القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الخميس 21 تشرين الثاني 2024

حسين المنذر وفرقة العاشقين


رأفت مرّة/ كاتب فلسطيني

كانت أغنية (اشهد يا عالم علينا وع بيروت) لفرقة العاشقين بعد الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982، وخروج منظمة التحرير الفلسطينية، بمثابة انتصار معنوي وحرب نفسية متجددة، وإعادة بناء الثقة لكل من اهتزت ثقته، وتعبئة سياسية، وعملا فنيا، ولوحة تاريخية ترسم ملامح شعب فلسطيني تعرض لعدوان إسرائيلي شارك فيه أكثر من 125 ألف جندي صهيوني.

الصمود الفلسطيني في بيروت ومناطق ومخيمات لبنان كان رائعاً، رغم كل الملاحظات والتهاون والاستسلام والخيانات والعمالات والإدارة الفاشلة والرهانات وو ...

لم يعرف أحد أن يخاطب الشعب الفلسطيني والعالم كما عرفت (العاشقين) أن تخاطب..

لقد رسمت (العاشقين) حكاية صمود ومقاومة الشعب الفلسطيني للاجتياح والتضحيات التي قدمت، ووصفت الهمجية الصهيونية، وحكت عن عشق بيروت تلك المدينة الجميلة التي صمدت، وعن المخيمات واللاجئين.

(فرقة العاشقين) غنت للإنسان والسلاح والمقاومة، بكلمات بسيطة وألحان سهلة، لكنها كانت عميقة وصادقة، فدخلت القلوب واستوطنتها..

كان شعبنا بعد مآسي ونتائج الاجتياح الإسرائيلي المدمر للبنان عام 1982 بحاجة إلى قصة ورواية وأغنية..

(فرقة العاشقين) كانت المبادرة والمميزة.. فانتشرت اغنيتها في العالم.

طبعا ذلك لا يقلل من قيمة ومستوى باقي أعمالها الجميلة أيضاً..

لقد كانت (اشهد يا عالم) عبارة عن ثورة متجددة للشعب ضد الاحتلال، وهو ما انطلق لاحقاً فلسطينياً ولبنانيا، ووصل إلى انتفاضة الحجارة عام 1987..

سوف تظل (فرقة العاشقين) وأغانيها في ذاكرتنا.. كما حسين المنذر..