رافت مرة *
لم تنته زيارة القائد ابو العبد هنية واخوانه في قيادة الحركة
الى لبنان..
هذه الزيارة التي استمرت عشرين يوما تستحق بما انتجته الاهتمام..
كما ان المنزعجين منها لا زالوا ينتقدونها الى اليوم.
اضافة الى الابعاد الشعبية والاعلامية والانشطة العامة واللقاءات
السياسية مع مختلف القوى ..تضمن جدول اعمال الزيارة الكثير من اللقاءات والحوارات العميقة
والهادفة التي كانت عبارة عن غوص في عمق القضايا السياسية والتحالفية المرتبطة بالأمة
وفلسطين والمقاومة..
وتوحيد مكونات الامة في الاتجاه نحو فلسطين ومواجهة الخطر
الصهيوني.
بما ان القضية هي فلسطين والمشروع مقاومة..فقد كانت اللقاءات
التي جرت مع طيف وطني واسلامي واسع عبارة عن تفاهمات اساسية مرتبطة بالواقع الصعب الذي
تمر به فلسطين والأمة..وبسبل مواجهة هذا الواقع بمسؤولية عالية بعيدا عن التباينات
والخلافات مهما كانت.
لقد اكدت الزيارة على القواعد التالية التي هي عبارة عن مسارات
عمل مستقبلية مشتركة واسعة :
اولا : وحدة القضية الفلسطينية ووحدة الشعب الفلسطيني في
الداخل والخارج.
ثانيا : تثبيت مشروع المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي في
اوسع ابوابه لمواجهة الارهاب الإسرائيلي .والدفاع عن شعبنا ومقدساته..
ثالثا : مواجهة شاملة لكل ما يهدف الى تصفية القضية الفلسطينية
بكل مكوناتها وثوابتها .
رابعا : الوحدة الوطنية الفلسطينية هي اساس ونقطة ارتكاز
لكل الاعمال القادمة.
خامسا : الاهتمام بقضة اللاجئين الفلسطينيين في الخارج والعمل
على تعزيز موقعهم النضالي في مسيرة العودة وتحسين ظروفهم المعيشية والدفاع عن حقوقهم.
سادسا : ان الرمزية الواسعة التي تتمتع بها حركة حماس كقوة
سياسية وشعبية ومقاومة..هي رمزية جامعة وقوة دافعة لبناء اوسع رؤية تهدف الى تحقيق
الاهداف الوطنية الفلسطينية.
لم تنته زيارة القائد ابو العبد هنية واخوانه في القيادة..وهي
جولة اكملت سلسلة من الجولات واللقاءات السياسية والشعبية التي شارك بها في مختلف المراحل
سابقا عدد من قيادة الحركة.
هذه الزيارة الراسخة اكملت مسيرة عمل سياسي وشعبي لحركة حماس
في لبنان وفرت الاجواء المناسبة للاهداف والنتائج المتحققة..
تكامل العمل في الداخل والخارج اليوم يعطي فرصة اكبر على
طريق التحرير والعودة..
لا شك ان الظروف صعبة جدا..لكن حسن السير يعطي الأمل بالنصر
الراسخ.
* رئيس الدائرة الإعلامية في حركة حماس في منطقة الخارج