ذكريات لوبية في كتاب " درّه من درر
الجليل" بقلم الأستاذ علي نوف
عبير نوف/ منتدى الأعلاميين الفلسطينيين (قلم)
خوفاً من ضياع الذاكرة، وما أختزنته من
ذكريات الطفولة في أرض الأباء والأجداد والأبناء ، في أرض الكرامة والعزّة، في أرض
حفظتها ألقلوب وخطّتها أقلام المحرومين من وطن، بلون الأمل . الوطن فلسطين ببحرة
ونهره ومدُنه وقُراه التي هي كنز الحالمين للعودة .
خوفا من أن تُطمس معالم قرى فلسطين مع الجيل
الأول ، فيضيع حق أبنائنا في هذه الأرض التي تستحق التضحية لأن كل حفنة تراب منها
درّة،كما سماها الأستاذ المربي الفاضل علي قاسم نوف في كتابه الأول الّذي أصدره
بذكرى النكبة بعنوان "لوبية دُرّه من دُرر الجليل" اثر حفلٍ توقيعي، أُقيم
برعاية رئيس الحركة ألثقافية في لبنان الأستاذ بلال شراره، وجمعية لوبية، وجمعية
الحولة، المصادف يوم السبت الموافق في 1 حزيران 2013 بحضورالفصائل والأحزاب واللّجان اللّبنانية والفلسطينية، والمؤسسات
والجمعيات، ومدير المنطقة ومدراء ومعلّمي المدارس وحشد من الأهالي.
تخلل الحفل كلمة للأستاذ علي نوف الّذي شكر
بها الحضور وأظهر هدفه من تدوين كتابه ،كرسالة لأحفاده وأهالي قرية لوبيه، لما
حفظته ذاكرته ولملمته تساؤلاته من كبار السن، كي تكون نبراس أمل للعودة الى أرض
الطفولة فلسطين، كما أكّد في هذه الذكرى
على ضرورة تحديد العدو الحقيقي للفسطينيين خاصة والمسلميين عامة،هذا العدو الّذي
قتل وشرّد، ونهب خيرات الأرض ودنّس مقدّساتها. العدو الّذي يزرع الفتن ويجعل الجار
يتقاتل مع جاره ، والأخ مع أخيه على سنتيمترات من المخيمات الضيّقة ،فعلينا
بالوحدة الفلسطينية كي نكون أقوياء نقف بوجه العدو.
كما تخلل الحفل كلمة جمعية الحولة القاها
نائب رئيس الجمعية الأخ أبو وسيم (محمود
الجمعة) ألذي بدوره شكر كل من يوثّق تاريخ فلسطين ويعمل بجهد وكدّ وإخلاص لبناء
جيل يحمل القضية،جيل يحارب العدو بعلمه وثقافته.
كما تطرّق لوضع النازحين ألفلسطينيين من
سوريا ومعاناتهم في لبنان ، وتحميله المسؤولية للأنروا ، والفصائل الفلسطينية ،
وشدّد على أهمية درء الفتنه في مجتمعنا وتعزيز روابط التعاون لمساعدة النازحين.
أمّا كلمة الحركة الثقافية القاها رئيس
الحركة ألثقافية في لبنان الأستاذ بلال شراره الّذي حملته طفولة الأستاذ علي الى
لوبية ،حاملا حجرا ،يبني بيتا ، في وطن الذاكرة، تحدّث وفي قلبه غصّة، وعينه دمعة ،
وصوتا كئيبا على ما يتوصّل اليه الوضع السياسي الراهن. فيقول شرارة " الأن لا
عودة.....لا قدس.... تعديل حدود فقط ونغمس أصابعنا في الماء ونمسح عيوننا لنستيقظ
ولا نستيقظ....
ربما لا يكون هذا الكتاب الأخير عن لواء
الجليل، وربما تبقى فلسطين مقيمة في الجغرافية ولا تغادر الى الحبر، ولكن الأن وفي
هذه اللّحظة السياسية تعهّدت أميركا تقرير مصير فلسطين، وروسيا تقرير مصير سوريا،
وتعهّدا الحفاظ على مصالحهما المشتركة وفي خرائط المنطقة المقبله لا يقع الجليل
ولا لوبية ولا فلسطين ".