القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الأحد 24 تشرين الثاني 2024

المبدعون الفلسطينيون في منطقة الخليج العربي

المبدعون الفلسطينيون في منطقة الخليج العربي

كُتب الكثير عن المبدعين الفلسطينيين عموماً، غير أنه لم يتم حصرهم بالأسماء في منطقة الخليج، لذلك ارتأينا نشر هذا التقرير في شبكة «لاجئ نت» لأهميته، الذي يركز على ناحية التأثير في الحياة الاجتماعية والاقتصادية لفلسطينيي الخليج، على أمل أن يساهم هذا التقرير في إظهار بعض تأثير شعبنا في منطقة الخليج والعالم.. والعهدة على المصدر..

الكويت:

ساهم الفلسطينيون في النهضة التعليمية في الكويت منذ العام ١٩٣٦، وكانت أول بعثة تعليمية في الكويت من المدرسين الفلسطينيين تتكون من أربعة معلمين وهم (أحمد شهاب الدين، وخميس نجم، ومحمد المغربي، وجابر حسن حديد)، وكان الضابط الفلسطيني خليل شحيبر هو الذي نظم جهاز الشرطة الحديث في الكويت قبل الاستقلال وبعده وشقيقه جبرا شحيبر وفوزي الخضرا من مؤسسي الجيش الكويتي، وللعلم الأخوين شحيبر أصولهم من آل شحيبر المسيحيين بغزة، وكان لهم بعد ذلك ذرية في الكويت ما زالت موجودة حتى اليوم، منها هاني شحيبر أشهر طبيب متخصص في القلب في الكويت، وسهيل خليل شحيبر سفير الكويت في سويسرا وعميد السفراء العرب هناك، وغيرهم الكثير من ذريتهم في الكويت في مواقع ومناصب متقدمة في الدولة.

وكان الفلسطيني طلعت الغصين أول سفير كويتي في واشنطن. وكان حسن الدباغ الفلسطيني أيضاً أول سفير كويتي في لندن وبعد ذلك سفير الكويت في سويسرا. وكان أول مندوب كويتي في الأمم المتحدة فلسطينياً. وكان الطبيب الشخصي للأسرة الحاكمة فلسطينياً وهو ناظم الغبرا وابنه شفيق الغبرا كان سفير الكويت في أمريكا، وكان الفلسطيني الأصل عدنان شهاب الدين (ابن المدرس أحمد شهاب الدين) هو ممثل الكويت في أوبك ومرشح الكويت لرئاسة المنظمة. وكان مدير مكتب الشيخ عبد الله السالم الصباح أمير الكويت السابق هو الفلسطيني هاني القدومي. وكان الفلسطينيون يديرون استثمارات في الكويت قبل الغزو قدرتها المصادر ب11 مليار دولار (حسب جريدة القبس الكويتية). أما رئيس أكبر بنوك الكويت وهو بنك الكويت الوطني ما زال فهو فلسطيني يحمل الجنسية البريطانية ويدعى إبراهيم شكري دبدوب.

بعد الغزو خراج عدد كبير من الفلسطينيين من الكويت، وبقي نحو 6% منهم، وما زال منهم حتى اليوم من يملك شركات من أكبر الشركات الكويتية إما بالكامل أو بنسب وحصص متفاوتة، منهم على سبيل المثال سعد القدومي (صفوان للتجارة والمقاولات)، وهي شركة كبيرة مدرجة في البورصة الكويتية ولها مشاريع كبيرة في الإمارات والعراق. ومنهم عمر القوقة أحد مؤسسي شركة جلوبل الكويتية المعروفة. كما أن «بركات ترافل» إحدى أكبر وكالات السفر والسياحة في الكويت يملكها الفلسطيني تيسير بركات...

وهناك مقولة مشهورة لأحد حكام الخليج في سبعينيات القرن الماضي، عندما سئل إن كان سيعلن قيام دولة في إمارته؟ فأجاب بعفوية، «ولم لا؟! لدينا نفط، وعندنا فلسطينيون»، وكان الأمير الشيخ يشير بشكل غير مباشر إلى الكويت التي أصبحت دولة.

ومثله، في شهاد مماثلة كويتية خالصة في حق الفلسطينين من خالد الغبيشان؛ رئيس الاتحاد العام لعمال وموظفي الكويت، يقول: «أنا متأكد تماما بأن العمالة الفلسطينية عملة نادرة في الكويت يبحث عنها الجميع، ولا يمكن لأي شركة الاستغناء عنها»، مشيرًا إلى أن الشركات يمكن أن تستغني حتى عن العمالة الوطنية، لكنها لا يمكن أن تفكر في تسريح العمالة الفلسطينية.

في السعودية

كان الفلسطينيون في مقدمة من عمل في قطاع النفط السعودي، وقد طالب أول وزير نفط سعودي وهو عبد الله الطريقي بمنحهم الجنسية السعودية في أول اجتماع وزاري حضره في الرياض، ومن هؤلاء الأشخاص السادة خضر حرز الله، وفاروق الحسيني وجواد السقا وحسن تيم وعاطف سليمان. كما كان كثير من الفلسطينيين من مستشاري وأصدقاء ملوك وأمراء السعودية ومنهم رشدي ملحس وجمال الحسيني وفوزي أبو خضرا وصبيح المصري، وهناك الكثير من رجال الأعمال السعوديين الكبار يتحدرون من أصل فلسطيني منهم:

«مجموعة شركات العجو» عبد الغني العجو، «مطاعم البيك» رامي أبو غزالة، «مجموعة شركات العقاد» عمر العقاد، «مجموعة شركات أسترا الصناعية الزراعية» صبيح المصري، «حلويات سعد الدين» علي سعد الدين، «شركة كيان العقارية» أحمد الحاطي، «شركة الحياة الطبية وشركة الرياض فارما للصناعات الدوائية» وليد الكيالي، «آل جمجوم» وهم معروفون في جدة والسعودية كلها وهم من جذور فلسطينية، و«مجموعة الهليس التجارية» وهو شركة عائلية، وآل الهليس فلسطينيون متحمسون للقضية الفلسطينية.

أما مجموعة شركات «عبد اللطيف جميل» فهي للسيد عبد اللطيف الجميل من آل جميل السعدي صاحب توكيل تويوتا الشهير وهو من أصول فلسطينية وصل جدّه من قرية كفر زيباد في فلسطين زمن العثمانين، وهو الشيخ محمد السعدي وكان قد عين قاضياً لبندر جدّة، وبقي خلفه هناك وتسلسل منهم أجداد لعبد اللطيف جميل، ومن أحد أجداده الشيخ سعد الدين مع العلم أنه يوجد لهم أقارب موجودون في الأردن في مدينتي عمان والزرقاء.

في دولة قطر

كان الفلسطيني سعيد المسحال رحمه الله واحداً من أهم مؤسسي قطاع النفط القطري وكان مستشار أمير قطر الأب. كما أن عائلة أبو عيسي الفلسطينية الأصل التي تحمل الجنسية القطرية تعدّ واحدة من أكبر العائلات التجارية في قطر، ومنها عيسي أبو عيسي أمين رابطة رجال الأعمال القطريين. وكان من أهم مؤسسي قناة الجزيرة بتكليف من حاكم قطر هما الفلسطينيان عدنان الشريف وأحمد الشولي. كما أن المناصب المفصلية كان يشغلها عدد من الفلسطينيين منها المدير العام السابق لشبكة الجزيرة وضاح خنفر، ورئيس التحرير السابق أحمد الشيخ، وعارف حجاوي مدير إدارة البرامج في القناة، وهناك كثير من رؤساء الأقسام ومدراء المكاتب الخارجية والإعلاميين في القناة هم إما فلسطينيون أو من أصل فلسطيني.

دولة الإمارات

الفلسطينيون في الإمارات من الجاليات المتميزة، حيث إن غالبية أبناء الجالية من المتعلمين والخبرات والكفاءات التي يُعتدّ بها. وقد لعب الفلسطينيون دوراً كبيراً في بناء الدولة الإماراتية، حيث أن من وضع دستور دولة الإمارات عام 1971 هو الفلسطيني عدي البيطار، ومن أسس القضاء في إمارة دبي هو تيسير النابلسي، ومن أسس جريدة البيان بتكليف من آل مكتوم هو إبراهيم سكجها، ومن أسس تلفزيون دبي هو رياض الشعيبي، ومعظم مستشاري حكام الإمارات هم فلسطينيون، منهم مثلاً: إبراهيم العابد، عزت الدجاني، جهاد قزمار، محمد الموسي، سمير الأنصاري وغيرهم آخرون..

أما الشركات الكبرى، مثل شركات التطوير العقاري والمقاولات في الإماراتـ المملوكة لفلسطينيين أو من أصل فلسطيني، بشكل كلي أو جزئي، فمنها مثلاً:

«تعمير سابقاً ونوبلز حالياً» عمر عايش، «بنيان» عبد الله عطاطرة، «أرابتك» رياض كمال، «شركة اتحاد المقاولين العالمية – CCC» سعيد خوري، «انتركونتينتال للعقارات» وليد الملاحي، «خطيب وعلمي» زهير العلمي، «السفاريني للاستشارات الهندسية» عدنان السفاريني، «يونك» عبد الحليم موحد، «دبي للمقاولات» عبد الله اليبرودي، «دريك آند سكل إنترناشيونال» خلدون الطبري، «مجموعة سعد الخياط» يمتلكها سعد الخياط وأولاده، «الحبتور للمشاريع الهندسية» يمتلكها رياض الصادق بالمشاركة مع رجل الأعمال الإماراتي خلف الحبتور، «شركة مصانع الأصباغ الوطنية المحدودة - دهانات ناشونال» سليم الصايغ.. وغيرهم الكثير.