القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الأربعاء 27 تشرين الثاني 2024

شكرًا للأردن وللمتضامنين مع غزة

شكرًا للأردن وللمتضامنين مع غزة

بقلم: عصام شاور

أكد رئيس مجلس النواب الأردني السيد عاطف الطراونة تضامن المملكة الأردنية الهاشمية ملكًا وحكومة وشعبًا وبرلمانًا مع أسطول الحرية ومع كافة الجهود الرامية لكسر الحصار عن قطاع غزة، وأن البرلمان الأردني سيقوم بواجبه من أجل حماية الأسطول السلمي التضامني والعمل للحيلولة دون اعتداء البحرية الإسرائيلية عليه.

في البداية فإننا نتقدم بعظيم الشكر والتقدير للأردن الشقيق ملكًا وحكومة وشعبًا على هذا الموقف المشرف تجاه أسطول التضامن لكسر حصار غزة, وإننا نعتبرها خطوة متقدمة للتضامن العربي الرسمي مع أهلنا في قطاع غزة، ونأمل من دول عربية أخرى اتخاذ ذات الموقف حتى يعلم العدو الإسرائيلي أن غزة لن تبقى وحيدة إلى الأبد وأنه لا بد من وضع حد لجريمة العصر التي أصبحت وصمة عار على جبين المجتمع الدولي والمنظمات الدولية لحقوق الإنسان, الذين سكتوا طيلة هذه السنوات بل تآمروا مع العدو الإسرائيلي بسكوتهم عن تنفيذ سياسة الإبادة الجماعية ضد شعب أعزل لا ذنب له سوى السعي للعيش بحرية وكرامة مثل باقي شعوب الأرض.

لا شك أن دائرة التضامن مع قطاع غزة تتسع شعبيًّا ورسميًّا على المستوى الدولي مع مرور الوقت ولكن من الملاحظ أن الخصومات الداخلية بين الفصائل الفلسطينية أدت إلى تجاهل تام لسفن كسر الحصار من قبل منظمة التحرير الفلسطينية، حيث لم أشعر حتى اللحظة بأي تضامن فلسطيني رسمي مع أسطول الحرية، ولم يصدر عن الحكومة الفلسطينية أو الكتل البرلمانية الفلسطينية الممثلة لفصائل منظمة التحرير أي إشارة للتضامن بشكل رسمي، ولذلك لا بد أن تضع تلك الفصائل خصومتها مع حركة حماس جانبًا؛ لأننا بصدد التضامن مع غزة ومع أهلنا المحاصرين فيها ولسنا بصدد التضامن مع فصيل بعينه.

إننا نثمن ونقدر العمل البطولي الذي يقوم به المتضامنون الأحرار مع غزة، ولا شيء يجزيهم لقاء ما يفعلون حيث إنهم يعرضون أنفسهم لكل المخاطر من أجل الدفاع عن حق غزة في العيش بكرامة، ولكن شكرهم لا يكون بالأقوال بل بمساندتهم في تحقيق هدف رفع الحصار عن قطاع غزة، ولذلك لا بد من استغلال هذا العمل الإنساني في تحريك الضمير العالمي للمسارعة إلى فك الحصار وكذلك لا بد لجامعة الدول العربية من ضرورة التحرك لرفع الحصار من الجانب المصري على الأقل، ولا يعقل أن يتحرك المواطن الأجنبي إلى جانب مواطنين عرب ومسلمين وتظل الأنظمة العربية ساكتة.

المصدر: فلسطين أون لاين