أزمة العلاقة بين
"المقالة" و "الاونروا" بين السياسي والإنساني
رمزي ابو جزر
بين السياسي والإنساني توزعت المواقف
واتسعت دائرة الاتهامات حد الوصم بالمؤامرة لدور نشاء في ظل النكبة وبقي تحت
الأزمات مثار شك وجدل على الدوام لكنه بدا اليوم أكثر اضطرابا في علاقاته مع
اللاجئين والسلطة السياسية في غزة.
أزمة ثقة تفجرت بين الحكومة المقالة
في غزة ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الاونروا" وتطورت كما
يري المراقبون تحت الحصار السياسي والاقتصادي للقطاع وأزمة الشرعية إلى حد أثار
مخاوف سياسية حول دور بديل .
عدم شرعية الحكومة خلق التوتر:
الكاتب والمحلل السياسي د . خالد
الصافي قال في حديث لـ "راية"
أن عدم شرعية الحكومة المقالة دولياً انعكس بالتوتر على العلاقة بين المؤسسة
الدولية وحكومة حماس في القطاع والتي تخضع
لحصار سياسي واقتصادي خانق منح المؤسسات الدولية مساحة حرة للتحرك وممارسة دور
أثار مخاوف الحركة
وأضاف صافي أن العنوان الإنساني
دائما ما يكون غطاء لعمل سياسي وهو ما انعكس على أزمة المناهج الأخيرة بين
"الاونروا" وحماس التي اعتبرت أن المؤسسة تحاول تجاوزها في القطاع
وإقرار برامج تتجاوز فيها الحكومة المقالة .
وأشار أن الكثير من الوفود الدولية
الزائرة إلى قطاع غزة بدت اليوم تقصد "الاونروا" في تجاوز واضح للحكومة
المقالة مما عزز من هذا التوتر .
مخاوف من دور بديل :
الحكومة المقالة من جهتها اعتبرت أن
منشاء الأزمة يعود إلى محاولات المؤسسة الدولية التحرك بعيدا عنها وتجاوزها مما
يشكل انتهاكا للقانون الذي يفرض على الوكالة احترام السلطة القائمة .
وأكد رئيس المكتب الإعلامي
الحكومي إيهاب الغصين أن
"الاونروا" في حديث لـ
"راية " بدت في الآونة الأخيرة تخرج عن الدور المحدد لها كمؤسسة إنسانية
تقدم الخدمات للاجئين إلى لعب دور فيه سياسات عامة وهو ما لن تسمح به الحكومة .
وأضاف أن على المؤسسة الدولية
الالتزام بالقوانين في المكان الذي تعمل فيه دون اى ادوار آخري يحوي استراتجيات
إلا بإذن من الحكومة .
واستبعد الغصين أن تكون المؤسسة
تحاول لعب دور البديل مستغلة الأوضاع التي تعيشها المقالة من حصار سياسي واقتصادي
.
مخطط لتصفية قضية اللاجئين :
لكن آخرون أكدوا أن سياسات
"الاونروا" لا تستهدف طرفا فلسطينينا بعينه بل أصبحت تطال كل اللاجئين
على وقع سياسات الإفقار والتي نالت من أكثر من 30 ألف لاجي بالتقليص..
عضو المكتب السياسي لحزب الشعب
الفلسطيني وليد العوض قال في حديث لمراسل "راية" بان المخاطر باتت اليوم
واضحة على وقع ما يتم نسجه سياسيا من مشاريع دولية في المنطقة تهدف إلى تصفية قضية
اللاجئين الفلسطينيين .
أزمة العلاقة بين الحكومة والمؤسسة
الدولية قد لا تحتمل كل هذا التسييس والذي تطرف البعض إلى حد وصفه بالنزاع لكن ذلك
لا ينفي أن ثمة أزمة يجري تسكينها رفضوا
الحديث عنها علنا واكتفوا بالإشارة لها ضمنا.
المصدر: رايــة