القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الخميس 28 تشرين الثاني 2024

«حماس» وأولوية المصالحة والمقاومة والوحدة

«حماس» وأولوية المصالحة والمقاومة والوحدة

بقلم: قاسم قصير

باشرت حركة «حماس» بوضع خطة عمل لمواكبة التطورات الفلسطينية والعربية والاقليمية، على أن تقترن بتعيينات تنظيمية داخلية على صعيد ادارة بعض الملفات «مع الاستفادة من كل الطاقات والعمل من اجل ان تكون الحركة قادرة على تحقيق طموحات الشعب الفلسطيني»، على حد تعبير مصدر قيادي في الحركة. واذ يؤكد المصدر «على العلاقات الجيدة مع «حزب الله» في لبنان والاستمرار بخيار المقاومة، يجدد رفض الحركة التدخل في أي شأن داخلي لأي دولة عربية» بل نحن سنحافظ على الثوابت الفلسطينية وبالتالي نرفض الشروط التي وضعتها الرباعية الدولية ولن نتنازل عن خيار عدم الاعتراف بالكيان الصهيوني. ويشرح المصدر الدور الذي لعبته قيادة «حماس» في لبنان على صعيد دعم الوحدة الاسلامية ومنع الفتنة المذهبية ورفض ادخال الفلسطينيين في آتون اي صراع داخلي لبناني ـ لبناني ويقول إن وفودا من الحركة زارت كلا من حركة «امل» و«حزب الله» و«الجماعة الاسلامية» و«هيئة العلماء المسلمين» و«تيار المستقبل» ومدير عام الأمن العام اللبناني اللواء عباس ابراهيم ومسؤول مخابرات الجيش اللبناني في الجنوب العميد علي شحرور والنائبة بهية الحريري وقيادات وقوى اسلامية وأمنية وسياسية والفصائل الفلسطينية وذلك بهدف التأكيد على المحافظة على الاستقرار اللبناني ـ الفلسطيني ورفض الفتنة ودعم الجهود اللبنانية لحماية الوحدة ورفض زج الفلسطينيين بأي صراع، وكان الجميع متجاوبا واستطعنا تحقيق انجازات مهمة في هذا المجال. ويقول المصدر في «حماس» إن الانتخابات القيادية الأخيرة في الحركة والتي ادت للتجديد لخالد مشعل على رأس المكتب السياسي للحركة «شكلت محطة مهمة في المسار السياسي والتنظيمي للحركة وفتحت الباب امام حراك داخلي وخارجي ستبدأ الحركة القيام به من اجل تفعيل العمل الفلسطيني في مختلف الاتجاهات». ويضيف «هذه الانتخابات كان ينبغي ان تتم قبل حوالي السنة تقريبا لكن الظروف السياسية والامنية والتنظيمية حالت دون اجرائها في موعدها، لكن حصولها في هذه المرحلة ادى الى اكتمال الهيكل القيادي للحركة بعد ان تم سابقا انتخاب كل مسؤولي المكاتب السياسية على مستوى المناطق واختيار المسؤولين الاساسيين في كل الساحات، ومنها لبنان، ولم يعد ينقص سوى اكتمال الرأس القيادي للحركة». واوضح المصدر ان الانتخابات «تمت في اجواء ديموقراطية شفافة وقد رشح مجلس الشورى ثلاثة مرشحين هم خالد مشعل وموسى ابو مرزوق واسماعيل هنية ولم يفز اي منهم في الجولة الاولى وعندما حصلت جولة الاعادة، فاز مشعل واختير هنية نائبا له وقد دخل الى قيادة المكتب السياسي وجوه جديدة وخصوصا من قيادة الداخل وسيكون لهؤلاء دور اساسي في قيادة الحركة الى جانب مشعل في المرحلة المقبلة». وحول رؤية الحركة ومواقفها من التطورات العربية، يشير المصدر الى رفض قيادة الحركة اي تدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية وخصوصا مصر وسوريا، ويؤكد انه لا صحة للانباء التي اشارت لوجود كوادر من الحركة تدرب عناصر من «الجيش السوري الحر»، فالحركة «ليس لها علاقة بما يجري في سوريا وهي مع ما يريده الشعب السوري وهي تعطي الاولوية لشؤونها التنظيمية ولتحقيق المصالحة الفلسطينية وتعزيز دور المقاومة في غزة ودعم الانتفاضة الشعبية في الضفة الغربية، كما انها ستعزز الاهتمام بشؤون الاسرى واللاجئين واعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية واوضاع الشتات لا سيما في ظل ما يجري من حراك تاريخي غير مسبوق في العالم العربي». وينفي المصدر ارتباط الحركة بأي محور عربي او اقليمي ويؤكد انها فقط مع محور المقاومة والوحدة وقد تم تعزيز العلاقات مع الجمهورية الاسلامية الايرانية وقامت عدة وفود قيادية بزيارة طهران وتم الاتفاق على استمرار التعاون والتنسيق لدعم المقاومة بغض النظر عن الخلاف في مقاربة الملف السوري او اي قضية اخرى.

المصدر: السفير، 20-4-2013