رحلة عائد: تفاني موظفي
"الأونروا".. حقيقة أم حلم!
بقلم: سامي حمود
ما إن تسلّمت السيدة
"آن ديسمور"، المديرة العامة الجديدة لوكالة "الأونروا" مهام عملها
في لبنان، بعد جولة من الزيارات الرسمية، صرّحت بكل فخر: "إنني أتطلّع إلى العمل
مع موظّفي الأونروا المتفانين في العمل من أجل إتمام مهمة الأونروا في خدمة اللاجئين
الفلسطينيين في لبنان."
نعم..صدقت أيتها المديرة
الجديدة، وصفك لموظفين الأونروا بالتفاني كان في محله!. لا نعلم إن كان سلفك السيد
"سيلفاتوري لومباردو" قد زودّك بتقرير حول الواقع المؤلم والمأساوي الذي
وصل له حال اللاجئين الفلسطينيين في لبنان في عهده والفترات السابقة أيضاً، وذلك من
تردي على كافة الأصعدة التعليمية والخدماتية والصحية والإغاثية وحتى على صعيد التوظيف
"فحدّث ولا حرج!".
نعم، صدقت! فالتفاني الموجود
لدى موظفين "الأونروا" انعكس سلباً على أدائهم الوظيفي، فبدل أن تتحّسن الخدمة
المقدّمة للاجئين، نرى التقاعس والتقصير والاستهتار والفساد المستشري في بعض الإدارات
والأقسام.
وفي معرض الحديث هنا، لا
نشمل كل الموظفين في وكالة "الأونروا" لأن التعميم قد يطعن بنزاهة وإخلاص
قسماً من الموظفين المتفانين حقاً وليس قولاً، وهذا القسم من الموظفين ليسوا من الطبقة
المشبوهة وليسوا من أصحاب القرار والنفوذ والسلطة في وكالة "الأونروا".
ولا أعلم، إن كان مدير
"الأونروا" بالوكالة السيد روجرز أخبرك باحتجاجات اللاجئين الفلسطينيين العام
الماضي والمذكرات المطلبية التي قّدّموها للمدير السابق، بعد أن فجّروا ثورة شعبية
في جميع المناطق والمخيمات الفلسطينية في لبنان تحت شعار "الشعب يُريد إصلاح الأونروا
ومحاسبة المفسدين" قادتها مؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني واللجان الأهلية والشعبية.
ولا أظن أن المديرة الجديدة
ستغفل عن قضية اللاجئين الفلسطينيين النازحين من سورية إلى لبنان، وتأخذها بعين الاعتبار
كمُستحق جديد يُضاف إلى مطالب اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، والعمل على تلبيتها وإنجازها
مع فريق الموظفين "المتفاني" في عمله.
المصدر: مجلة البراق