لماذا مثل عباس
الشعب الفلسطيني في القمة؟
بقلم: إبراهيم المدهون
لم تعد منظمة التحرير
الفلسطينية الممثل الشرعي الحقيقي للفلسطينيين، ولا تختلف عن نظام بشار الأسد الذي
فقد شرعيته واستُبدل معاذ الخطيب به.
في الواقع: أصبحت
المنظمة فصيلا من الفصائل لا تختلف عن حركتي حماس والجهاد الإسلامي بشعبيتها وتأثيرها
وفعاليتها إن لم تكن أقل منهما، بل إن حماس تقدمت على مجموع فصائلها في الانتخابات
النزيهة الوحيدة التي شاركت فيها، وحصلت على نسبة مقاعد اقتربت من 60% من إجمالي مقاعد
التشريعي، ورغم ذلك لا يزال الرئيس عباس يمثل الشعب الفلسطيني في المؤتمرات العربية
بغير وجه حق أو شرع.
كما إن هناك فصائل
في المنظمة اندثرت ولم يعد لها وجود على أرض الواقع، وبقيت لها نسب تمثيل في المنظمة،
وهناك فصائل جديدة وفعالة كلجان المقاومة والجهاد وغيرها كثير لم يسمح لها دخول هذه
المنظمة.
يضاف إلى ذلك أن
قيادة المنظمة تتبنى الآن مشروعا لا ينسجم وتطلعات شعبنا، بل تخلت عن المشروع الوطني
المتفق عليه، وهي تنفذ برامج وسلوكيات تفقدها شرعيتها كالاعتراف بـ(إسرائيل) والتنسيق
الأمني مع الاحتلال.
في السابق: كانت
المنظمة محمية بنظام عربي فاسد واستبدادي يقر بالخيار الإستراتيجي للسلام، والآن هذا
النظام بدأ يتغير، والشعوب العربية تحركت وهي التي تقرر المصير، لهذا يجب على المنظمة
الاستجابة لطبيعة التغيرات الحاصلة، وإفراز قيادة جديدة تتوافق وتطور الحالة العربية
الجديدة.
ليس من المعقول
أن يبقى محمود عباس يمثل كل الفلسطينيين في ظل برنامجه التنازلي وسلطته المهترئة وحالة
الانقسام الحاد، وفي ظل نظام غير منتخب لا يعبر عن تطلعات شعبنا.
المطلوب من العرب
الضغط على الرئيس محمود عباس لإصلاح المنظمة بإقرار برنامج وطني مقبول وطنيا، ثم إجراء
انتخابات نزيهة للمجلس الوطني، وانتخاب لجنة تنفيذية حقيقية تعبر عن تطلعات شعبنا ومنتخبة
من الفلسطينيين، وتمثل الفصائل الحقيقية لا الوهمية.
من غير المقبول
أن يستمر محمود عباس وياسر عبد ربه وأبو علاء قريع بتمثيل الشعب الفلسطيني دون أي مسوغ،
فهؤلاء لا يمثلون الفلسطينيين كافة.
المصدر: المركز
الفلسطيني للإعلام