القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

قراءة في زيارة القائد اسماعيل هنية إلى لبنان


محمد يوسف ابو ليلى *

وصفت الزيارة التي يقوم بها رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" الشيخ اسماعيل هنية للبنان ومخيمات اللاجئين الفلسطينيين بالاستثنائية من حيث التوقيت، إذ أنها تأتي في ذروة الاستهداف الصهيو - أمريكي تجاه القضية الفلسطينية برمتها، وفي ظل تواطئ أنظمة عربية رسمية بالتطبيع وعقد اتفاقيات ومساومات على حساب تضحيات الشعب الفلسطيني على مدار أكثر من قرن من الزمن.

حضور قائد مقاومة كإسماعيل هنية، وجولته المركزية وعقد لقاءات مع أمناء العامين للفصائل الفلسطينية في بيروت، وتتويجها بمؤتمر قيادي مشترك بين بيروت ورام الله حملت أكثر منرسالة بالغة الأهمية، اهمها وحدة الموقف الفلسطيني في مواجهة مشاريع تصفية القضية الفلسطينية من خلال خطة صفقة القرن.

كما أندخول هنية ووفد الحركة المرافق إلى عاصمة الشتات الفلسطيني مخيم عين الحلوة واستقباله الحافل من قبل اهله، تأكيد على تمسك حركة حماس ومعها كافة المشارب السياسية والوطنية والإسلامية لحق العودة وعدم التفريط بها، والتمسك بالمخيمات الفلسطينية كعنوان سياسي نضالي، وكمحطة على طريق التحرير والعودة.

كما وصفت لقاءاته وجولته السياسية لمختلف الجهات الرسمية اللبنانية والحزبية والعلمائية والنخب الفكرية بالاستراتيجية، إذ عبرت عن وحدة الرؤية والموقف حول الثوابت الأساسية في الصراع القائم مع المشروع الصهيوني، والإجماع على أن المقاومة بكافة أشكالها وخاصة المسلحة الطريق الوحيد للتحرير والعودة.

واللافت والجدير بالذكر اهتمام الإعلام الرسمي والعالمي لزيارة هنية للبنان، مما اعطت زخماً ومكانة وحضورًا وساعدت على إيصال ما يجب ايصاله من رسائل سياسية ثابتة في رؤية واستراتيجية حركة حماس.

واللافت ايضاً، حجم التفاعل الشعبي مع زيارة هنية مما يدل على أن جماهير الشعب الفلسطيني تتمسك بالمقاومة كعنوان أساسي في مواجهة المشروع الصهيوني، وهو وحده الخيار الانجع في تحقيق التحرير والعودة.

* باحثفي الشأن السياسي الفلسطيني