رافت مرة/ كاتب فلسطيني
حققت عملية (طوفان الأقصى) نتائج سياسية
وعسكرية وأمنية ضخمة زلزلت الاحتلال.. ما أدى لفقدانه السيطرة ، فتدخلت الإدارة
الأمريكية لانقاذه ودعمته بمواقف سياسية ودعم عسكري وامني كبير.. وشجعته على
استعادة (هيبته) محاولة انقاذه وانقاذ الكيان وجيشه..
من هنا جاء مخطط العدوان البري الواسع (لاجتثاث)
حماس.. وهو ما دفع نتنياهو للقول: سنغير خارطة الشرق الاوسط.. فشن عدوانا همجيا
على المدنيين..
للاختصار .. انقلبت الأمور ضد المخطط الامريكي الإسرائيلي
المشترك ، وسقطت الأهداف الأمريكية الإسرائيلية المشتركة..
وهنا اهم الأسباب التي ادت لذلك:
1- صمود المقاومة في قطاع غزة التي استمرت في الهجوم الصاروخي والاختراق
والانزال وضرب العمق الصهيوني.
2- تماسك المقاومة وإظهار قدرة كبيرة على
السيطرة والتحكم وإدارة العملية باقتدار وفق خطط جاهزة ومسار استراتيجي.
3- رفض الفلسطينيين في قطاع غزة الهجرة نحو مصر
وفضلوا الاستشهاد على نكبة جديدة.
4- رفض الدول العربية إدانة عملية طوفان
الأقصى، باستثناء دولة واحدة.. واصيبت جولة وزير الخارجية الامريكي الأولى بفشل في
أكثر من عنوان.
5- رفض الدول العربية خاصة مصر والاردن مخطط
تهجير الفلسطينيين لأسباب كثيرة وتخوفهما من نتائجها.
6- دخول حركة حماس وكتاب القسام من جبهة جنوب
لبنان.. وتبنيها عدة عمليات..
كذلك الوضع في الضفة الغربية والقدس..
7- مشاركة حزب الله وضرب الاحتلال من جنوب
لبنان ومزارع شبعا بعدة وسائل وبطريقة خاصة موجعة.. وناجحة..
8- سقوط الروايات الإسرائيلية والأمريكية
المزيفة لما جرى في عملية طوفان الأقصى.
9- صدور مواقف دولية واسعة ترفض الهمجية
الصهيونية.. ونزول مسيرات ضخمة في معظم مدن العالم.
10- حالة الضعف والتخبط والخوف التي يعيشها جيش
الاحتلال وعدم اقتناعه بجدوى العدوان البري.
11- الوضع الإسرائيلي الداخلي حيث أن المجتمع
يعاني ازمات كبيرة وهو غير قادر على التحمل.. كما أنه يتوق لوقف الحرب حتى يتفرغ
لمحاسبة نتنياهو وحكومته وقيادة الجيش والاجهزة الأمنية على فشلهم امام القسام.
12- سياسة الاحتلال الهمجية بدفع امريكي، دقت
جرس الانذار من توسع المعركة وتعرض كثير من الأطراف لازمات كبيرة.
13- تنديد المؤسسات الانسانية والقانونية على
مستوى العالم بالهمجية الإسرائيلية وأسلوب العقاب الجماعي ، حيث هناك آلاف الضحايا
وعمليات التدمير وقطع المياه والكهرباء والدواء والمحروقات.
14- خوف واشنطن من توسع المعركة قد يعطي ادوارا
اكبر لروسيا والصين.. الذان اصدرا مواقف ايجابية..
لا شك ان هناك عوامل اخرى اضافية..
لكن يحاول نتنياهو إطالة أمد المعركة للهروب من
المساءلة الداخلية.. حيث سيكون مصيره
مجددا.. وهو يراهن على خيارات غير مجدية وغير مقنعة..
لذلك نتوقع ان تسير الأمور نحو إجبار الاحتلال
على وقف عدوانه.. وتحمل النتائج.. ونتوقع ان يدخل الكيان الصهيوني في صراع داخلي
كبير.
وان تضطر إدارة بايدن لايجاد حل بطريقتها
الخاصة ..
المقاومة بخير والشعب الفلسطيني سوف يشعر
بأهمية عملية طوفان الأقصى ويحصد نتائجها..
علينا الصبر قليلا..
الرحمة للشهداء
الشفاء للجرحى
الحرية للاسرى
الف تحية للمقاومين وكتاب القسام..