القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الإثنين 25 تشرين الثاني 2024

المخيمات... وسمّ المخدرات

المخيمات... وسمّ المخدرات

بقلم: نزهه الروبي

تراكمت في الآونه الاخيرة أخباراً كثيرة تحدثت عن إعادة إحياء ظاهرة المخدرات في بعض مخيماتنا الفلسطينيه، في الفترة الاولى، يجب علينا ملاحقة هذا الأمر ضمن خطة مُحكمة، نطرح فيها بعض أسباب لجوء الشباب إلى تعاطي المخدرات، وعرض بعض الحلول في هذا السياق.

ولكن قبل أي كلام هناك عدة اسئلة تطرح نفسها بنفسها:

كيف تدخل المخدرات إلى المخيمات؟ من الذي يساعد على ترويجها؟ وهل فعلا هذه مشكله نابعة من الشباب؟ او ان هناك من يسعى إلى تدمير المخيمات؟

من المسؤول عن التخفيف من حدة هذه المشكلة؟

إنطلاقاً من هنا نطرح بعض الاسباب:-

صعوبة الظروف المادية والتي تمنع الشباب من الانتقال إلى مراحل حياتيه اخرى (الزواج)، وهذا ناتج عن صعوبة الوضع الاقتصادي في المخيمات بسبب عدم وجود أشغالا كافية كما يزعم بعض الشباب، والذي يُنجم مشكلة أخرى وهي البطالة.

من ناحية أخرى إن الشعور بالملل المستمر عند الشباب والرغبة في زيادة مفهوم الثقة بالنفس بإعتباره بحسب منظوره ان تعاطي المخدرات هو نوعاً من فرض الرجولة، يؤدي إلى اللجوء لها.

إن الهروب من الضغوط العائلية، والمشاكل الأسرية الفائقة، يؤدي إلى توجه الشباب إلى التعاطي بأعتبار أن المخدرات تزيد من نسبة السعادة.

من جهه أخرى تعتبر الرغبة في الإنتماء إلى جماعة والإنضمام إلى مجموعة من الشباب، مع غياب الرقابة الاسرية الحكيمه، والرقابة المجتمعيه سببا واضحا وصريحا في موضوع الادمان.

لا يمكننا أن نغفل أن الهروب من الفقر، والتشرد، والمشاكل العاطفيه، هو ايضا احد اسباب توجه الشباب إلى المخدرات.

بالنسبة لطرق الوقاية منها، فهي تكون على صعيدين: صعيد شخصي، وآخر مجتمعي.

بالنسبة للفرد:

1- الاتجاه إلى ممارسة الرياضة، يفتقر الكثير من المخيمات لها.

2-اتجاة الشباب إلى الله وعمل مالا يغضبه.

3- قضاء اوقات الفراغ مع الاسرة والاصدقاء الصالحين.

4- البعد عن اصدقاء السوء.

5- ممارسة الهويات النافعة.

6- بناء النفس عن طريق بناء المشروعات الصغيرة النافعة التى تدفع الشاب على البعد عن الادمان.

7- المشاركة فى الاعمال التطوعية.

بالنسبة للمجتمع:

1- حماية الشاب والفتاة عن طريق الاسرة بالتوعية بانواع المخدرات واسبابها.

2- عدم النظرة إلى المدمن إلى انه مجرم بل انه مريض يجب مساعدته.

3- قضاء اوقات الفراغ لدى الشباب معهم لكى يشعر الشباب ان هناك من يقف بجوارهم.

4- معاقبة من يتاجر بالمواد المخدرة اشد العقوبات.

نختتم المقال بالتمني من المعنيين بالاسراع بمعالجه هذه الظاهرة الخطيرة، التي وان أُهملت سوف تؤدي إلى كارثه.