لاجئ نت/ خاص

فيما كان الليلة الرمضانية عادية لدى غالبية الناس، كان أعضاء مجموعة «أحرار البارد» في موقع التواصل الاجتماعي «الفيسبوك»، يقيمون الليلة في حملة لجمع التبرعات من أجل استكمال كلفة العملية.. باختصار، كانت ليلةً التقى فيها أحبّاء الفتى حسن أبو صيام وأهله، من أجل التعاون في إنجاز هذه العملية.

حتى الساعة الثانية ليلاً، بقي الأعضاء ساهرين يتشاركون العمل في سبيل تجميع هذا المبلغ المطلوب (راجع المقال السابق عن كلفة العملية).

عند الساعة الثانية ليلاً كتب والد حسن رسالة باسمه قال فيها:

«بابا قول لعمّو زياد وكل الناس إني بحبهم والله يرزقهم.. وبابا قاللي ما تاكل ولا تشرب عشان بكره العملية.. سلم عليهم كتير ويدعولي، ويللا تصبحوا على خير وإن شاء الله بشوفكم بعد العملية.

حاول الأعضاء جمع ما أمكن، عبر عدة قنوات، وساهمت شبكة «لاجئ نت» بتعميم الخبر، وأرسلت عدة مناشدات لقرائها، وقد جُمع مبلغ من المال في هذه الليلة، يبعث على التفاؤل.

وحتى صباح يوم العملية (السبت في 6 آب 2011) كان قد بقي مبلغ 4000 دولار، بعد أن كان قبل يومين 8000 دولار، وتلقت شبكة «لاجئ نت» من قرائها اتصالات متوالية أدّت إلى جمع ما يقارب 3000 دولار..

إزاء هذا الواقع، تتوجه شبكة «لاجئ نت» إلى قرائها وشعبها الفلسطيني المتضامن، بالأصالة عن نفسها وبالنيابة عن أهل المريض حسن أبو صيام والأصدقاء في صفحة «أحرار البارد» بالشكر الجزيل على تفاعلهم، وتأمل من أهل الخير أيضاً أن يستمروا في دعمهم لاستكمال علاج حسن، لمتابعة الفحوصات والأدوية وغيرها..

تفاصيل العملية

كما علمنا سابقاً فإن الفتى المريض حسن أبو صيام (15 سنة)، ولد في عائلة متوسطه الدخل، ويعمل والده فني كهرباء.. وهو من ذوي الحاجات الخاصة منذ الولادة، وهو يعاني من مرض اسمه «سبينا بافيدا»، أي أن النخاع الشوكي خارج عن مكانه. وقد زُرع له أنبوب (تيوب) يصل ما بين الرأس والمعده لتصريف السوائل الحمضية، ويحتاج دورياً إلى تغييره، بسبب نموّ جسده والحاجه إلى إطاله هذا الأنبوب.

وتعرّض بسبب طول مدة جلوسه لالتواء بالعمود الفقري بحيث بات يضغط من داخله على الجهازين التنفسي والهضمي، مما أدى إلى خطورة محتملة على حياته، وبات بحاجة إلى عملية عاجلة له وزراعة بلاتينات في عموده الفقري لعلاج هذا الالتواء وتصحيحه.

وقد تم صباح اليوم زرع سيخين من البلاتين بالإضافة إلى 14 برغي بالتوازي مع العمود الفقري لتصحيحه وتثبيته، واستمرت العملية عدة ساعات، وبمجرد انتهاء العملية وصلت لأصدقاء حسن والعاملين في الحملة من والده بعد الظهر الرسالة الآتية:

«الحمد لله على سلامة ابنكم حسن، كل شيء تمام».

وتوالت اتصالات التهنئة بالعملية على الوالد، الذي أخبر المتصلين بأن حسن سيبقى في العناية الفائقة ليومين أو ثلاثة.. وبخصوص حساب العملية، فقد بقي 3000 دولار، جرى تأمين ألفي دولار حتى الآن، منها. وتنتظر إدارة المستشفى بقية المبلغ.

وكما شكرت «لاجئ نت» و«أحرار البارد» المساهمين والمتبرعين، فإنها تدعوهم لاستكمال التبرعات كي يتمكن أهل حسن من إتمام كل العلاج له.

والفضل لله أولاً وآخراً.