الاستهداف الصهيوني للغة العربية داخل فلسطين 48

حامد إغبارية

يسعى المغموسون منذ ولادتهم في مستنقع العنصرية الآسن لتغطية الشمس بغربال حقدهم، من خلال طرح قانون يلغي كون اللغة العربية لغة رسمية في البلاد.

ويأتي هذا السعار العنصري ضمن مشروع "يهودية الدولة". يفعلون ذلك وهم يظنون أنهم يرسخون مفاهيم ويفرضون حقائق ويرسمون واقعا.

وهم واهمون ويعلمون أنهم واهمون، والمصيبة الأكبر هي أنهم يعلمون أننا نعلم أنهم واهمون، وأكثر من ذلك أنهم لن ينجحوا في شيء.

اللغة العربية هي لغة حقيقية، ولأنها كذلك فلن يستطيع أي قانون إلغاءها، ذلك أنها هي لغة الأصل وهي لغة هذه البلاد، شاء أصحاب القانون ومشاريع التهويد أم أبَوْا.

لغتنا ستبقى ماثلة في كل مكان، وكلُّ ما يسعى المصابون بوباء العنصرية لفرضه، بقوة القانون تارة وقوة السلاح والبلطجة تارة أخرى، سيبقى هو الطارئ والغريب والمنبوذ والمرفوض والفاشل.

من بين سطور القانون المتخم بطحالب عنصرية وبقايا قاذورات فاشية يمكنك أن ترى حقائق كثيرة؛ ومن أهم هذه الحقائق أن هناك شيئا ما يحدث في بلادنا يقود إلى نزف لن يتوقف حتى يصل إلى خط النهاية. وإذا كانت المسألة مسألة لغات فنحن لسنا خائفين على لغتنا.. فعلا لسنا خائفين..