القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الجمعة 29 تشرين الثاني 2024

«حماس» لتعزيز العلاقة مع «محور المقاومة»

«حماس» لتعزيز العلاقة مع «محور المقاومة»

بقلم: قاسم قصير

تنفي مصادر قيادية في حركة «حماس» ما تسميها «الاشاعات والتقارير» عن دور الحركة في احداث مصر الداخلية، وتتحدث عن «مطبخ استخباري عربي يريد تشويه صورة الحركة وعلاقاتها العربية»، وتشدد على ان العلاقات مع «حزب الله» وايران «جيدة جدا»، وان لا صحة للمعلومات عن تضييق هامش حركة «حماس» في الضاحية الجنوبية لبيروت.

وتشير المصادر الى حصول لقاءات مشتركة بين كل الفصائل الفلسطينية في لبنان وبينها القوى الاسلامية في مخيم عين الحلوة بدأت مع زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس الاخيرة للبنان، كما عقد لقاء موسع للفصائل قبل يومين في مقر السفارة الفلسطينية في بيروت، وجرى خلاله التأكيد على الموقف الفلسطيني الموحد الداعي الى حماية الاستقرار في لبنان ورفض زج المخيمات الفلسطينية في الصراعات اللبنانية والتعاون مع الاجهزة الامنية اللبنانية والسلطات اللبنانية لمعالجة اوضاع الفلسطينيين وتأمين حاجاتهم الانسانية والمعيشية.

وتؤكد المصادر لـ«السفير» ان التطورات الجارية في مصر «لن تؤثر في دور الحركة المقاوم»، كما ان الاوضاع في سوريا «شكلت خسارة كبيرة للحركة ولذلك فان «حماس» لم تبدل موقفها الداعم للحل السياسي في كل الدول العربية بما يحفظ حقوق الشعوب وخياراتها الديموقراطية ورفض اللجوء الى الاعمال العسكرية او الاستعانة بالقوى الخارجية لتغيير معادلات داخلية».

وتستغرب المصادر توجيه الاتهامات للرئيس المصري المخلوع محمد مرسي بتهمة التواصل مع حركة «حماس» والادعاء ان الحركة تريد القيام باعمال تخريبية في مصر، «فعلاقات الحركة مع المسؤولين في مصر قائمة منذ زمن بعيد «ونحن حريصون كل الحرص على امن مصر وعلى العلاقة مع «الاخوان المسلمين» من دون اغفال الدور التاريخي لهذا التنظيم الاسلامي في القتال الى جانب الشعب الفلسطيني، ولا يمكن للحركة ان تسيء للامن المصري بل هناك جهات عربية واسرائيلية تستغل ما يجري في مصر من اجل تخريب الامن المصري بدليل ما يجري حاليا في سيناء».

وتوضح المصادر ان التطورات المصرية الاخيرة كشفت عن وجود مخطط يهدف لضرب القوى الاسلامية وهذا المخطط يستهدف ايضا حزب الله وايران وان القوى والحركات الاسلامية بدأت تستشعر خطورة ما يجري في المنطقة، ما دفعها لاعادة التواصل في ما بينها في اطار مسعى يهدف للاتفاق على خطة مشتركة لتعزيز العلاقات ومعالجة كل الاشكالات التي حصلت في الاشهر والسنوات الاخيرة وادت الى بروز بعض التباينات والخلافات».

وتكشف المصادر عن اتصالات على أعلى المستويات القيادية بين طهران و«الاخوان المسلمين»، وتقول ان المسؤولين الايرانيين يتابعون بقلق ما يجري في مصر وتونس وليبيا وهم يؤكدون على اهمية الحفاظ على المكتسبات التي حققتها الشعوب العربية من خلال الثورات الشعبية وان المطلوب العمل بسرعة لترتيب الاوضاع ومنع الانزلاق نحو حروب داخلية».

وتختم المصادر بالتأكيد على قدرة الحركة على التكيف مع المتغيرات المتسارعة اقليميا على قاعدة حماية المقاومة وتعزيز العلاقات بين مكوناتها الاقليمية.

المصدر: جريدة السفير