القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الثلاثاء 26 تشرين الثاني 2024

الفلسطيني متى سيأتي ضيفاً لا لاجئاً؟

الفلسطيني متى سيأتي ضيفاً لا لاجئاً؟

بقلم: إبراهيم العلي

ما زلت أذكر حديث والدي َ عن ذلك اليوم المشؤوم يوم القهر يوم نكبة فلسطين 1948، ففي مثل هذه الايام الشتوية كنا نتحولق صغاراً حولهما لنسمع القصة التي لم نسأم من سماعها ، قصة اللجوء والنكبة التي اضحت جزءاً لا يتجزأمن ميراثنا ولوناً أساسياً من الوان حياتنا في جوانبها المختلفة .

لقد عرفنا منهما أن الخروج لم يكن أمراً اختيارياً كما روج له البعض ، وكذلك ل...م تكن الوجهة محددة ، لقد وصلوا الى بنت جبيل في لبنان مشياً على الاقدام ، ثم توجهوا الى جبل حوران في سورية ثم الى مخيمات اللجوء التي جمعت كل ابناء الشعب الفلسطيني تحت لافتة "اللاجئين الفلسطينيين" العريضة .

لم تكتفي تلك المخيمات بما ضمت في تلك الحقبة وظن أهلوها أنهم وحدهم من سيسكن المخيمات بانتظار يوم التحرير والعودة ، فالحقائق التي اكتشفناها عندما كبرنا أننا لسنا وحدنا من سكن المخيمات ولم نكن الاخرين ، وأنها كانت الحاضنة لكل شرائح اللجوء الفلسطيني " لاجئي 1948 – لاجئي 1956 ولاجئي 1967 ولاجئي 1970 ولاجئي 1976 ولاجئي 1982 ولاجئي 1991 ولاجئي 2003 ولاجئي 2006 واليوم لاجئي 2011- 2012 "

فهل ظن الفلسطيني يوماً انه سيكون لاجئاً ثقيل الظل يطول به المقام حتى يتجاوز ال64 عاماً ، أم كان يتخيل نفسه ضيفاً عزيزاًسيقضي ايام الضيافة ثم يقفو عائداً الى بيته وارضه ؟.

وهل قدر الفلسطيني أن يبقى لاجئاً تتلاطمه أمواج الخيبة وتتقاذفه رياح المؤامرات والتنازلات؟

وأما آن لهذا اللاجئ أن يعود !

المصدر: واجب