القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الخميس 28 تشرين الثاني 2024

رغم كل التناسي …. هو مخيم (جزء ثاني)

رغم كل التناسي …. هو مخيم (جزء ثاني)

/cms/assets/Gallery/984/timthumb (1).jpg

بقلم: محمود عطايا

تتابعت جولتنا في المخيم المنسي، مخيم المية مية في شرق صيدا ودخلنا برفقة شاب يعرفه الجميع ويحبه يوقفونه في الطريق ويسألونه عن حاجاتهم وخدمات اجتماعية، ادخلنا احمد رشيد الى مكتب او هو منزل او مقر وقال لنا هنا مقر اللجنة الشعبية. المركز المتواضع يسكنه ثلاث عائلات من النازحيين من مخيمات سوريا الى مخيمات لبنان ولا يزال مقر اللجنة الشعبية، تختلط داخله بكاء الاطفال مع قناة تلفزيونية تبث اغاني الثورة الفلسطينية في مكتب متواضع يجلس عليه رجل مبتسم حف الزمن على وجهه بعض من معاناة شعبنا.

ابو خضر الدنان مسؤول اللجنة الشعبية في مخيم مية مية استقبلنا كوفد شبابي فلسطيني فرحا بهذا الانجاز لان لمخيم منسي كما يقول وان قربه من عاصمة الشتات مخيم عين الحلوة بكثافته ورمزيته قلصت اكثر الخدمات من مخيمه، فحتى الهلال الاحمر الفلسطيني مفقود في المخيم ولا اثر لأي مؤسسة ولا للخدمات.

و يسهب بالقول عن عمل اللجنة الشعبية داخل المخيم قائلا نحن لا نملك سلطة ولا مال كل امكاناتنا هي معرفتنا الجيدة بالناس وسيرتنا الحسنة و(نمون عليهم) الا اننا نقف عاجزين عند اي اشكال او اي حالة انسانية فموازنتنا التشغيلية للجنة عامة 600 دولار شهريا. لا وازداد علينا اليوم عبء اخواننا النازحيين، فهم في حالة يرثى لها ولا مقومات للحياة لهم بالاضافة الى اننا نعاني من حالات استغلال فايجار المنزل في المخيم وصل الى 400 دولار امريكي، لا يستطيع المقيم هنا على تأمينها فكيف بالنازح، شكاوى رفعناها مرارا الى القيادة السياسية التنفيذية لتأخذ دورها وتكون لنا غطاء حقيقي الا انه لا حياة لمن تنادي. الا اننا استطعنا التعاون مع بعض المؤسسات مثل مؤسسة (نبع) وتم توزيع من خلال اللجنة الشعبية 40 بون ثياب، دفايات، غاز، فرشات ومن خلال منظمة التحرير الفلسطينية 50 دولار لكل عائلة.

عل الهيئات السياسية الفلسطينية النظر الى مخيم المية مية اصلا فكيف الآن بوجود النازحيين، مخيمنا يفتقر للحد الأدنى من البنى التحتية وملاعب الاطفال والمؤسسات التي توظف شبابه، لمصلحة من مطلوب ان يتحول مخيم مية مية الى مدينة اشباح يهجره اهله من البطالة والحصار والاسلاك الشائكة المحيطة فيه.

المصدر: (قلم، موقع عاصمة الشتات)