لأول مرة في تاريخ القضية الفلسطينية، هوية لاجئ.. تأكيد على حق العودة وتجديد للبيعة
بقلم: رأفت طومان
اقسم بالله ان احمي وطني فلسطين، وان ادافع عنه بكل الوسائل، وان اصون كرامته، وان لا افرط في حبة رمل من ترابه، ولا اتنازل عن حقي في العودة الى وطني وبلدتي الاصلية في فلسطين، هذا قسم مني، واشهد الله ورسوله عليه.
بهذا القسم وبهذه الكلمات التي اكدت على ان حق العودة لا يمكن لأي لاجئ فلسطيني ان يتنازل عن حقه في ارضه والعودة، وزعت اللجنة الشعبية للاجئين – خان يونس صباح يوم الاربعاء الدفعة الاولى من (هوية لاجئ) على 70 طفلا وطفلة بحضور العديد من شخصيات المجتمع المدني وقيادات العمل الوطني في محافظة خان يونس.
السيد مازن ابو زيد رئيس اللجنة الشعبية للاجئين – خان يونس قال خلال كلمته : "ان هذا اليوم يعتبر يوما تاريخا وخصوصا اننا نجتمع لنورث لأطفالنا ما ورثناه عن ابائنا واجدادنا لكي تستمر المسيرة الوطنية للدفاع عن حقوقنا وخصوصا حق العودة، هذا الحق الذي ندافع عنه منذ 64 عام، ولا زلنا ندافع عنه لتكون فلسطين دولة عربية حرة".
واضاف: "ان مشروع اصدار بطاقة لاجئ للأطفال لم يأت بمحض الصدفة بل جاء نابعا من خلال حرصنا على دحض كل الادعاءات الصهيونية التي تحاول طمس قضيتنا العادلة وانهاء ملف اللاجئين والبحث عن الوطن البديل، فنظرية ان الكبار يموتون والصغار ينسون هي خاطئة وزائفة، لأننا اليوم نؤكد ان الكبار يورثون للصغار فلا يمكن لنا ان ننسى او نتنازل عن حقنا".
وتابع: "ان تصريحات الكونغرس الامريكي الاخيرة والتي تطالب بحصر عدد اللاجئين فقط من هجروا عام 1948 تصريحات مردودة على اصحابها فلا يمكن لنا ان نترك ارضنا او نتنازل عنها بأي شكل من الاشكال فلا بديل عن قرانا ومدننا، هذا حق وقد كفلته لنا كل المواثيق الدولية".
وكشف ابو زيد على انه سيتم الاعلان خلال شهر رمضان المبارك عن مسابقة افضل بحث للأطفال بحيث يقدم كل طفل بحثا عن قريته الاصلية التي هجر اهله منها.
من جانبه اوضح الاستاذ احمد النبريص المستشار القانوني للجنة الشعبية للاجئين – خان يونس على ان هذا المشروع هو بداية لسلسلة مشاريع ستنظمها اللجنة من اجل اثارة الرأي العام العالمي ولاستمرار المطالبة بحقوقنا حتى تحقيق حلم العودة، مشددا على انه لا يمكن لدول الغرب انهاء قضيتنا او محاولة طمسها لأننا اصحاب حق واصحاب وطن فيجب ان تنتهي هذه القضية التي تعتبر الاطول في تاريخ الانسانية والاخطر.
وأكد الدكتور جبر ابو النجا مفوض اصدار بطاقة لاجئ في دول اوروبا ان هذا المشروع هو ليس مشروعا محليا بل تم تعميمه على العديد من سفاراتنا في مختلف الدول وسيتم العمل على مضاعفة الجهد حتى يتم تعميمها على معظم دول العالم ليعلم الجميع اننا لا لازلنا نطالب بحقوقنا ويجب على المجتمع الدولي للوقوف امام مسئولياته لإنهاء قضية اللاجئين وتعويضهم.
المصدر: دنيا الوطن