القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الثلاثاء 26 تشرين الثاني 2024

الفلسطينيون يدفعون الثمن مجدداً

الفلسطينيون يدفعون الثمن مجدداً

بقلم: ميرنا سخنيني

من تل الزعتر الى مخيم النيرب فلسطينيون يذبحون وتستبيح دمائهم وجل ما اقترفوه خدمة عسكرية على غير حدود الوطن... ثلاثمائة فلسطيني منذ بدء الاحدث وحتى الان سقط على ارض سوريا سقطوا بنيران الاتهامات المتبادلة بين طرفي الخلاف السوري حول مسؤولية مقتل هؤلاء... تدهورا في الاوضاع المعيشية عمليات سلب وخطف وقتل هذا هو حال شعبنا في مخيمات اللجوء في سوريا هكذا اصبح حال اللاجئين الفلسطينيين عقب تصاعد الاحداث منذ بدء الثورة السورية..

فلسطينيون هم سوريون اصبحوا بالفطرة فلسطينيون قدموا ارواحهم رخيصة على ارض سوريا منذ العام 1967 وحرب تشرين في العام 1973 وحتى اللحظة على استعداد لتقديم كل غالي ونفيس لتبقى سوريا منارة العالم وبوابة الصمود والممانعة لكن ان يستبح الدم الفلسطيني بهذه الطريقة فهنا الكارثة , تعتيمٌ إعلامي مقصود ومجزرة يندى لها الجبين...

لم اسمع احد يصرخ لنحيب امهاتكم لصراخ اطفالكم وإخوانكم... لم اسمع احد يصرخ لدموع ابائكم سبعة عشر شهيدا انتم.. على يد من قتلتم.... انهضوا وقولوا للعالم قتلنا لأننا ابينا ان نكون شركاء في سفك الدم السوري.... قتلنا لأننا نريد سورية حرة... سوريا اريد ان اخاطبك انتِ ربما لم يعد يفيد ان نخاطب مثقفيك وأصحاب القرار فيكِ.. هؤلاء يا سوريا هم من قطعوا وعدا على انفسهم ان لا يخونه الأرض التي تربوا بها والشعب الذي عاشوا بينه منذ نعومة اظافرهم.. هم اصبحوا سوريين بالفطرة بالرغم من ان بوصلتهم كانت فلسطين إلا انهم اختاروا سوريا وطنا فهل اصبحنا بزمن الأوطان التي تذبح ابناءها.... ما الذنب الذي اقترفوه لتقتليهم.... لماذا يكتب على الفلسطيني اينما حل ام ان يعيش غريبً وأم أن يموت ذبحٌ بإيادً قذرة... ربما فعلا اخطئوا حين اقسموا ان يضعوا دمائهم على الأكف ليحموا حدودا ليست بحدود الوطن... شبابا لم يتخلفوا يوما عن خدمةٌ عسكرية لأنهم يرون فيها خدمة بجيش وطنهم... لكنهم لم يعرفوا انكِ ستستبيحين دمائهم العطرة..... حان الوقت ان نصرخ كفى لجلاد يتستر بالإرهاب تارة وبالعصاباتِ المسلحة تارةٌ اخرى... انهضوا ايها الفلسطينيون من سباتكم كفاكم تصديقاً لكذبة الوطن الواحد... انهضوا واجعلوا فلسطين فقط فلسطين بوصلتكم.. وبالرغم من كل دماءنا التي سالت في الآونة الأخيرة إلا اننا سنبقى والشعب السوري " ايد بإيد لنحرر فلسطين "... انهضوا ولا تصدقوا كذبة الوطن الواحد فلكل وطنٌ وبلد وشعب ربٌ يحميه.

المصدر: دنيا الرأي