رأفت مرة
لأول مرة منذ أكثر
من عشر سنوات ، وصل رئيس حركة حماس في منطقة الخارج خالد مشعل الأربعاء إلى بيروت مع
وفد كبير من قيادة الحركة.
وصول مشعل إلى
بيروت مقرر منذ أكثر من شهر ، وهو يهدف الى تحقيق عدة اهداف : المشاركة في الفعاليات
الشعبية والإعلامية التي تقيمها حركة حماس في لبنان بمناسبة الذكرى الرابعة والثلاثين
لانطلاقة الحركة.
عقد لقاءات فلسطينية
بهدف التباحث في مستجدات الوضع الفلسطيني ووضع مسؤولي القوى الفلسطينية في صورة اخر
المتغيرات على الصعيد الوطني والمواجهة مع الاحتلال.
كما تهدف الزيارة
إلى تحشيد الموقف الفلسطيني في لبنان في مشروع مقاومة الاحتلال الإسرائيلي خاصة بعد
النتائج المهمة التي حققتها معركة (( سيف القدس )) في شهر أيار/ مايو الماضي.
البحث في اوضاع
اللاجئين الفلسطينيين في لبنان وحقوقهم الانسانية والاجتماعية ومتابعة المشاريع التي
تنفذها حماس داخل المجتمع الفلسطيني وتهدف إلى تثبيت اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات.
تأتي زيارة مشعل
ووفد الحركة بعد الزيارة التاريخية التي قام بها إسماعيل هنية رئيس حركة حماس إلى لبنان
صيف عام 2020 وما مثلته من أهمية استراتيجية. ما يشير إلى اهتمام حركة حماس الكبير
بالمجتمع الفلسطيني في لبنان نظرا لتاريخه النضالي الكبير وقدراته السياسية وحضوره
الوطني. وتأكيد حماس على علاقاتها مع حزب الله وايران ضمن مشروع مقاومة الاحتلال.
وفي الأيام القليلة
الماضية حصل تطور مهم بعد الحادث الذي وقع في مخيم برج الشمالي تمثل بقيام الأمن الوطني
الفلسطيني بإطلاق النار على موكب تشييع الشهيد حمزة شاهين ما أدى إلى استشهاد ثلاثة
.. وهذا وتر الأجواء بشدة داخل المخيمات وانعكسعلى العلاقات الفلسطينية وسط تخوف لبناني من مضاعفات الجريمة.
لا شك ان زيارة
مشعل إلى بيروت تجيء في اوقات صعبة للغاية : هناك ازمة صعبة يعيشها لبنان على المستويات
الاقتصادية والاجتماعية، وذلك ينعكس بشكل كبير على المجتمع الفلسطيني في لبنان..
انعكاس الأزمات
التي عاشتها المنطقة وشعوبها بعد الأحداث التي عصفت بأكثر من دولة عربية واثرت على
علاقات حماس.
لكن مكانة حركة
حماس الفلسطينية والاقليمية والموقع الكبير الذي يمثله مشعل كرمز عالمي للمقاومة يجعل
من تحقيق عدد من النجاحات في هذه الزيارة قضية ممكنة.