القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

الحفاظ على المخيم كشاهد للقضية

الحفاظ على المخيم كشاهد للقضية

محمد الشبل

المخيم شاهد على النكبة الفلسطينية والجرح الفلسطيني النازف منذ العام 1948 هذا المخيم الذي احتوى اللاجئ الفلسطيني في لبنان.. كان وما زال مدرسة للثوار المقاومين وقد حفظه أهله لأنه الشاهد الوحيد على أن هذا الشعب له أرض ووطن يحتله العدو الصهيوني..

لم يكن المخيم في يوم من الأيام ليشكل خطراً في أي مكان وخصوصاً على جيرانه في الجوار.. لم يكن خارجاً على القانون ولن يكون كذلك..

إلا أن هناك محاولات للعمل على تفكيك المخيم من نبضه المقاوم والثوري.. والسؤال هو من يخدم هذا المشروع.؟.

هناك من يعمل على تفكيك الشاهد الوحيد على مأساتنا، يعمل على تفكيك محتواه، وبهذا سيصبح شهيداً ليستمر مع ذلك بقاء المحتل الصهيوني على أرض فلسطين، وبذلك تموت روح الثورة الفلسطينية ونبضها المخيم الشهيد.. نحن بلا أدنى شك معنيون وملزمون بالدفاع والحفاظ على الأمن الداخلي في المخيمات، وإن وجودنا كفصائل وطنية يحتم علينا فرض حالة من الأمن الداخلي في المخيمات..

قد ينظر البعض المراقب للمخيم من الخارج أن المخيم حالة خارجة عن القانون وهو ليس كذلك، بل إنه يتعاون في كافة المجالات مع الأجهزة الرسمية اللبنانية في سبيل تطبيق القانون والحفاظ على الأمن والاستقرار. ولكن ما هو حاصل في بعض المخيمات له علاقة بتلك المطابخ السوداء التي تسعى جاهدة لأخذ المخيم بشكل عام رهينة لمشروعها وذلك في إطار استكمال معركة سوريا ونتائجها على لبنان..

بكل تأكيد نحن معنيون، فأمننا من أمن لبنان، وإن المعركة التي تُمارس في المنطقة هي معركة تستهدف الجميع وخصوصاً المخيم والشعب الفلسطيني.. في الخلاصة إن الفلسطيني اللاجئ وبخاصة في لبنان هو المستهدف الأول من كل ما يجري في المنطقة لحرمانه من حقه الطبيعي بعودته الى وطنه...

ليس لدى الفلسطيني في لبنان أي مشروع غير تحصين ذاته الوطنية الثورية كي يحفظ وجوده الوطني السياسي ليواجه به عدوه الصهيوني وليصمد أمامه كي لا يُستباح حقه الإنساني كما تُستباح الآن أرضه ومقدساته..

وبعد.. حري بنا القول: لا تجعلوا من المخيم شهيداً.. إن الكل معني بالحفاظ على المخيم كشاهد للقضية وعليها ومعها وحق الشعب في العودة الى أرضه مهما طال الزمن...