رسالة من اللاجئة الفلسطينية!
بقلم: نيفين محيسن
ذكر في مقال للأخت ريما كتانة – نــزال «المرأة والأرض.. مفهومان متقاطعان فلسطينياَ»..يقدَّر مجموع النساء الفلسطينيات اللاجئات بمليونين ونصف المليون امرأة، ويشكل هذا العدد نصف عدد اللاجئين الفلسطينيين تقريبا؛ الذين يقيمون في 59 مخيما في داخل حدود الضفة الغربية وقطاع غزة وخارجها.
بالإضافة إلى الفلسطينيات المهجرات داخل الخط الأخضر؛ من اللواتي أجبرن على الهجرة قسرا مع عائلاتهن من قراهن المهجرة، وهن يشكلن مع مثيلاتهن من اللاجئات في مخيمات الضفة الغربية وقطاع غزة وفي مخيمات سوريا 49% من أعداد اللاجئين. أما في لبنان فيشكلن نحو 58 % من أعداد اللاجئين الفلسطينيين؛ ويعود الخلل في التوازن إلى هجرة الذكور الدائمة والتي وقعت على مراحل؛ وارتفاع أعداد الشهداء في الحروب الإسرائيلية والحروب الأهلية والطائفية التي شهدها لبنان.
أما في الأردن فتشكل نسبة اللاجئات نحو 48 % من إجمالي تعداد اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات الأردن حصرا؛ حيث يشكل اللاجئون الذين يعيشون خارج المخيمات في الأردن حوالي 60 % من مجموع اللاجئين الفلسطينيين في الأردن.
وذكرت عن معاناة المرأة الفلسطينية آنذاك.. وهناك الكثير من اللاجئات الفلسطينيات من تعاني وتطالب بحقها الشرعي..
الغريب بأن مفهوم لاجئة عند الكثير من العرب خطأ !
والحقيقة بأن هناك من ينظر إليهن نظرة سلبية !
فصدقاً نحن لم نتخل عن مبدئنا يوماً ولا عن موطننا.. ولكن هناك ظروفا أقوى منا سلبتنا العيش كباقي الدول.
فمن حقنا أن نعيش ويتوجب على بلدنا أن يحمينا، وأيضاً لا يحق لأي شخص التعدي علينا، فالمعاناة التي نعانيها توجب على باقي الدول أن تراعي حقوقنا وأن تكف عن التمييز بيننا، فإن كنت يوماً لاجئة لا يعني بأنني لن أعيش، ولا يعني بذلك بأني يوماً بعت أرضي وتخليت عن موطني،لي الحق بأن أكون وبأن أمثل مجتمعي وبأن أرفع راية موطني، ولي الأحقية بأن تحسن معاملتي فاللاجئة الفلسطينية امرأة لها الحق في كل شيء،فهي أم ومدرسة وموطن تحمل على كاهلها العديد والعديد وهي القائدة.
قبل أن أنتهي أحب أن أضيف : منا من خرج طفلاً ومنا الرضيع ومنا من لم يخرج بعد وحين بدأ عقلنا الصغير بالنضوج أصبحنا نعي بأننا فلسطينيون " لاجئون ".
وبأننا في يوم عائدون، رغم تلك العداوات القائمة علينا، وتلك الشتائم التي نتلقاها إلا أننا في داخلنا يقين بأننا خلقنا لنكون فلسطينيين نحمل قضية وثورة تميزنا عن غيرنا.
وتعقيباً على قول أحد الإخوة، نحن لم نكن يوماً حشرات!
ولم يكن ما نسعى إليه سلب مالكم، ولم نكن يوماً ننتظر الصدقة من أحد ما سأقوله لك ولمن يشكو نفس قولك، لم تكن الأرض يوماً ملك شخص، وسيأتي اليوم الذي تشطب فيه كلمة " لاجئ " من قاموس فلسطين.
المصدر: بوابة الشرق