القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الثلاثاء 26 تشرين الثاني 2024

«حزب الله» والمقاومة الفلسطينية لفرض معادلات جديدة

«حزب الله» والمقاومة الفلسطينية لفرض معادلات جديدة

بقلم: قاسم قصير

أكدت مصادر فلسطينية مطلعة أن مستوى التواصل والتنسيق بين»حزب الله» وحركة «حماس» والقوى الفلسطينية قد ارتفع في الآونة الاخيرة لمتابعة التطورات في غزة في مواجهة العدوان الصهيوني الجديد على القطاع وتداعيات اغتيال القائد العسكري لـ«حماس» الشهيد أحمد الجعبري.

ولفتت المصادر الانتباه الى أن قيادة «حزب الله» اتصلت بقيادة «حماس» للتعزية باستشهاد الجعبري، وتم استعراض مجريات الامور على الارض، مؤكدة أن هذا التواصل بين الجانبين لم ينقطع طيلة الفترة الماضية.

ولعل موقف «حزب الله» في هذا السياق، قد عكسه الامين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله في خطاب الليلة الاولى لعاشوراء الخميس الماضي، حيث قدم رؤية الحزب مما يجري في قطاع غزة في ظل العدوان الاسرائيلي، والذي ستكون له تداعيات استراتيجية في المرحلة المقبلة، سواء على الصعيد الميداني والعسكري أو لجهة التداعيات السياسية حول النظرة للتطورات في المنطقة وإعادة تصويب أداء القوى والحركات الاسلامية في المنطقة.

واذا كان السيد نصرالله قد سعى الى رسم العناوين الصغيرة والكبيرة لخريطة المواجهة مع العدو، فإن عين «حزب الله» منصبة على متابعة التطورات الميدانية وتقدير الأفق الذي ستبلغه، مع الرهان على ان يؤدي أداء القوى الفلسطينية في مواجهة العدوان الصهيوني الى فرض معادلات عسكرية جديدة.

وفي هذا السياق، تعتبر أوساط حزبية «ان ما جرى حتى الآن يشكل تطورا استراتيجيا مهماً، سواء على الصعيد العسكري أو السياسي، فنجاح «حماس» و«الجهاد» والقوى الفلسطينية المجاهدة في إرسال صورايخ «فجر 5 « الى تل أبيب والقدس ومدن اخرى، بالاضافة الى استخدام صواريخ أرض جو جديدة لإسقاط الطائرات الاسرائيلية، يشكل تطورا نوعيا ويكشف عن تنامي القدرات العسكرية لدى قوى المقاومة. وهذا يفرض على العدو وضعا جديدا لم يعهده من قبل.

أما على الصعيد السياسي، تضيف الاوساط، فإن العدوان الاسرائيلي على غزة قد وضع قيادات بعض الدول العربية الكبرى أمام تحديات مهمة، خاصة أن تفاعل الشارع العربي ستكون له تداعيات، سواء على الصعيد العربي عموما كما الاسلامي أو الدولي. ولعل أهم تلك التداعيات إعادة تصويب البوصلة باتجاه العدو الصهيوني بعد ان كانت بعض الجهات العربية والاقليمية والدولية تدفع في اتجاه مذهبة الصراع وجعله عربيا - إيرانيا.

وفي رأي الاوساط «فإن ما جرى حتى الآن كانت له نتائج مهمة استراتيجيا وعسكريا، وينبغي متابعة الاحداث لمعرفة المدى الذي ستصله ومدى قدرة قوى المقاومة على الصمود والرد بقوة على العدوان أو الذهاب نحو التهدئة والهدنة بسبب الضغوط الدولية والعربية».

أما على صعيد تعاطي «حزب الله» الميداني مع التطورات، فقد رفضت أوساط الحزب والأوساط الفلسطينية الرد على هذا الموضوع، مشيرة الى «أهمية التحركات التضامنية مع الشعب الفلسطيني في كل المناطق والعمل لتقديم كل أشكال الدعم من أجل مواجهة العدوان، لان مسيرة الصراع ستكون طويلة وكل الاحتمالات واردة».

المصدر: السفير