القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
السبت 30 تشرين الثاني 2024

بالأمس أسيل واليوم داليا وغداً من سيكون؟

بالأمس أسيل واليوم داليا وغداً من سيكون؟


بقلم: أريج سليم

بعيدا عن عدسات الكاميرات، التي لاتصف جميع أشكال المعاناة تختبأ دمعة أم مهزومة، غصة في قلب والد محترقة وداخل قلبه مسكونة وبكاء أطفال محرومة وأنين لا يسمع له صدى لقلوب موجوعة وتحت الذل مخضوعه...

المهجرين السوريين الذين تركوا كل شيء وراءهم منازلهم وجيرانهم وأهلهم وأصدقائهم وأقربائهم كل شيء تقريبا ؛وذلك طلبا لﻷمان.

معاناتهم النفسية أكثر من مجرد كلمات ومعاناتهم المادية واضحه ولكن تحتاج إلى أعين لتراها وإلى ضمائر لتشعر بها والمشكلة المادية لا تقتصر على المأوى بل الغذاء وعدم القدرة على تأمين الدواء والماء والعلم والعمل كل هذا يحتاج إلى المال فالمأوى:هو حق لكل إنسان أن يجد مأوى يلتجأ له ويعيش فيه بسلام وأمان وراحة ولكن ؛على أرض الواقع يعيش أخواننا المهجرين في خيم لاتقيهم الحر ولا البرد ولا تتوافر فيها شروط العيش الصحيه وتخلو من أبسط التجهيزات المنزليه ووسائل الراحة شبه معدومة فيها والظروف الصحية أيضا، وهي معيشة في العراء محفوفة باﻷخطار وتغيب عنها جميع ظروف السلام واﻷمان ...

ينصبون خيمهم البسيطة على اﻷرض القاحلة الخطرة ويثبتونها على أخشاب قد تقع في أي ثانيه.

الغذاء الذي لا يتوافر دوما فيضطر سكان الخيم ان يلجؤوا إلى جمع بقايا الطعام من سوق الحسبه المعروف وتدهور اﻷحوال الصحيه وغياب شروط النظافه أدى إلى ظهور العديد من اﻷمراض والالتهابات الشديدة والخطيرة وعدم توافر العمل أدى إلى عدم توافر المال لدى المهجر وبالتالي «««عدم تجرأ المهجر على شراء الدواء لعدم وجود المال والحرمان من الغذاء الذي هو حق مشروع لأي كائن حي ومن أكثر اﻷمراض المنتشرة: اﻹقياء -اﻹسهال والالتهابات الشديده التي تحتاج إلى علاج فوري والمياه قليلة جدا ومن الصعب الحصول عليها ولا أحد يكترث !!!

أين ضمائركم أين غابت؟؟

ضعوا أنفسكم مكان أي شخص منهم وستشعرون بمدى ألمهم وعذابهم ومعاناتهم التي يواجهونها في كل لحظة وفي كل موقف..

أأنت في منزلك اﻵن وعلى سريرك المريح تقرأ هذه الكلمات ولكن غيرك يموت وأنت مازلت تفكر بأن تساعد، لو تجاهلنا ما يحدث للمهجرين اﻵن فسيموت عدد أكبر من الناي الذين نستطيع إنقاذهم فالبارحة آسيل واليوم داليا وغدا لا نعرف من سيكون الضحية الجديدة؟؟ بسبب إهمال الجهات المختصه التي تقدر ولا تقحخم مساعدتها وتمد يد العون ﻷخواننا المهجرين..

وتذكروا "لن يضيع حق وراءه مطالب "هنالك أشخاص بحاجة لك بأي شكل من اﻷشكال وبأي شيء تستطيع تقديمه لهم حتى وإن كانت مجرد كلمة لتواسيهم لذا تركت لك الخيار أنت وضميرك.