القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الأربعاء 27 تشرين الثاني 2024

الفلسطينيون بدون الأونروا

الفلسطينيون بدون الأونروا

بقلم: جمال الشواهين

تصفية وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» بمثابة المسمار الأخير في نعش حق العودة وبذات الوقت المحطة الأخيرة في مشروع التوطين، وربما، تعمل جهات عدة على تفكيك المخيمات، وقد تناقلت المعلومات قيام عزام الأحمد بمتابعة أمر بعضها في لبنان، وليس خافيا ان مخيم اليرموك في سورية وهو أحد أكبر المخيمات الفلسطينية لم يعد بصفته، وتحول الى ميدان حرب، وقد هجرته كافة المؤسسات الدولية ولم تعد فيه اي خدمات للوكالة، والحال يعني شطبه نهائيا في المراحل القادمة ومعه مخيمات درعا وحمص وغيرها.

وفي المجرى العام للاجئين الفلسطينيين يتكشف ان الغالبية العظمى منهم فقدت حقوقها عند الوكالة او انهم تخلوا عنها طوعا، وانه لم يتبق الا قلة قليلة منهم على جداول الاغاثة الصحية والتعليمية أكثرهم في الاردن. في حين تعاني المخيمات في لبنان من احاطتها كمناطق معزولة يصعب فيها التوسع والبناء، وبحكم التركيب الطائفي للدولة اللبنانية فان أمر دمجهم يعد مستحيلا، وهذا الامر يبقي أعمال الوكالة فيها، غير ان امر تفكيكها جار على اساس الهجرة خارج لبنان، وهو ما يغاير التخطيط لمستقبل المخيمات في الأردن باعتبار اللاجئين فيه مواطنين بحقوق كاملة دستوريا بموجب ما يعرف بالمادة الثالثة.

التجمعات الفلسطينية في الدول العربية انفرط عقدها تباعا، فلم تعد في الكويت جسما ولا كتلة كحالها قبل تهجيرها منه قسرا، وذات الامر في العراق وليبيا، وكل أماكن تواجد الفلسطينيين في دول العالم تحولت الى أوطان بعد اكتسابهم جنسياتها، وكل هؤلاء هم الجسم الاكبر من اللاجئين المسجلين بصفة حملة بطاقة الوكالة فقط. وانهاء خدمات الوكالة في الأردن يراد منه الاكتفاء بحمل البطاقة فقط ايضا، وبذلك بعد الانتهاء من تفكيك مخيمات لبنان يكونون جميعا حملة بطاقات، وبعدها تبدأ مرحلة فرض التخلي عنها لانهاء حق العودة بما يتيح حلا لدولة من نوع ما، او ربما تصفية القضية الفلسطينية برمتها.

المصدر: السبيل