التفاف مخيمات لبنان حول حماس ...المقاومة طريق العودة
بقلم: طارق محمد جهاد*
اثناء معركة العصف المأكول تابع فلسطينيو لبنان الصمود الاسطوري للمقاومة
في غزة وما فاجأت به العدو من انجازات ..وخاصة كتائب القسام، وخرجوا بمسيرات ليلية عمت المخيمات تضامنا مع
المقاومة، وبرزت بشائر الامل بتحقيق العودة المنشودة ،وتقول ام ايمن من سكان نهر
البارد ( 70عاما) من قرية سبلان : ( اليوم
اموت وانا مرتاحة ان اولادي سيعودون الى
دارنا وفي سبلان... عندي ثلاثة اولاد مستعدة اليوم اقدمهم للقسام وانا اعلم افتخر
فيهم ان ماتوا شهداء ...لأنهم ما ماتوا بين الزواريب... ابعثهم لان حماس ناس
صادقين، قيادتهم بالخنادق مش بالفنادق...)
ومع اعلان وقف النار خرجت مخيمات لبنان بمظاهرات الفرح وتوزيع الحلوى
وسيارات تطلق زمامير البهجة وترفع رايات حماس وصور ابو عبيده رمز التحدي...
وتوج الفلسطينيون في لبنان التفافهم حول حماس ومشروع المقاومة بزحف
الالاف نحو مدينة صيدا في جنو ب لبنان رغم
صعوبة الاوضاع الامنية ،وقطع الطرقات.. احتجاجا على خطف العسكريين من الجيش
اللبناني... غص الملعب البلدي في صيدا بحشود قدرتها جهات متابعة 20000 الف مشارك
(علما ان مشاركة مخيمات الشمال كانت رمزية بسبب قطع الطرقات)
وفي قراءة للمشاركة الحاشدة في مهرجان حماس :
*ان مخيمات لبنان التي انطلقت منها المقاومة الفلسطينية في 1965 وقدمت
عشرات الالف الشهداء. والمفقودين واقوال مرارة النكبات والتهجير -ونهر البارد
اخرها - ترى ان طريق العودة الى فلسطين بات اقرب من اي وقت مضى،،،
*يرى الفلسطينيون في لبنان فشل
مشاريع التسوية والمفاوضات بعد اكثر من عشرين عاما ومؤامرات اسقاط حق العودة...
بعد التسلط الصهيوني وضعف المفاوض الفلسطيني،
كل هذا سقط تحت اقدام المجاهدين،
الذين قهروا الجيش ( الاسطورة) ..
*عاش الفلسطينيون في لبنان ايام العمل الفدائي وتذكروا قصص الفدائي
الملثم.. ودورات التدريب وتسلق. الحبال..
وشمخت جباههم بقدرة المقاومة الصاروخية وهم ينفقون بقوة وحرارة للعرض
العسكري التقليدي لمجسمات صواريخ القسام...
* عبر الفلسطينيون عن لهفتهم وشوقهم ان يكونوا في عداد جنود القسام الذين
مرغوا انوف المحتلين... وهم ينتظرون دورهم في تحرير فلسطين فهتف بعض المشاركين يا زهار.. يا زهار.. فرحتنا بالانتصار... جايين ثوار.. كبار
وصغار،،،)
* لقدحرص خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ان يبعث رسالة (
تطمين ) للبنان حكومة وشعبا ان التفاف الفلسطينيين حول خيار المقاومة لا يعني
تكرار تجارب الثورة الفلسطينية في الحرب اللبنانية فقال ( شكرا لبنان..) ( اوصيكم بلبنان) ( نحن مع لبنان في محنته) مايشير الى ان هذه الجموع المقاومة في مخيمات
لبنان تحرص على امنه واستقراره
* وفي مشاركة القوى اللبنانية رسميا وشعبيا استطاعت حماس ان تكسب التأييد اللبناني لنهج المقاومة رغم
انقسام الشارع اللبناني.. واستطاعت حماس ان تخرج بالشارع اللبناني من حالة اليأس
والوهن ودفعت به نحو الامل ورفض وحروب
الزواريب التي اراحت العدو
* شكرت حماس دعم الشعبين اللبناني والفلسطيني على الدعم وجمع التبرعات
للمقاومة التي بلغت مليون ونصف المليون دولار.. في دلالته على انتصار حماس في
لبنان حين كسبت هذا. الدعم والتأييد
طارق محمد جهاد : كاتب
فلسطيني وخبير في شؤون الحركات
الاسلامية مقيم في لبنان