القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الأربعاء 27 تشرين الثاني 2024

فلسطينيو سورية رحلة تيه من جديد

فلسطينيو سورية رحلة تيه من جديد

بقلم: فايز أبوعيد

فصل جديد من معاناة اللاجئ الفلسطيني يبدأ من جديد، ستارة المعاناة لن تسدل إلا بعودة اللاجئ الفلسطيني إلى دياره ووطنه، يقف اللاجئ الفلسطيني في سورية حائرا أمام تسارع وتيرة الأحداث التي أصابت مخيماتهم، قصف دمار تشريد وتيه جديد في أصقاع الأرض، وكأن التاريخ يعيد نفسه نكبة 48 ، ثم حرب 67 و82 وبعدها الحرب العراقية الكويتية ومن ثم دخول القوات الأمريكية إلى أرض الرافدين وما أصاب الفلسطينيين فيها من تشريد إلى مخيمات صحراوية وتصفية لحق العودة ومعاملتهم معاملة لا إنسانية، وبعدها نهر البارد والمخيمات الفلسطينية في لبنان وتلك المعاملة العنصرية التي يتعامل بها بعض اللبنانيين مع ملف اللاجئين الفلسطينيين فيها، وأخيرا وليس آخرا هاهو اللاجئ الفلسطيني في سورية الذي كان بمنأى عن كل تلك المجريات يصيبه ما أصاب اللاجئين الفلسطينيين في الشتات ولكن الجرح أكبر والمصاب أكبر فمنذ بداية الأزمة السورية دخلت المخيمات على خط هذه الأزمة لتتهم بأنها هي من حرك خيوط الأحداث في سورية فتهم مخيم الرمل في اللاذقية ومن ثم مخيم درعا الذي قصف ودمر معظم بيوته وشرد سكانه، وبعدها مخيم السبينة والسيدة زينب ومخيم اليرموك الذي قصف بمدافع الهاون والصواريخ وقدم الشهيد تلو الشهيد وأصبح خبرا في نشرات وسائل الاعلام دون أن يحرك أحد ساكن رغم مناشدة أهله للكثير من المنظمات الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة وكالة غوث وتشغيل الفلسطيني الأونروا ومنظمات حقوق الإنسان ومنظمة التحرير والفصائل الفلسطينية من أجل التدخل لدى الجهات المعنية في سورية وتحييدهم صراع لا ناقة لهم فيه ولا جمل، استغاثوا وناشدوا وأطلقوا النداء تلو النداء ، وتنطعت الأقلام لتكتب عن معاناتهم ورحلة الشقاء والبؤس ولكن دون جدوى وكأن لسان حالهم يقول "لقد أسمعت لو ناديت حياً ولكن لا حياة لمن تنادي".

وأخيرا نقول ان اللاجئ الفلسطيني في بلاد الشتات هو ضيف مؤقت رغم طول مكوثه في تلك الدول لا يطمح بالتدخل بأي شأناً داخلي لأية دولة كانت وإنما ترنوا عيناه إلى فلسطين والعودة إليها والتمرغ بترابها، فلا تجعلوا من اللاجئين الفلسطينيين وقود خشب لوقود صراعاتكم.

المصدر: تجمع واجب