في اول ايام السنة
الهجرية: مات أمير الاستشهاديين
بقلم: عدنان ورد
في أول أيام السنة الهجريه: 1 محرم 1434 ننعي إلى
الأمة جمعاء جنديا من جنودها وبطلا من أبطالها أخانا الشهيد القسامي القائد أحمدالجعبري-
كما نحسبه رحمه الله وأسكنه فسيح جناته، اللهم إجعل شهادته نورا لأولياء الله ونارا
ودمارا على أعداء الله اليهود و أعوانهم الخائنين.
نعم، لقد استشهد
القائد، وكان لا بد أن يموت، فكُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ، وكل بني البشر ولدوا
للموت، قال تعالى: {كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ * وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ
وَالْإِكْرَامِ }، وليس المهم متى نموت، ولكن المهم؛ كيف نموت.
مات القائد رحمه
الله تحت القصف..
مات أمير الاستشهاديين
شهيداً، هذا هو الفرق بين قادتنا وقادتهم، هذا هو الفرق بين أمة التوحيد والجهاد، وأمة
الكفر والفساد، هذا هو الفرق بين أمة تقدم على الموت فتعز - بعون الله ومشيئته - وتنتصر،
وبين أمة تقاتل من أجل الدنيا كارهة للموت.
نعم، قتل منا البطل
المقدام المستشهد المقبل على الموت، فخبروني كيف يموت قتلاكم؟! خبروني كم قتل منكم
حقيقة؟! وكيف تنهار معنويات جنودكم؟!.
نحن لا نبكيك ولن
نبكي، نحن نفتقدك في هذه الأثناء ولكن كلنا ثقة في الله ومن ثم بتلاميذك الأبطال بأن
الرد سوف يكون مختلفا كل الإختلاف عمن فات، هنيئا لك الجنة.. فبلغ سلامنا إلى الأحباب.