ما هو مصير البوابات الاكترونية حول المسجد
الاقصى ؟؟
بقلم: رافت مرة*
استغل الاحتلال الصهيوني الهجوم الذي نفذه
ثلاثي عائلة جبارين الابطال قرب المسجد الاقصى المبارك ليقوم بتنفيذ خطوات جديدة لبسط
سيادة الاحتلال على المسجد وتسريع عملية التحكم والسيطرة والسعي لتهويده .
كان الاحتلال يتوقع ان تمر قضية البوابات
الالكترونية بهدوء بسبب اجواء العملية وتداعياتها والصمت الدولي وتواطؤ جهات عربية
وعجز السلطة الفلسطينية.
الرد المقدسي والفلسطيني على الاحتلال كان
قويا ومتماسكا وشاملا.
وقف اهل القدس وكل الفلسطينيين في موقف
موحد رافض للاجراءات ورافض للعبور الى المسجد من خلالها.
واعتصم الفلسطينيون امام البوابات ورفضوا
الانصياع .
واعتصم الفلسطينيون في الداخل والخارج وسارت
المسيرات في عدة مناطق وصدرت مواقف سياسية قوية من حركة حماس وباقي الفصائل والاجنحة
العسكرية.
وادت هذه المواقف الى اشعال ثورة غضب فلسطينية
والى اطلاق اعمال مواجهة مع الاحتلال والى استعادة اجواء انتفاضة القدس.
فهم الاحتلال ان الفلسطينيين ادركوا المعادلة
: ان القبول بالبوابات الالكترونية هو تسليم بالسيادة الاسرائيلية على المسجد الاقصى.
هنا سر المعركة.
نحن امام نصر او هزيمة.
البوابات الاكترونية ليست للتفتيش ابدا
بقدر ما هي لتثبيت التحكم الاسرائيلي بالمسجد.
رد فعل الفلسطينيين على اجراءات الاحتلال
كان سياسيا واعلاميا ومقاوما .
واصبحت الكرة الان في ملعب الاحتلال.
لن ينصاع الفلسطينيون لقرارات حكومة نتنياهو
وغدا الجمعة 21 تموز / يوليو هو يوم غضب فلسطيني نتمنى ان تنضم اليه الشعوب العربية
والاسلامية حتى يجبر الاحتلال على الغاء قراراته والعودة الى الظروف السابقة.
* كاتب فلسطيني