الدعوة إلى الهجرة "حراك مشبوه"
لا يخدم سوى المشروع الصهيوأمريكي
بقلم: أيمن شناعة *
تشهد مخيماتنا الفلسطينية حراكا "مشبوها"
يدعو إلى الهجرة ويطالب الدول باستقبال أبناء شعبنا مقابل التنازل عن حقه في الخدمات
التي تقدمها الأونروا ،نستهجن تزامن هذه الدعوات مع طلب الحكومة الإسرائيلية بإنهاء
خدمات الأونروا ونسأل هل المطالبة بعيش كريم لأهلنا في المخيمات تستدعي التظاهر للمطالبة
بالهجرة وهل يتطلب التحريض على الفصائل الفلسطينية التي تعد المدافع الأول عن قضايا
شعبنا والتي قدمت آلاف الشهداء والجرحى والأسرى من خيرة أبناء شعبنا على مدى سنوات
طويلة من النضال ضد المحتل، وهل يقتضي العيش الكريم أن نفرغ مخيماتنا التي تعتبر رمز
القضية الفلسطينية وخزان الشباب لمشروع التحرير والعنوان العريض لحق العودة ؟
إن مثل هذه الحراكات لا تمثل شعبنا الفلسطيني
وقواه الوطنية والإسلامية وهي غريبة عن مجتمعنا ونعتبرها موجهة من جهات مشبوهة وتتساوق
مع المشروع الصهيوأمريكي لتفريغ مخيماتنا وشطب حق العودة تمهيدا لإنفاذ ما يسمى بصفقة
القرن.
لذلك نهيب بشبابنا الفلسطيني عدم التجاوب
مع مثل هذه الدعوات التي تهدف إلى تهجير أبنائنا إلى المنافي كما حصل بفلسطينيي العراق
وجزء كبير من فلسطينيي أوروبا.
* المسؤول السياسي لحركة حماس في منطقة
صيدا ومخيماتها