رأفت مرة / مسؤول العمل الجماهيري في حركة
حماس في لبنان
انتماء الانسان الفلسطيني لفلسطين هو انتماء
ديني ووطني وأخلاقي- والانسان الفلسطيني يقاوم الاحتلال بشتى الوسائل وهو (الانسان)
عمل على تطوير وسائل المقاومة والمواجهة مع العدو منذ ما قبل النكبة.
ومع اهمية المقاومة المسلحة، هناك المقاومة
المدنية التي ابدع الفلسطينيون في استخدامها وحققوا نتائج كبيرة، مثل الاضرابات والمسيرات
والامتناع عن الطعام، الخ -
ومؤخرا ابتكر الفلسطينيون اسلوب تأدية صلاة
الفجر جماعة في مساجد القدس، وكانت الفكرة للدفاع عن القدس والمسجد الأقصى المبارك.
واستطاع الفلسطينيون ان يحشدوا الآلاف للصلاة
في المسجد الأقصى، في عدة اوقات، في إرادة تحد للاحتلال، حيث اكدوا على هوية القدس
وعلى الانتماء لها.
هذه الصلاة (الفجر العظيم) دفعت الفلسطينيين
في عدة مدن لنقل التجربة، فانضمت لها مساجد الضفة الغربية وقطاع غزة ووصلت إلى لبنان.
وحققت صلاة (الفجر العظيم) نتائج كبيرة
ضد الاحتلال الإسرائيلي الذي شعر بالخوف والقلق، واعتبرها نهضة وطنية فلسطينية، وانتماء
عقائديا، وتمسكا بالثوابت، واعلانا سياسيا لهوية الارض والمقدسات، كما اعتبرها رفضا
للاحتلال وانتفاضة شعبية بشكل متجدد، تمثل تهديدا له وللسلطة الفلسطينية حافظة أمنه.
اليوم عادت حملة صلاة (الفجر العظيم) تتجدد،
وانضم لها مساجد القدس والضفة الغربية وقطاع غزة.
والدعوة مفتوحة للمجتمع الفلسطيني في لبنان
كي ينضم مجددا للحملة ويشارك فيها في كل المساجد في المخيمات والتجمعات الفلسطينية
في لبنان.
هذا الانضمام هو تأكيد على تمسك اللاجئين
الفلسطينيين في لبنان بالأرض والهوية والقدس والمسجد الأقصى.
وهو تأكيد على تضامن اهلنا في لبنان مع
جهود اهلنا في القدس والضفة وغزة في مقاومة الاحتلال.
كما أنه دفاع قوي عن هوية القدس والمسجد
الأقصى وتأكيد على وحدة شعبنا في الداخل والخارج ووحدة هدفنا في التحرير والعودة.
انها دعوة لجميع المجتمعات الفلسطينية في
لبنان وباقي الدول للانضمام لحملة (الفجر العظيم) وتوسيع دائرة العمل نحو المزيد من
اضعاف الاحتلال الإسرائيلي.