القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

لماذا يجب أن ندعم (عرين الأسود)؟؟


رأفت مرة/ كاتب فلسطيني

عرين الأسود التي ظهرت قبل عدة اشهر في مدينة نابلس في الضفة الغربية ليست ظاهرة جديدة في المجتمع الفلسطيني، فمنذ بداية الاحتلال البريطاني ثم الإسرائيلي تشكلت مجموعات فلسطينية كثيرة، حملت راية المقاومة وواجهت الاحتلالين البريطاني والاسرائيلي، منها مجموعة الشيخ عز الدين القسام، والتاريخ الفلسطيني حافل بذلك..

ولا شك ان شباب (عرين الأسود) تأثروا كثيرا بالممارسات الإرهابية للاحتلال، وهم يشاهدون اجرامه في القتل والتصفية والاعتقال، وانتهاك الحريات و اقتحام المنازل والتعذيب.

كما لا شك ان شباب (عرين الأسود) تأثروا بدور أبطال ورموز وقادة وشهداء المقاومة، أمثال محمد الضيف وابو عبيدة وابو جهاد الوزير، وفتحي الشقاقي وجورج حبش وغيرهم.

اهمية مجموعة (عرين الأسود) انها:

1- تشكلت في الضفة الغربية، حيث الوجود القوي للسلطة الفلسطينية التي تعهدت بالتنسيق الامني مع الاحتلال وتحارب كل مظاهر وأشكال وأنواع المقاومة..

2-تتشكل من انتماءات متعددة، يجمعها مشروع مقاومة ومواجهة الاحتلال، تخطت كل الحواجز الفكرية او السياسية او الفصائلية واجتمعت في إطار وحدوي مقاوم.

3-تتشكل (عرين الأسود) من العنصر الشبابي وهذا يدل على توجه الشباب الفلسطيني نحو المقاومة والحرية، ويعلن عن نفسه انه امتداد لمشروع مقاومة الاحتلال المتجذر تاريخيا في المجتمع.

4-نشأت مجموعة (عرين الأسود) بعد تحول نوعي في مقاومة الاحتلال، وهو عملية (سيف القدس) أيار/ مايو 2021، التي حققت اهداف استراتيجية كبيرة، من أهمها نشر ثقافة التحدي والمقاومة، وتحولها إلى محطة تأذن بنهاية الاحتلال.

5-تمثل (عرين الأسود) نموذجا سياسيا راقيا وتجربة وطنية رائدة، في إطار المشروع الذي يطالب ويعمل من أجل بناء شراكة وطنية حقيقية، تجمع كل الفلسطينيين وتؤطرهم في برنامج نضالي موحد، على قاعدة الهوية الوطنية والصمود ومقاومة الاحتلال، والتركيز على الأهداف الوطنية التاريخية العليا المتمثلة في التحرير والعودة.

6-حظيت (عرين الأسود) بدعم واحتضان وتأييد شعبي ووطني عارم من جميع مكونات وفئات المجتمع الفلسطيني، تجاوز الاصطفافات الفصائلية والتباينات الاجتماعية والمسافات الجغرافية، وصارت (عرين الأسود) تعبيرا واقعيا وحقيقيا عن المزاج الشعبي الواسع، الذي يدعم المقاومة ويلتف حول المقاومين، ويمجد الشهداء. واسست (عرين الأسود) لاطلاق جيل شبابي متجدد، يحمل مشروع المقاومة ويفتخر به.

7-لا شك ان (عرين الأسود) استفادت من تاريخ الشعب الفلسطيني بمختلف مجموعاته في مقاومة الاحتلال، وهي وريثة لتجربة مميزة. واصبحت رموز (عرين الأسود) رموزا وطنية شبابية ونجوم داخل المجتمع وعلى مواقع التواصل.

8-يتخوف الاحتلال ايديولوجيا وعسكريا وامنيا من ظاهرة (عرين الأسود) ويعتبرها تهديدا خطيرا له، وخنجرا في قلبه، ويتخوف من آثارها المستقبلية، لذلك يعمل بكل الوسائل على ملاحقتها وتفكيكها والقضاء عليها.

9-المطلوب من جميع قوى الشعب الفلسطيني ومؤسساته وافراده، بغض النظر عن توجهاتهم، دعم (عرين الأسود) بكل قوة، واحتضانها وتوفير غطاء سياسي وشعبي واعلامي كبير، ومنع الاحتلال من النيل منها...

لذلك من الضروري إقامة فاعليات سياسية وشعبية واعلامية ووطنية في كل مكان، داخل وخارج فلسطين لدعم (عرين الأسود) واهدافها الوطنية الوحدوية، لأنها تعبير عن تطور سياسي واجتماعي فلسطيني يكمل رسالة الشعب الفلسطيني التاريخية في التحرير والعودة.