أهالي
مخيم البارد يصعدون والأونروا مصدومة

بقلم
فتح وهبة
تقف
الأونروا مصدومة امام حجم الشجب والاستنكار والادانة الواسعة التي تلقتها من كافة
ابناء مخيم نهر البارد فلم تكن الأونروا ممثلة بآن ديسمور مديرة الأونروا في لبنان
تتوقع حجم الرفض والاستنكار والغليان من قبل اهالي مخيم نهر البارد على قرارها
الاخير بذاية شهر ايلول من هذا العام القاضي برفع حالة الطوارئ عن المخيم وتقليص
الخدمات في حين يعتبر الأهالي أنهم ما زالوا في حالة الطوارئ حتى إعادة إعمار
مخيمهم.
فلا
تزال اعتصامات اهالي مخيم البارد مستمرة ولا تزال الحناجر تصرخ احتجاجا على قرار الأونروا
التعسفي الأخير الرامي الى الغاء بدلات الايجار وتخفيض فاتورة الاستشفاء والغاء
حالة الطوارئ , فالجميع متفق على أن هدا القرار جاء ظالما بحق ابناء المخيم
المنكوب الذي لا يزال يعاني تبعات المعارك الاخيرة التي وقعت على ارضه وأدت الى
تدميره تدميرا كاملا فالمخيم لم ينهض بعد من الركود الذي اصابه ولم ترفع عنه بعد
الحالة العسكرية, كما ان الاعمار لم ينتهي ولا يزال يسير ببطئ شديد ناهيك عن
المخاطر الكبيرة التي تهدد ابناء المخيم بسبب الاتربة والغبار الذي ينبعت من ورش
الاعمار المحيطة بمباني القاطنين الذين تسلموا بيوتهم.
.اهالي المخيم اعلنوا عن بدء خطواتهم التصعيدية على أعلى مستوى بعد
رفض الأونروا الإستجابة لمطالبهم،ويحملون الأخيرة مسؤولية حياة ابنائهم ويؤكد
الأهالي على مواصلة تحركاتهم السلمية حتى تستجيب لهم الأونروا وتحقق مطالبهم.
ويرى
الكثيرين من اهالي المخيم "أن إلغاء حالة الطوارئ عن أهالي مخيم نهر البارد
وإلغاء المساعدات الإجتماعية والصحية وبدل الإيجار سيؤزم الموقف ويدفع الأهالي
لمزيد من التحركات بدءً من نهر البارد والبداوي حتى بيروت" وبالفعل هذا ما
حصل فالتحركات لم تعد محصورة في منطقة ذون اخرى والاحتجاج بذأ يعم ويصل الى ابعد الحدود
بفعل الاصرار الكبير والعزيمة التي لا تلين لذى اهالي المخيم ,فأهالي المخيم
يرفضون ان يتحولوا الى متسولين على ابواب المستشفيات ولا يرضون الا العيش الكريم
فمخاطر إلغاء حالة الطوارئ وخاصة في موضوع الصحة والأمراض المستعصية من سرطان،
غسيل كلى، قلب مفتوح مخاطر كبيرة لا يستطيع اهالي المخيم المنكوب تحملها في ظل
تردي الاوضاع الاقتصادية وتفشي البطالة وحرمانهم من الحقوق المدنية.
ويرى
الكثير من اهالي المخيم ان الأونروا بخطوتها هده قد تخلت عن مهامها التي وجدت من
اجلها وأن خطوتها من شانها تضييق الخناق على مرحلة النهوض التي ابتدأت مع أول حجر
اعمار وضع في المخيم القديم مما يدفع الكثيرين للتفكير والمطالبة بالهجرة.
المصدر:
دنيا الوطن