رسالة الى وزير خارجية البحرين : مواقفك مسيئة للشعب
الفلسطيني وقضيته
رأفت مرة
استمعنا وشاهدنا تصريحات ومقابلات كثيرة لوزير خارجية
البحرين خالد بن احمد ال خليفة مع عدد من وسائل الاعلام الاسرائيلية.. اثناء انعقاد
الورشة الاقتصادية في البحرين.. قبل ايام..وهي الورشة المرتبطة بصفقة القرن وتمس وتناقض
الحقوق الجوهرية للشعب الفلسطيني.وتشكل مؤامرة على شعبنا..
ومن الواضح ان إكثار وزير خارجية البحرين من اطلالاته
الاعلامية لوسائل الاعلام الاسرائيلية كان مقصودا ومرتبا والهدف منه اظهار حسن التعامل
مع الاسرائيليين وتأكيد نهج الانفتاح والتقارب مع تل ابيب.
مشكلتنا نحن مع مواقف وزير خارجية البحرين انه اعطى
مواقف تتعارض مع مصالحنا كفلسطينيين وتمس حقوقنا وثوابتنا وتلحق الضرر بمستقبلنا.
وزير خارجية البحرين اعترف بحق اسرائيل في الوجود
وأكد حقها في البقاء..والعيش بأمن واستقرار..
هذا يعني انه اقحم نفسه في صلب مصالح الاحتلال ووضع
مصالح الشعب الفلسطيني جانبا..
وهنا..نحن نسأل الوزير : من الذي اعطاك الحق في تقرير مصير الفلسطينيين والتفريط بحقوقهم..ومن
الذي اعطاك الحق في وجود الاحتلال على الارض الفلسطينية..ومن الذي سمح لك بتجاهل الارض
والوطن والهوية ومنحها لمن تشاء ؟؟؟.
هذه الهوية التي بذل شعبنا طوال سبعين عاما تضحيات
كثيرة للبقاء والحياة والاستمرار وحماية الارض والهوية والقضية.
اذا كان من حقك كوزير الاعتراف بدولة ما او التطبيع
مع دولة ما..فأنت حر في خياراتك..
اما ان تكون قراراتك تلحق الضرر البالغ بفلسطين
وشعبها فهذا يستدعي وقفة وقراءة مختلفة..
اننا نعتبر ان مواقفك تسيء للشعب الفلسطيني وقضيته..وهي
خارج مواقف الشعب البحريني الذي وقف ولا زال الى جانب الشعب الفلسطيني..ودعم القضية
الفلسطينية بكل الوسائل..والذي يرفض التطبيع مع الاحتلال.
يهمنا ان نذكر الوزير خليفة ان الغالبية العظمى
من الشعب الفلسطيني ترفض صفقة القرن وورشة البحرين..وانه صدرت مواقف من مختلف الفصائل
والقوى والهيئات ترفض الصفقة.. ونظم الشعب الفلسطيني في جميع اماكن تواجده فاعليات
رافضة للصفقة والورشة..
وان السلطة الفلسطينية قاطعتها..
انني اذكر وزير خارجية البحرين ان كل عمليات الاعتراف
والتنازل للاحتلال لم تؤد الى نتيجة..وان كل اتفاقيات التسوية مع الاحتلال كانت سيئة
جدا على من وقعها..والحقت الضرر به وبمصالحه..
كما نذكر الوزير بأن التطبيع مع الكيان الصهيوني
كانت له اثار مدمرة سياسيا واقتصاديا وامنيا واجتماعيا على من قام بالتطبيع..
ونذكر الوزير بأن الدول التي وقعت اتفاقيات تسوية
مع الاحتلال دفعت ولا تزال اثمانا كبيرة جدا من سيادتها ومصالحها وحرية قرارها.
ونقول للوزير البحريني ان الشعب الفلسطيني لم ولن
يستسلم وانه لن يرجع للوراء ولن يعترف بالاحتلال او يتخلى عن المقاومة..
نحن ندرك ان المعركة بيننا وبين عدونا كبيرة وخطرة..لكنها
معركة شرف ومصير..ونحن نؤمن بالانتصار النهائي فيها..
وهنا لا ننسى ان نوجه التحية للشعب في البحرين على
مواقفه الوطنية الشجاعة تجاه القدس وفلسطين ورفض التطبيع.