دولة فلسطين.. فلسطين دولة!!
عماد أبو السعود
ثلاثة وستون عام من الانتظار.. من الغربة والشتات.. حروب ودمار وقتل وتهجير ومعاناة وحرمان. من حقنا أن نفرح.. انتظرنا حلمنا هذه المدة وجاء اليوم الذي قد يتحقق.. ذهب رئيسنا حاملاَ بيديه العلم.. حاولوا زرع العقبات أمامه لكنه استمر.. قدّم خطابه الذي ينتظره الكثير.. لم يكن لديه أي خيار.. لكنه أخطأ برسم الخارطة.. قد لا يجيد علم الجغرافيا.. المهم صفقنا له كثيرا.. وقدمنا له التحية.. رغم صغر مساحة بيتنا.. العائلة أكبر من هذه القطعة ليس بالمهم فقد قررنا أن نستأجر بيوت بعيدة عن بيوتنا. فقد عودتنا الخيمة أن نبتعد عن حجارة البيت.. هنا نريد أن نسأل.. وهناك سؤال واحد فقط وهو..
ماذا نريد.. دولة فلسطين.. أم فلسطين دولة ؟!!.. هناك فرق بين الاثنين إذا عرفنا ما نريد نستطيع أن نحدد هدفنا ونعمل على تحقيقه..
دولة فلسطين.. إذا قلنا ذلك.. نسير مع الرئيس في طلبه.. لأنه قدم الدولة على فلسطين.. وسنرضى بجزء من فلسطين حتى تكون لنا دولة ومبنى ووزراء واعضاء برلمان لا يتجاوز عددهم اصابع اليد.. لكن عليه أن يكشف أصول فلسطينيو الـ48..من سيحدد جنسيتهم.. من يمنحهم وطن أو جنسية.. أن حصل ذلك.. هل يستطيعون أن يقفوا امام العلم الجديد وأن ينسوا علمهم.. لكن من يستطع أن يحيي الشهداء ليقل لهم أن موتكم جاء بالخطأ.. أنتم أصلكم ليس من فلسطين.. حينها سنطلب من اسرائيل أن تغير اسماء حيفا ويافا وعكا.. سأكتب عتب إلى جدي فقد قال لي أنت من عين غزال واتضح أني من غير عين.. فقد ترعرع جدي في ( عين الباندا ) .. اشياء كثيرة علينا فعلها كي نوافق على هذه الجزئية.. عفوا.. دولة فلسطين...!!
فلسطين دولة.. هذه العبارة أذا كانت الهدف.. على الرئيس الانسحاب وعدم تقديم الطلب.. إنها تعني كل فلسطين.. إسألوا فلسطين هل ترضى بنصفها دولة ؟ فلسطين وجدت كاملة غير مجزئة.. فلسطين قطعة واحدة من النهر إلى البحر. فلسطين خارطة متكاملة لا يستطع أن يحددها زعيم أو رئيس.. زيتون حيفا هو زيتون غزة.. لأنه زيتون فلسطين .. ماء البحر يجول بين عكا وغزة ويافا وحيفا. لا شيء يختلف عن الاخر..
اذا أحببنا فلسطين يجب أن لا نقبل إلا بها كلّها..
أما إذا أحببنا الدولة فسنقبل نحن والرئيس بدون ما يرجو خطابه منها..
المصدر: موقع فلسطيني العراق