القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

انتخابات موظفي الأونروا في لبنان … استحقاق نقابي وسط منافسة حادة



وسام محمد/ ناشط واعلامي فلسطيني

يستعد موظفو الأونروا في لبنان لخوض انتخابات نقابية جديدة بعد 3 سنوات من الانتخابات الأخيرة التي فازت فيها لائحة "نقابيون مستقلون" المدعومة من اللقاء التشاوري الذي يضم عددًا من الهيئات المدنية وشخصيات مستقلة.

قبل ثلاث سنوات فازت لائحة "نقابيون مستقلون" بغالبية الأصوات في قطاع المعلمين وحصدت على 30 مقعدًا من أصل 52، في حين حصلت لائحة "العودة والكرامة" على 22 مقعدُا وتعادل اللائحتان في قطاع الخدمات حيث حصلت كل لائحة على 18 مقعدًا، فيما فازت "العودة والكرامة" بقطاع العمال.

رفضت "العودة والكرامة" العمل مع "نقابيون مستقلون" ضمن اتحاد الموظفين وتشكيل المجلس التنفيذي لخدمة كافة الموظفين، فيما أصرت لائحة "نقابيون مستقلون" العمل بالقطاعات التي فازت فيها أو حققت حضور فيها وهما قطاعي المعلمين والخدمات، وتم تشكيل اللجنة القطاعية لاتحاد المعلمين في 4 كانون ثاني 2020 بعد تعطيلها من قبل "العودة والكرامة" لمدة 6 أشهر من تاريخ الانتخابات التي جرت في حزيران 2019، وكذلك عطَلت "العودة والكرامة" تشكيل قطاعي الخدمات والعمال حتى يومنا هذا، وذلك بسبب فشل رئيس الاتحاد السابق من الفوز بمقعد الخدمات في مكتب بيروت لحساب السيد دياب الطبري من لائحة "نقابيون مستقلون".

وخلال السنوات الثلاثة الماضية، نجح اتحاد المعلمين في الأونروا في لبنان بعمله النقابي والانتقال من العلاقة الغرامية التوافقية التي كانت سائدة طوال سنوات بين الاتحاد وإدارة الأونروا إلى علاقة نقابية فيها مطالب وحقوق تم إقرارها وانتزاعها لصالح المعلمين من خلال الوسائل المشروعة والقانونية وعشرات الوقفات الاحتجاجية.

ونجح الاتحاد في إعادة الروح للعمل النقابي والتعامل بنديّة مع إدارة الأونروا من أجل مطالب الموظفين، حيث نجح الاتحاد خلال السنوات الثلاثة الماضية، بتثبيت 112 معلّمًا مُياومًا، ونقل 190 مُعلِّمًا من وظائف على المشـروع إلى وظائف ثابتة على الموازنة العامّة، و نجح أيضًا، بإنجاز ملفّ الـ appeal حول المفعول الرجعيّ لبدل الدّرجات المستحقّة لـ 98 معلمًا تم تثبيتهم عام 2020، وكذلك استرجع العلاوة السنوية التي تنازل عنها رئيس المؤتمر السابق وبمفعول رجعي وانتزع حقوق جميع العاملين بهذه العلاوة بالإضافة إلى العديد من المتابعات اليومية لقضايا المعلمين.

هذه الانجازات وغيرها كانت كفيلة لإعادة الروح للعمل النقابي في الاتحاد بعد سنوات من غيابها، وأعطت تحركات الفائزين بقطاع المعلمين شرعية ميدانية شهد لها الذين صوتوا لصالح "نقابيون مستقلون" والذين صوتوا لغيرها من اللوائح.

واليوم ومع اقتراب الانتخابات التي ستجرى في 19 أيلول، تشتد المنافسة بين الطرفين، وتسعى لائحة "نقابيون مستقلون" للحفاظ على المكتسبات التي تحققت وتحقيق إنجازات جديدة ونوعية لكافة موظفي الأونروا خلال المرحلة القادمة.

وقال أحد مرشحي لائحة "نقابيون مستقلون": المنافسة قوية لكن أملنا بالله كبير، وثقتنا بالموظفين عالية فهم يعرفوننا عن قرب شاركوا معنا في الميدان وفي الساحات وأمام مكاتب الأونروا، يعرفوا عملنا المتواصل في الليل والنهار من أجل انتزاع حقوق الموظفين، عهدنا معهم أن نواصل عملنا بكل ثقة ومسؤولية وأن نبقى إلى جانبهم.

وتعهد مرشح لائحة "نقابيون مستقلون" باستمرار العمل لتشكيل جسم نقابي للموظفين بشكله الكامل والمستقل، والعمل على تثبيت الشواغر على الموازنة العامة وخاصة في قطاعي الخدمات والعمال، واستقدام لجنة لمسح أجور العاملين لأجل الحصول على حقهم في ظل الغلاء المعيشي.

وعن قطاع العمال، تعهد بالعمل على استكمال عملية تحويل جميع العمال الذين يعملون بعقود ثابتة على المشاريع إلى عقود ثابتة على الموازنة العامة وعدم السماح لشطب اي وظيفة وملئ جميع الشواغر ورفض فكرة استبدال الشواغر على الموازنة العامة بمشاريع قصيرة الأمد.

ختامًا، أعتقد أن المرحلة السابقة كانت فرصة قوية وإيجابية لجميع الموظفين لا سيما في قطاع المعلمين الذين انتزعوا العديد من حقوقهم، وسيبقى صوت الموظف أمانة عليه يجب أن يؤديه لمن عمل وسيعمل بعيدًا عن الانتماء الحزبي والعشائري.