشهداء والجرحى، وعشرات آلاف المنازل المدمرة".

أما البُعد الثالث، وفق هنية، فهو اقتصادي؛ حيث يتعرض الفلسطينيون لحصار اقتصادي على مستوى قطاع غزة خصوصا، والأراضي الفلسطينية عموما.

وأكمل: "تأثير هذه الهجمة بأبعادها الثلاثة، على قطاع غزة كبير، وخاصة ما يتعلق بالأوضاع المعيشية، خاصة أن الحصار الإسرائيلي مضى عليه 14 عاما".

وتابع "الأوضاع بشكل عام في فلسطين وغزة صعبة وقاسية، وقابلة للانفجار، في كل لحظة، خاصة أن شعبنا يواجه الاحتلال الصهيوني، ويدافع أهلنا في القدس بصدورهم العارية عن القدس وعن المسجد الأقصى، في ظل الهجمات التي يقوم بها الصهاينة صباح مساء".

وفي سياق آخر، أشاد هنية، بمواقف الجمهورية التركية "رئاسة وحكومة وشعبا"، الداعمة لفلسطين، واصفا إياها بـ "الثابتة والأصيلة".

وقال: إن "الشعب الفلسطيني، لا يمكن أن ينسى المواقف التركية الداعمة لفلسطين عامة، وللقدس ولقطاع غزة خاصة".

وأضاف: "لا ننسى شهداء سفينة مافي مرمرة، الذين قدموا أرواحهم من أجل كسر الحصار عن غزة (نهاية مايو/أيار 2010)، ولا ننسى المواقف الواضحة والقوية والجريئة للرئيس رجب طيب أردوغان، ومواقف رئيس الوزراء الراحل نجم الدين أربكان، وكذلك مواقف كل الأحزاب والقوى في الساحة التركية".

الانقسام الفلسطيني

وأكد هنية، أن جهود "استعادة الوحدة وإنهاء الانقسام الداخلي، مستمرة ولم تتوقف".

وأضاف؛ "نحن في حركة حماس نرى أن الوحدة الوطنية الداخلية للشعب الفلسطيني هي فريضة شرعية وضرورة وطنية في كل الأوقات، وهي أكثر إلحاحا ووجوبا في هذه المرحلة التي تتعرض فيها القضية الفلسطينية للتصفية الكاملة، في ظل ما يسمى صفقة القرن الأمريكية، ومخططات الضم والتهويد".

وتابع: "قدمنا في حماس العديد من التنازلات والمرونة من أجل إقامة وحدة وطنية وتشكيل حكومة واحدة، والتوصل لبرنامج وطني، وإعادة ترتيب منظمة التحرير الفلسطينية، ووقّعنا العديد من الاتفاقيات والحوارات لتحقيق هذا الهدف".

وأشار إلى أنه أجرى العديد من الاتصالات مع الرئيس الفلسطيني وزعيم حركة "فتح" محمود عباس، عقب الإعلان عن صفقة القرن الأمريكية.

وقال: "توافقنا (هنية وعباس) على حضور لقاءات قيادية ودعونا إلى اجتماعات فصائلية في غزة، من أجل التوافق على استراتيجية وطنية لمواجهة الأخطار التي تتعرض لها قضيتنا".

وأضاف: "ما زلنا ننتظر خطوات أكثر جرأة وفعالية من إخوتنا في حركة فتح، حتى نُنهى الانقسام ونتفرغ لقضيتنا الوطنية ومواجهة المخططات الأمريكية والإسرائيلية".

وأشار إلى انعقاد مؤتمر "وطني واسع"، يوم الأحد الماضي، في قطاع غزة، بمشاركة جميع الفصائل، ومنها حركة فتح، وتم التوصل لخطة لمواجهة صفقة القرن.

وأضاف هنية: "أنا أؤكد أن حركة حماس حريصة ومعنية أن تنهي الانقسام وأن تفتح صفحة جديدة في العلاقات الوطنية الفلسطينية".

خطة الضم

ويرى هنية أن "إسرائيل" تسعى من خلال خطة ضم أجزاء واسعة من الضفة الغربية، إلى تحقيق 3 أهداف:

الهدف الأول: هو التأكيد على هوية الدولة الصهيونية، وفق ما جاء فيما يسمى قانون القومية، الذي أصدره الكنيست (في 19 يوليو/تموز 2018)، والذي يعني طرد الشعب الفلسطيني من أرضه، وهم الآن يسعون لأن تكون الضفة جزءا من الكيان الصهيوني.

والهدف الثاني، وفق هنية: ضم 30 % من الضفة وتنفيذ مخطط القدس الكبرى الإسرائيلي، بحيث تكون شرق القدس وغربها عاصمة موحدة للكيان المحتل.

أما الهدف الثالث فهو: منع إقامة أي دولة أو كيان فلسطيني.

وأضاف هنية: "هذا يعني تصفية القضية الفلسطينية والمزيد من التهجير للشعب وحرمانه من إقامة كيان سياسي، حتى وفق الحدود الدنيا التي قبلت بها منظمة التحرير الفلسطينية".

وأكمل "نحن نرفض خطة الضم، وسنواجهها ونعمل على إفشالها، مع كل أبناء شعبنا وأبناء أمتنا العربية والإسلامية".