لهذه الأسباب.. "حركة حماس" تتألق في قيادة الانتفاضة الشعبية
ضد وكالة الأونروا..!
بقلم: لاجئ فلسطيني
كلاجئ فلسطيني في لبنان، أعي ما يدور في
مخيماتنا من احتجاجات شعبية عارمة ضد قرارات وكالة الأونروا، وأعي أيضاً من هي الفصائل
التي تقف جنباً إلى جنب مع شعبها وأهلها، ومن منها يقف عائقاً، بطريقة أو بأخرى، ضد
هذه الاحتجاجات، سواء عبر الاكتفاء بالادانة والتصريحات، أو عبر شق صف وحدة الموقف
الفلسطيني، كما حصل مؤخراً عند طلب "الحراك الشعبي/ الشبابي" في أكثر من
مخيم باعتبار يوم ٲمس إضراب في المدارس، مع أن القيادة السياسية لم تكن راضية إطلاقاً
بهذا القرار.
وعليه فإني أرى أن الفصائل ــ أغلبها ــ
مع هذه التحركات، والفصائل لن تكون إلا كذلك، لأن الانتفاضة تتصاعد، ولا بد لبعض الفصائل
من ركوب الموجة، وإلا لا محل لهم من الإعراب في قاموس العزة والكرامة..!
لذلك، لا يغرُنا مواقف الفصائل الرنانة،
ما يهمنا الآن هو مدى وفاعلية مشاركة الفصائل بقيادييها وأبناءها على الأرض، وتصدّر
المواقف والخطابات التي تحرك الشارع نحو الهدف المنشود، وهذا مما يُحسب لحركة حماس جملةً وتفصيلاً، للأسباب
التالية:
ــ حماس موقفها واضح وجلي ــ بخلاف البعض
ــ وتؤكد على أن انتفاضة اللاجئين مستمرة حتى التراجع عن القرارات الظالمة.
ــ حماس مع أي مبادرة تخدم تحقيق الهدف
الذي يسعى إليه شعبنا، فهي لا تنظر إلى الفئوية والفصائلية، فأي مبادرة تصدر عن أي
فصيل أو لجنة أو تحرك، فـ حماس معها وتعمل على دعمهاواستمراريتها لتحقيق النجاح، وهذه
نقطة مهمة تغيب عن كل الفصائل.
ــ حماس تشارك الجميع في الاجتماعات المنددة والرافضة
لقرارات الأونروا.
ــ حماس تهدد وتتوعد الأونروا، وهذا إن
دل على شيء، فإنه يدل على أن لدى الحركة برنامج وخطط لمواجهة وكالة الأونروا.
ــ مشاركة الصف الأول من قيادة حماس في
صفوف الانتفاضة الشعبية الأولى، من الرشيدية جنوباً حتى نهر البارد شمالاً.
ــ أبناء حماس يتصدرون الهتافات، لا يغيبون
عن الاعتصامات، تراهم يداً بيد مع الشعب، لأنهم من الشعب..!
إلى غير ذلك من الأسباب التي تؤكد لنا ٲن
حماس مع شعبها، ومعها كل الفصائل الفلسطينية، على أمل تحقيق الهدف المنشود الذي يسعى
إليه شعبنا في لبنان، وهو العيش بـ كرامة.. وبـ كرامةٍ فقط، والسلام..!