"لا
لتشويه صورة عين الحلوة من خلال نقل كل تفصيل يحصل داخل المخيم"
بقلم: محمد هاشم
لا أحد يستطيع إنكار أن اﻹعلام في مخيم عين الحلوة يشهد
حالة غير مسبوقة من الحرية ، فوسائل اﻹعلام على صعيد المخيمات وخصوصا مخيم عين
الحلوة سواء كانت المسموعة أو المرئية أو المكتوبة ، من خلال الحساب الخاص أو
مواقع التواصل اﻹجتماعي ، تتمع فعلا بمساحة أستطيع أن أقول أنها كبيرة من حرية التعبير
، لم نشهدها من قبل.
ولا أحد من المحايدين " المستقلين" في مخيمنا
ينكر أيضا الحالة السيئة والسلبية التي يعيشها اﻹعلام من تدن أخلاقي بشتى وسائله ،
وغياب الإنتماء للقضية الفلسطينية . اﻷمر الذي جعلني أتطرأ أن علاقة اﻹعلام واﻷخلاق
تظهر في صورة صراع عقيم .
وعلى الرغم من أن مفهوم اﻷخلاقيات اﻹعلامية موجود في
لوائح المؤسسات اﻹعلامية والصحفية ، ولكن كل هذه البنود لم تأخذ حقها لتطبق وتنفذ
على أرض الواقع إلا في حالات نادرة جدا .
واليوم ما جعلني أتطرأ لهذا الموضوع التصريحات اﻷخيرة
لبعض الناشطيين اﻹعلاميين ومواقع التواصل اﻹجتماعي على صعيد " مخيم عين
الحلوة " مع أنها أكبر من ذلك ، إلا أننا نجد عدم وجود مواثيق شرف في غالبية
المنابر اﻹعلامية ، وتأكيدهم من خلال محاولات كثيرة ﻹظهار القيم أمام "
الجمهور " ولكنهم يمارسون خلف الشاشة سلوكيات غير مهنية في نقل المعلومات
للمتلقي ، فضلا عن الوضع المتدني الذي وصلنا له اليوم ، وأعبر عن غضبي مما يحدث من
اﻹعلام من خلط بين التجارة واﻹثارة والدين.
لذا لابد لنا أن نكون يدا واحدة في تحصين مخيمنا وأن
نكون حريصين على أي معلومة نتناقلها عبر مواقع التواصل الإجتماعي التي من ممكن أن
تعرضنا لهجمات إعلامية شرسة وتدعيم لصق التهم بمخيمنا , وخصوصا في هذه المرحلة
الحساسة التي يمر بها لبنان!