القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الجمعة 29 تشرين الثاني 2024

في ذكرى النكبة... كيف عاش الشعب الفلسطيني

في ذكرى النكبة... كيف عاش الشعب الفلسطيني

بقلم: أمجد فرغاوي

مرَّ خمس وستون عامًا منذ التشتت...والفلسطينيون مازالوا ينتظرون العودة لم يكلوا ولم يملوّا..ولم تغب صورة الوطن من أمام أعينهم فإنهم إن أخرجوا من الوطن ما زال الوطن لم يخرج منهم....مازال في قلوبهم يحيى بهم ويحيون به.

منذ أن جاءت عصابات الغدر والاحتلال اليهودية على أرض فلسطين شنَّت أبشع حرب إبادة عرفها التاريخ ، بجرائم وحشية..صور مرعبة راح ضحيتها عشرات الآلاف من الرجال والنساء والشيوخ والأطفال لازالت ذكراها عالقة بين طيات التاريخ مهما طال الزمن فستبقى وصمة عار على جبين دول العالم مجتمعة دمر هذا الاحتلال قرابة الـ 550 مدينة وقرية فلسطينية قتلوا من قتلوا وأخرجوا منها من أخرجوا ، والآن يوجد بحدود 9 مليون لاجئ بلا أرض..بلا وطن..بلا بيت.

وتجسَّدت المأساة حين أصبح صاحب الأرض مشردًا..لاجئًا والمحتل المجرم هو صاحب الأرض وتحت حجج واهية وتاريخ مزيف بأساطير لا تمت للتاريخ بأي صلة منذ النكبة أغمض ما يسمى العالم الحر عينه عما جرى وما زال يجري في فلسطين من جرائم يرتكبها هذا العدو المجرم يزوده بأعتى الأسلحة يرتكب بها جرائمه.

ما تمر به القضية الفلسطينية اليوم إنما يزيد من الألم والحسرة في القلوب وما نراه من تراجع إنما يعكس أنه لا حل يلوح في الأفق تحت مسمى التفاوض والمفاوضات وما صمود المواطن الفلسطيني وتحديه لهذا العدو وتمسكه بأرضه أمام كل هذه القوى والجبروت لدليل واضح أنه متمسك بحقه ولن يحيد عنه مهما قدم من تضحيات فقوافل الشهداء تتقدم هذه التضحيات وآلاف المصابين والأسرى في بتحدي خرافي لسجانيهم إنما هي رسالة للعالم أن أرض فلسطين هي جزء واحد لا يقبل التجزئة فكل شبر وموطئ قدم بفلسطين له من الأهمية التي لا يمكن أن يفَرَّط فيها أبدا مهما كلفه من تضحيات. ولن يبخل هذا الشعب أبدا في سبيل استرداد أرضه وحقه المسلوب من العيش الكريم أسوة بباقي الشعوب المتحررة. حق العودة حق شرعي للصغير قبل الكبير من هذا الشعب المظلوم..

المصدر: رابطة الإعلاميين الفلسطينيين