القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الأحد 24 تشرين الثاني 2024

قراءة في عملية القدس: الفعل الصحيح في المكان والزمان

قراءة في عملية القدس: الفعل الصحيح في المكان والزمان
رأفت مرة/ المسؤول الاعلامي لحركة حماس
مع موعد الافطار وصلاة المغرب يوم الجمعة الثالث في رمضان..نقلت وسائل الاعلام خبر قيام ثلاث شبان فلسطينيين بمهاجمة عدد من جنود الاحتلال الارهابيين الذين يعذبون الاهالي الذاهبين للصلاة في القدس المحتلة ويعتقلون الابرياء.
وادى هجوم الشبان الثلاثة الى مقتل واحد او اكثر من جنود الاحتلال واصابة اخرين واستشهاد الشبان الثلاثة.
يعتبر تنفيذ هذا الهجوم في مدينة القدس عمل وطني بامتياز ..فهو يؤكد تمسك الفلسطينيين بأرضهم ووطنهم وبأن القدس عاصمة موحدة.
خاصة وأن هذا الهجوم جاء بالتزامن مع الذكرى 50 لاحتلال شرقي القدس والضفة الغربية وقطاع غزة.
وقيام شبان ثلاثة بمقتبل العمر بتنفيذ الهجوم هو دليل جديد على ان روح المقاومة منتشرة داخل المجتمع وهو تطور جديد يثبت ان الدفاع عن الارض ليس بحاجة لقرارات وهياكل وأمر عمليات..انما بحاجة لقرار عملي بالتنفيذ وهو ما تميز به الفلسطينيون في السنوات الاخيرة.
ان عملية الشبان الثلاثة في القدس المحتلة في شهر رمضان المبارك جاءت في توقيت زمني مهم.
حيث تقوم جهات متعددة باتهام حركة حماس وتصفها بصفات سلبية دون اي دليل او مصداقية.
ويتم استهداف قطاع غزة باجراءات عقابية من قبل الإحتلال وسلطة عباس.
ويتم قطع الرواتب عن الموظفين والاسرى المحررين وترتفع اصوات التهديدات ضد قطاع غزة..وتزداد اجراءات الإحتلال ضد اهلنا في القدس والضفة الغربية.
وتزامنت العملية ايضا مع الازمة الخليجية التي لحق حركة حماس بعض شظاياها.
لذلك فإن عملية القدس هي عمل وطني نوعي بامتياز.وهي فعل صحيح ومؤثر في الزمان والمكان.
وهي تأكيد على صوابية النهج الفلسطيني المقاوم بالتوجه نحو عدو الشعب والامة والانسانية.وان مسار المقاومة في فلسطين هو مسار صحيح لا يدخل في صراعات محلية او اقليمية وان هدفه تحرير الارض والانسان وتحقيق الحرية .
عملية القدس أمس هي رد عملي بأن غزة ليست وحدها وبأن الصراع يكون هنا وليس الصراع العفن الذي تديره سلطة عباس ضد الأبرياء فتحرمهم من المياه والغذاء والدواء والرواتب.
المقاومون في فلسطين يجددون المرحلة ويعيدون تصحيح المسار.
الف رحمة لارواح الشهداء الثلاثة وكل الشهداء.