القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الجمعة 29 تشرين الثاني 2024

صورة خالد مشعل بين الاعلام الصهيوني و بعض اعلام الممانعة

صورة خالد مشعل بين الاعلام الصهيوني و بعض اعلام الممانعة

بقلم: طه يونس

مجددا تتجه الأنظار نحو رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، الذي يبدو انه بات مزعجا للبعض بصموده ورفضه تقديم التنازلات على حساب مصالح خاصة او شخصية .

مشعل لم يذهب إلى إيران بعد، بالرغم من ترحيب الخارجية الإيرانية بقدومه إلى أراضيها، ولكن المشكلة تكمن ببعض الشروط التي تعتقد طهران أن باستطاعتها فرضها على حماس حسب ما أكد مركز الاستشارات الدبلوماسية الإيرانية.

فجدول الزيارة الذي وضعته طهران لم يرق لحماس أن تمضي به دون مناقشة، على اعتبار أن الحركة ليست رهينة لدولة أو لمحور، إنما قرارها كان ولم يزل داخليا.. ووفق المصلحة الفلسطينية وفلسفة حماس للتعاون على اسس تخدم المقاومة ومواجهة الاحتلال.. وليس من منطلق التبعية او تسديد الديون ...

تأتي التطورات السابقة في ضوء الحديث عن ما يوصف بأزمة الجغرافيا التي بات يعاني منها الرجل الأول في حماس، واللافت هنا هو تقاطع الشائعات في إعلام الممانعة وإعلام الاحتلال عن طلب قطر من مشعل الرحيل عن أراضيها.

ولنفترض جدلا صحة هذه الشائعات، فإن ذلك من شأنه التأكيد على أن حماس لم تكن مرهونة يوما للسياسات القطرية كما روج البعض لسنوات، كما أنها رفضت أن تكون رهينة لسياسات دمشق قبل ذلك. . او سياسات اي محور كان...لان التعاون يتم على قاعدة فلسطين فقط...

المصلحة الإسرائيلية بخسارة تلحق بمشعل في هذا التوقيت تبدو واضحة بعض الشيء، على اعتبار أن الرجل هو الند الحقيقي لبنيامين نتنياهو، الذي بات يبحث عن انتصار يقدمه لجمهوره، على أعتاب الانتخابات العامة التي ستنطلق في آذار مارس القادم، بعد فشله في الصعود إلى القمة على دماء أطفال غزة، لكن المستغرب في الموضوع هو مصلحة "الممانعين" في الترويج لمثل هذه الشائعات، وهنا يكمن السؤال، هل باتت علاقة حماس بما يسمى محور الممانعة تصل الى حد دعم محور الممانعة لاي توجه يسيء لحماس ولو كان توجها صهيونيا..؟؟

وبأيه حال فإن الحركة أكدت مرارا وتكرارا حرصها على بناء علاقات متوازنة مع كل أطراف المنطقة باستثناء الاحتلال بطبيعة الأمر، لكن ذلك لم يرق للبعض الذين راهنوا على تركيع حماس وترويضها في تطبيق سياساتهم بالمنطقة.

إذا كان هناك ثمة أزمة جغرافية يعانيها مشعل، من الدوحة إلى أنقرة ودمشق وتونس ومصر والأردن،كما يقول الاحتلال وبعض اعلام الممانعة..فان هذه الأزمة لم تقع في حقيقة الأمر سوى على رؤوس مروجيها، بعد أن قطعت الخارجية القطرية، مطلع الأسبوع، الطريق على الشائعات واعتبرت بأن مشعل ضيفا عزيزا على أراضيها.

هل توقفت الاتهامات هنا؟؟

بالطبع كلا..وسوف يعود اعلام الاحتلال و بعض اعلام الممانعة بترديد نفس الاتهامات بحق حماس..طالما ظلت العلاقة بين حماس ودمشق عند مستواها الحالي المعروف للجميع...