اللاجئون الفلسطينيون في لبنان يدقون ناقوس الخطر
رأفت مرة
تصاعدت الازمة الاقتصادية والاجتماعية في لبنان
بعد الحراكات الشعبية الاخيرة وبدأت من ايامها الاولى تضرب المجتمع الفلسطيني في لبنان
المثقل اساسا بمشاكله وهمومه.
من مظاهر هذه الازمة : فصل مئات من العمال الفلسطينيين
من اعمالهم ..وارتفاع الاسعار لتصل الى ما يقارب 40 %.. وجمود حركة الاسواق.. وهبوط
قيمة الليرة اللبنانية.. وامتناع المصارف عن دفع الحوالات المالية القادمة من الخارج
والتي تشكل متنفسا محدودا لفئة من العائلات.. وتراجع خدمات الاونروا .
هذه الاوضاع تترافق مع ازمة سياسية معروفة في لبنان
ومخاوف امنية تهدد بيئة اللاجئين الفلسطينيين.
لذلك بدأ اللاجئون الفلسطينيون في لبنان يرفعون الصوت في محاولة للتخفيف من الازمة.
مبادرات اجتماعية انطلقت من جمعيات ومؤسسات.. ومبادرات
خاصة في عدد من المخيمات لتوفير الاغذية للمحتاجين والطعام للفقراء..نداءات للجهات
المانحة..اعتصامات وتحركات شعبية امام مراكز الاونروا بصفتها المسؤولة عن اغاثة اللاجئين..تحركات
على مستويات شعبية عامة كالجهود الاغاثية التي بدأتها حركة حماس.
اللاجئون الفلسطينيون في لبنان يستشعرون الخطر في
ظل المخاوف من طول الازمة واستفحال الاوضاع الاقتصادية..خاصة وان جهات لبنانية عديدة
بدات تستعد لما هو اسوأ .. من قبيل اللجوء لزراعة الأراضي واستيراد الاغذية مباشرة
من الخارج وتقديم مساعدات مادية مباشرة لمجتمعاتها.
نداء اللاجئين الفلسطينيين في لبنان اليوم هو الاسراع
في تقديم الدعم الاغاثي لجميع فئات اللاجئين..دون استثناء..لان الجميع دخل حيز الفقر
او الفقر الشديد..
وهذا مطلوب من اجل الحفاظ على موقع اللاجئين الفلسطينيين
في لبنان وهويتهم ومكانتهم في مشروع التحرير والعودة.
وكي نمنع رؤوس الفتنة من استغلال اوضاع اللاجئين
لدفعهم نحو الانخراط في الازمة..