رأفت مرّة/ كاتب فلسطيني
استمتعت الليلة بمشاهدة برنامج (الجانب الاخر)
على قناة الجزيرة، الذي قدمته الاعلامية الراقية علا الفارس، واستضافت فيه الشيخ
رائد صلاح، شيخ الأقصى.
على المستوى الشخصي استمتعت بالبرنامج بدرجة
كبيرة..
ضيف البرنامج الشيخ رائد صلاح شخصية وطنية ورمز
اسلامي، صار له بعد عالمي بسبب الدور الكبير الذي قام به دفاعا عن المسجد الأقصى
المبارك وتحديه للاحتلال وممارساته الارهابية، ونضاله من أجل الحرية.
الشيخ رائد صلاح عاد بنا إلى زمن الأصالة،
تأسيس الحركة الاسلامية في الأراضي المحتلة عام 1948، عاد بنا إلى أم الفحم
والخليل، والشيخ عبد الله نمر درويش، وإلى الدور الدعوي الوطني الذي قام به الإمام
الشهيد الشيخ أحمد ياسين.
الشيخ رائد صلاح تحدث عن الجهود الإسرائيلية
لقمع الحركة الاسلامية، أو احتوائها، وكيف افشل رجالها كل مخططات الاحتلال.
علا الفارس قدمت الشيخ رائد صلاح باسلوب بسيط،
متكامل، انساني رائع، قدمت لنا رائد صلاح كما هو..الانسان البسيط الملتزم الذي
يعيش في الوطن مع عائلته ووالدته ومحيطه..
مناقيش الزعتر، وشتلة النعناع، وكاسة الشاي ..
اخرجت ما فيه من احاسيس وطنية واصرار وتحد وبساطة حياة..
عائلة الشيخ رائد صلاح التي ظهرت في البرنامج
هي كل العائلات الفلسطينية.
علا الفارس اتحفتنا بمشاهد جميلة ورائعة لمدينة
القدس، للمسجد الأقصى وقبة الصخرة ..للساحات والاسواق والازقة..لجمال فلسطين، في
اطلالة بصرية راقية، كيف لا وهي القدس سيدة القلب والعين.
سهرة رمضانية ممتعة، ذهبنا فيها بعقولنا
وقلوبنا للقدس في روعة المشهد، كما ذهبنا إلى رجل من رجال الله، هو وامثاله، الذين
يدافعون عن القدس والاقصى..حتى التحرير والعودة.
شكرا للشيخ رائد صلاح وشكرا للجزيرة وعلا
الفارس.