رأفت مرة *
لا يمكن فصل قضية اللاجئين الفلسطينيين عن قضية
الشعب الفلسطيني وعن القضية الفلسطينية..
القضية الفلسطينية هي قضية سياسية وقضية أرض وانسان.
فلسطين تعرضت لارهاب صهيوني منظم حيث قتل الاحتلال
الالاف ودمر القرى واجبر ثلثي الشعب على اللجوء وصادر ممتلكاتهم من خلال قوانين للاستيلاء
والسيطرة.
منذ ما قبل النكبة الى اليوم ..قاوم الشعب الفلسطيني
وقاوم اللاجئون مثل باقي ابناء الشعب وصمدوا وحافظوا على هويتهم الوطنية..وشاركوا في
الصمود ودافعوا عن وجودهم وتصدوا للاعتداءات الاسرائيلية.
دفع اللاجئون اثمانا كبيرة ..فقد هدمت منازلهم ومخيماتهم
وهجروا اكثر من مرة وارتكبت بحقهم المجازر..
بعد اتفاق اوسلوا شعر اللاجئون بالخطر الداهم الناتج
عن محاولات اسقاط حق العودة. وتصفية قضيتهم..
اتفاق اوسلو غدر باللاجئين وهدد مستقبلهم.
لكن ردة فعل اللاجئين كانت واعية وحكيمة ومسؤولة
: رفضوا اتفاق اوسلو واي مشروع يؤدي لتصفية قضيتهم..شكلوا منظمات ولجان العودة..عززوا
حضورهم الشعبي والسياسي وأكدوا على حقهم في المشاركة الفاعلة في القرار السياسي وفي
التمثيل في المؤسسات بما يتناسب مع تاريخهم وحجمهم وعددهم.
اليوم يواجه سبعة ملايين لاجئء خطر صفقة القرن وتراجع
اداء وكالة الاونروا.
لكن هناك اجماع في صفوف اللاجئين في كافة مجتمعاتهم
على القضايا او الثوابت التالية :
- مكانة اللاجئين الفلسطينيين مع باقي ابناء
شعبهم في القضية والمحافظة على الهوية.
- المشاركة السياسية في صناعة القرار الفلسطيني
وفي اختيار ممثليهم في المؤسسات الفلسطينية المختلفة.
- الحصول على كامل حقوقهم الانسانية والاجتماعية
والخدماتية..وضرورة تطوير مخيماتهم وتنمية مجتمعهم.
- رفض اي صفقة سياسية تؤدي لخسارتهم هويتهم
او لاسقاط حقهم في العودة.
- الحق في مقاومة الاحتلال بشتى الوسائل .
- رفض مشاريع التهجير والترحيل والطرد..واعادة
اعمار ما تهدم من مخيماتهم خاصة في سوريا.
- ليس من حق احد ادعاء تمثيل اللاجئين او
اسقاط حقهم..فهم يمتلكون الأهلية والكفاءة للتعبير عن رؤيتهم الوطنية التي تتكامل مع
عناوين القضية ومع الدور الذي قام به الشعب الفلسطيني على مر التاريخ.
رؤية اللاجئين كانت ولا تزال انهم يمثلون ما يقارب
نصف عدد الشعب الفلسطيني وهم يتواجدون داخل فلسطين وخارجها..وبالتالي فأن الاداء السياسي
الفلسطيني يجب ان يشملهم في تكامل مع اهلهم في الداخل..
* رئيس الدائرة الإعلامية لحركة حماس في الخارج