عفواً
جمعية نبع وشركائها ... كفى!
بقلم
: ابو محمد نمر
في
يوم الجمعة 20 ايلول 2013 كنتُ من المدعوين لإطلاق نتائج بحث تفعيل مشاركة الشباب
في الحياة الديمقراطية في المخيمات الفلسطينية في مركز باسل الأسد في مدينة صور .
وكان من بين المشمولين بالبحث الى جانب مخيمي شاتيلا و برج البراجنة مخيمنا
الرشيدية.
وبعد
جملة من الخطب و الفقرات الترفيهية خرج علينا منظمي الإحتفال بخلاصة نتائج بحثهم
العلمي والتقني والحرفي و المهني وتحت عنوان ما الذي يدفع بالشباب الى الإدمان على
المخدرات؟
وهنا
كان مخيمنا يحتل المركز الاول بكل شيء وأهم ما جاء به:
1-
ان 65% من شباب وشابات مخيمنا الذين تتراوح أعمارهم ما بين 16 و 25 عام مدمنين على
المخدرات.
2-
إحدى اسباب الإدمان الاساسية عدم فتح مجال للشباب بتعبير عن ذاتهم في اللجان
الشعبية والأهلية والقوى السياسية.
3-
تحديد التقرير ان 20% من مصدر المخدرات في مخيمنا هو الاحزاب السياسية .
وهنا
لا بد من التعقيب على ذلك:
1-
كانتْ المبالغة في تحديد ان نسبة 65% من شبابنا مدمنين على المخدرات لكننا نعرف ان
تحويل مشكلة تعاطي المخدرات والذي تعاني منه كافة المجتمعات ورغم علمهم ان العدد
الفعلي لمتعاطي المخدرات في اسوء الحالات لا يتعدى ربع النسبة المذكورة . وأن تحول
مشكلة محدودة بين شبابنا الى كارثة بكل المقاييس فقط لإستجلاب مشاريع وتمويلات
مالية تحت هذه العناوين . هذا هو هدفهم الأساسي ولا يهمهم الإساءة لسمعة مخيمنا
ولسكانه بل وإظهاره كوكر لمتعاطي المخدرات وما يترافق مع هذه الظاهرة من أفعال
جرمية مثل السرقة والقتل و الدعارة .
2-
وكان الواضح من التقرير إستهداف مباشر لأطر العمل الوطني الفلسطيني بكل أطيافه
الإجتماعية والسياسية وإظهار السبب الأساسي للكارثة التي تحل بمجتمعنا الفلسطيني
وفئة الشباب خاصة. وهم وأمثالهم ومموليهم يمتلكون طوق النجاة لنا.
3-
إظهار القوى السياسية من أحزاب وحركات فلسطينية دون تمييز كتجار للمخدرات ليس إلا.
إذاً
هنا نؤكد أن هذه القوى والأحزاب الفلسطينية رغم ما تتعرض له من ظروف قاسية ممنهجة
من قوى الغرب الداعم للإحتلال الصهيوني لفلسطين، وهم بطبيعة الحال الممولين
لبرامجكم،تستهدف اليوم ضرب القضية الفلسطينية والحاملين لها وشطبها من ذاكرة
شبابنا في سياق ما يحدث اليوم تحضير الميدان للحل النهائي لقضية فلسطين وفق شروط
الكيان الصهيوني ليس الا.
رغم
الرد القوي على التقرير من قبل عدد من المشاركين في الإحتفال من قوى سياسية
وإجتماعية وأمام ممثلي الإتحاد الأوروبي الممول للدراسة يعتبر ذلك غير كافٍ، وعلى
اللجان الشعبية والاهلية والقوى السياسية رفض ما تعرضوا له هم و أهلهم في مخيم
الرشيدية من خلال ما جاء بتقرير جمعية نبع و شركائها بحقهم.
"بدون
تعليق:"
قيل
في التقرير ان عدد المتطوعين الذين أجروا البحث في مخيم الرشيدية هم 50 متطوعاً
جرى تدريبهم وتأهيلهم لذلك وتم استهداف 350 شاب وشابة مناصفةً لإجراء البحث عليهم
وخضع البحث والتدقيق وإدخال المعلومات لأفضل المعايير المعتمدة ومن هنا تم إستخراج
النتائج الدقيقة.
وأنا
شخصياً قمتُ بمتابعة عدد من الأفراد الذين قاموا بإجراء البحث فتبين ما يلي :
- لم
يكن العدد للباحثين دقيق ولم يتجاوز عددهم في أحسن الأحوال النصف.
- لم
يمتلك الباحث الإحساس بأهمية ما يعمل عليه ومدى حساسية المعلومات التي يجمعها
واستوقفني إحدى الباحثين حين حدثني عن عمله مع الفريق ،حيث قام بتعبئة حوالي 25
إستمارة منفرداً وقال لي حرفياً :
"
لقد أجريتُ 5 مقابلات والباقي قمتُ بتعبئتها لوحدي عبر نسخ المعلومات من
الإستمارات السابقة.مستغلاً عدم وجود أسماء على الإستمارات التي كانتْ تعتمد على
رمز من الأحرف".
وفي
الختام أقول:"كفى نبع كفى تشويهاً لسمعة مخيمنا وشبابه ... ففي كل صحراء بور
هناك واحة جميلة !"